مصر بطلة لسلة أوروبا بمشاركة سوريا ولبنان وفلسطين ثالثة إفريقيا .. تاريخ مثير للسلة العربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد يخفى على الكثير من عشاق السلة العربية إنجاز المنتخب المصري الذي حقق لقب كأس أوروبا لكرة السلة (يورو باسكت) عام 1949 حيث يعتبر الفريق الغير أوروبي الوحيد الذي حقق اللقب ليس ذلك فقط بل حققه خارج القارة العجوز أيضا، فكيف تحقق هذا الإنجاز؟ وكيف شاركت سوريا ولبنان في هذه الكأس؟ وكيف شاركت فلسطين في كأس إفريقيا لكرة السلة؟ كما نلقي نظرة عامة على عرب آسيا في سياق هذا التقرير الذي نحاول من خلاله تغطية أحداث هامة في تاريخ السلة العربية تفتقد إليها مكتبة المحتوى الرياضي العربي.

    كيف استطاعت مصر المشاركة في سلة أوروبا؟

    إنطلقت بطولة كأس أوروبا لكرة السلة في عام 1935 ويعود تاريخ المشاركة المصرية للعام 1937 في النسخة الثانية، ففي ذلك الوقت لم يكن هناك إتحاد إفريقي يرعى اللعبة وكانت مصر تملك منتخب لكرة السلة فتقدمت بطلب مشاركة للإتحاد الأوروبي للعبة وقد وافق على طلب مشاركتها دون أن يجد أي معارضة من المنتخبات الأوروبية، وبعد خوضه غمار مشاركته الأولى حقق المنتخب المصري المركز الثامن والأخير في تلك النسخة، بعد ذلك غابت مصر عن المشاركة وعادت إليها في نسخة عام 1947 في تشيكوسلوفاكيا وبرزت بشكل لافت محققة المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد فوزها على بلجيكا 50-48.

    كيف استضافت مصر نسخة عام 1949؟

    كانت قوانين الإتحاد الأوروبي لكرة السلة تنص في ذلك الوقت على أن حامل اللقب له الحق في استضافة النسخة التالية، وكان حامل اللقب في نسخة عام 1947 هو الإتحاد السوفييتي لكنه اعتذر عن الإستضافة لتذهب بعدها لصاحب الميدالية الفضية وهو منتخب تشيكوسلوفاكيا لكنه كان قد استضاف النسخة السابقة ليذهب حق الإستضافة لصاحب الميدالية البرونزية وهو المنتخب المصري الذي وافق على استضافتها.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    111

    معاناة أوروبية ومشاركة سورية لبنانية

    بعد أن حصلت مصر على حق استضافة البطولة عام 1949 واجهت المنتخبات الأوروبية العديد من الصعوبات بالسفر للقاهرة حيث كانت تكاليف السفر بالطائرة في ذلك الوقت باهظة التكلفة كما أنها لم تكن آمنة، وقد زادت المخاوف لدى المنتخبات الأوروبية بعد أن فقد نادي تورينو الإيطالي لكرة القدم جميع لاعبيه وطاقمه الفني والإداري في حادث طائرة بنفس العام، هذه المخاوف لم تمنع أربعة منتخبات أوروبية من المشاركة وهي فرنسا واليونان وهولندا وتركيا ليصبح عدد المنتخبات المشاركة 5 منتخبات بالإضافة لمصر، وكانت هناك مصاعب واجهتها الجهات المنظمة بإكمال عدد المنتخبات المشاركة لثمانية فوجهت عدة دعوات لمنتخبات غير أوروبية وقد لبت سوريا ولبنان الدعوة لتستقر عدد المنتخبات المشاركة على 7 فقط من ضمنها ثلاث منتخبات عربية.

    أقيمت النسخة السادسة لليورو باسكت خلال الفترة من 15 إلى 22 مايو أيار عام 1949 بمشاركة 7 منتخبات في العاصمة المصرية القاهرة وأجريت بنظام الدوري من مرحلة واحدة وتم احتساب الفوز بنقطتين والخسارة بنقطة واحدة، وقد فاز المنتخبان المصري والفرنسي في الجولات الخمس الأولى وكان لقائهما في الجولة السادسة بمثابة نهائي لحسم اللقب، وقد فرض