حينما أعلن بارتوميو استقالته من رئاسة برشلونة توقع الكثيرون أن يستعيد ليونيل ميسي شغفه، لكن هذه التوقعات باءت بخيبة أمل سريعة، فرغم تقديم ليونيل أداءً قويًا ضد يوفنتوس لكن سرعان ما تراجع ضد ألافيس ودينامو كييف.
مواجهة دينامو كييف الأخيرة أشعلت الجدل حول انخفاض روح ليونيل ميسي القتالية، حيث شوهد يتمشى في الدقيقة الأخيرة من اللقاء على مقربة من لاعب المنافس الذي يحاول بناء الهجمة، دون أي محاولة للضغط عليه.
وربما يظن البعض أن الحديث عن انطفاء حماس ميسي غير منطقي كون المباراة كانت تشارف على النهاية، إلا أن لغة الأرقام تؤكد هذه الفكرة.
ليونيل أصبح يقوم بـ 7.3 عملية ضغط على المنافس طوال المباراة، بينما كان يضغط 9 مرات كل مباراة الموسم الماضي، بل أنه في موسم 2018-2019 كان يقوم بـ 11 عملية ضغط على المنافس، وفي موسم 2017 – 2018 كان معدله 12.3 عملية ضغط كل مباراة. انحدار واضح في الروح القتالية لدى ميسي.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
المسألة لا تقتصر على الضغط فقط، العمل الهجومي لميسي في تراجعٍ مستمر، فبدون ركلات الجزاء لم يستطع تسجيل أي هدف في الموسم الحالي في 9 مباريات كاملة، بل أن معدل تسديداته انخفض من 5.8 تسديدة كل مباراة موسم 2017 – 2018 إلى 4.5 تسديدة كل مباراة في الموسم الحالي.
كذلك بالنسبة لانطلاقاته الناجحة بالكرة، والتي انخفضت من 5.8 انطلاقة الموسم الماضي، إلى 4.5 انطلاقة ناجحة كل مباراة في الموسم الحالي.
كومان لمح حول انخفاض مستوى ميسي قبل أسبوعين بالقول “ربما، أداء ميسي ممكن أن يكون أفضل مما يقدمه حاليًا. لكن ليس لدي شك فيه”. انتقاد مهذب من المدرب الهولندي، أتت بعده تصريحات سيتيين مدربه السابق “من الصعب جدًا إدارة ميسي، من أنا لأغيره؟ بعد رحيلي أدركت بأنه كان يجب أن أتخذ قرارات أخرى”.
ميسي كان يريد الرحيل عن برشلونة الصيف الماضي، لكن الرئيس بارتوميو رفض فسخ عقده وأجبره على البقاء بحجة أن بند فسخ العقد الاختياري من قبله قد انتهى موعده في شهر يونيو الماضي، أي قبل تقدمه بطلب الرحيل.
فهل تعتقد أن ليونيل ميسي فقد رغبته باللعب مع برشلونة، أم أن عامل السن والإجهاد يؤثران عليه وسرعان ما سيستعيد تألقه؟
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
