هل يستطيع فيدرر الوصول لصدارة التصنيف؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عودة روجر فيدرر إلى المنافسة الفعلية على الألقاب تعتبر بمثابة عودة الروح للعبة التنس، منذ عام 2003 ويمثل روجر جزء هام من شعبية اللعبة حول العالم لذلك أفقد تواجده على الساحة بدون المنافسة على الألقاب، أفقد اللعبة نكهتها نسبياً بشكل أكبر من اعتزاله اللعب!

    في الموسم الحالي استطاع فيدرر تقديم مستوى أفضل وحقق لقب بطولة شنغهاي للماسترز مؤخراً بعد أن ازاح المصنف أول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش من طريقه، المايسترو أعاد إلى الأذهان جزء بسيط من تألقه في سنوات المجد عبر ضربات الإرسال الساحقة والتنويع بالخروج إلى الشبكة والمهارة في ضربات الفولي والسلايس، مع دقة ضربات الفور هاند من آخر الملعب.

    فور حصول فيدرر على لقب بطولة شنغهاي وتقديمه أداء راقي انتشرت التقارير التي تتحدث عن إمكانية تصدره للتصنيف العالمي مع نهاية العام لأول مرة منذ 2009، هذه الأنباء وصلت إلى فيدرر نفسه الذي علق عليها قائلاً "لم يكن هدفي، التقدم في التصنيف انجاز بالنسبة لي. سنرى إن كان بإمكاني الحصول على الصدارة، أعتقد أن الأمر يعتمد على نولي".

    الآن، هل صدارة التصنيف من أولويات فيدرر في الوقت الحالي؟

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    السؤال نفسه طرحه فيدرر على الصحفيين عندما حدثوه عن الصدارة "الأمر يتعلق بأولوياتي بالنسبة للبطولات ويتعلق بقدراتي البدنية".

    إذاً يبدو من الواضح أن فيدرر متخوف من ملاحقة صدارة التصنيف لسببين، الأول أنه متقدم في السن وربما يتسبب ذلك بتعرضه للإصابات مجدداً، والثاني أنه ليس من الشرط استمراره في تقديم مستوى مرتفع دائماً بسبب نفاذ مخزونه البدني مما يعني اجهاد نفسه دون طائل.

    هذا من ناحية، اما من الناحية الأخرى فإن العودة إلى التصنيف ستمثل هاجس وطموح رئيسي لفيدرر في الفترة الحالية مهما حاول اخفاء الأمر، قلة قليلة من أساطير اللعبة استطاعوا اعتلاء الصدارة بسن 33 عام، كما أن معادلة رقم سامبرس يبقى أمر جيد كأكثر اللاعبين انهاءً للموسم في صدارة التصنيف، بغض النظر عن امتلاك فيدرر الرقم القياسي فيما يخص عدد الأسابيع الإجمالية التي احتل فيها الصدارة.

    لكن يبقى فيدرر محاطاً بالكثير من المخاوف والشكوك والصعوبات التي شرحها بنفسه والتي تتعلق بالمخزون البدني والجهد والبقاء في مستوى عالٍ… الخ.

    ما هي وضعية فيدرر في التصنيف العالمي حالياً؟

    فيدرر تطور وصعد درجة وراء الأخرى في الموسم الحالي على سلم تصنيف ATP التراكمي، الآن يمتلك المايسترو 9080 نقطة محتلاً المركز الثاني خلف نولي بطل العالم والذي يمتلك 11510 نقطة.

    الفارق بين النجمين يصل إلى حدود ألفين وخمسمئة نقطة، فارق كبير نظرياً وربما نظن أنه ليس من السهل تعويضه في نهاية الموسم لكن لعبة التنس وقوانين التصنيف تبين أنه من السهل على فيدرر التفوق على نولي في حال استمر بتحقيق الألقاب، هذا ما سنفسره في الفقرات التالية.

    حسابياً، كيف يستطيع فيدرر اللحاق بنولي في حال حافظ على تألقه؟

    تصنيف ATP التراكمي يعتمد على إضافة نقاط كل بطولة على مجمل نقاط اللاعب بناءً على الدور الذي يصله في البطولة، وفي ذات الوقت حذف النقاط التي جناها اللاعب في البطولات التي شارك فيها العام الذي سبق ذلك بحلول وقت البطولة في العام الحالي.

    مثال سريع، فيدرر خصم من رصيد نقاطه 90 نقطة قبيل انطلاق بطولة شنغهاي والتي حصدها في العام الماضي في ذات المسابقة، ثم أضيف إلى رصيده 1000 نقطة كونه حصد لقب البطولة في العام الحالي.

    ماذا يعني ذلك؟ يعني أن فيدرر سيخصم من رصيده في البطولات المتبقية له في الموسم 1040 نقطة وذلك لأنه وصل نهائي بازل العام الماضي (300 نقطة) ونصف نهائي باريس (360 نقطة) ووصل نصف نهائي كأس لندن للماسترز بعد أن حقق انتصارين فقط في دور المجموعات (400 نقطة)، هذه النقاط ستخصم في التاريخ الموافق لموعد انطلاق كل البطولة العام الماضي.

    على الجانب الآخر نجد أن نولي سيخصم منه 2640 (مقدار النقاط التي سيدافع عنها في البطولات المقبلة) نقطة بالنسبة لما حققه في ذات الفترة من العام الماضي عندما حصد لقب باريس (1000 نقطة) ولقب كأس الماسترز بعد الفوز في جميع المباريات (1500 نقطة) و140 نقطة في كأس ديفيز (الفوز في مباراتين بالنهائي).

    ولو حسبنا فارق النقاط التي ستخصم من اللاعبين سنجد أنه 1600 نقطة لصالح فيدرر، لذلك سيكون الفارق الفعلي بين فيدرر ونولي في الوقت الحالي هو 830 نقطة، هذا العدد من النقاط مطالب فيدرر بتقليصه مع نولي خلال البطولات المقبلة.

    سيناريو حسابي (فرضي) يوضح قدرة فيدرر على تجاوز ديكوفيتش في صدارة التصنيف

    قبيل بطولة بازل فإن فيدرر سيخصم من رصيده 300 نقطة وفي حال وصل للنهائي مرة أخرى فسيبقى رصيده 9080 نقطة، بينما سيواصل نولي بذات الرصيد وهو 11510 نقطة كونه لن يشارك في المسابقة ولن يشارك في بطولة فالنسيا أيضاً.

    قبيل بطولة باريس سيصبح رصيد فيدرر 8720 نقطة وفي حال وصوله للنهائي دون إحراز اللقب سينمو رصيده إلى 9440 نقطة، بينما سينخفض رصيد نولي في حال خروجه من نصف النهائي باريس إلى 10870 نقطة.

    قبيل بطولة لندن للأساتذة روجير سينخفض مجدداً رصيده إلى 9040 نقطة وإن نجح في تحقيق اللقب مع الفوز في مباريات الدور الأول جميعها فسيقفز إلى نحو 10540 نقطة. أما ديكوفيتش في حال وصله للنهائي دون خسارة مباراة في الدور الأول فسيصبح رصيده 10370 نقطة (يخسر 500 نقطة لأنه لم يفز بالمباراة النهائية).

    هنا فيدرر سيصبح المصنف أول عالمياً بغض النظر عن كأس ديفيز كونه لم يشارك في نهائي العام الماضي من الأساس ولم يحصد أي نقطة في البطولة، أي أن النقاط التي سيحصل عليها ستعتبر إضافية بالنسبة له.

    أخيراً، ليس من الشرط أن يحصد فيدرر الصدارة نظراً لتقدمه بالعمر، لكنه سيحاول بكل تأكيد الوصول إليها ما دام ذلك ممكن ومنطقي من الناحية الحسابية.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة

    أقسام متعلقة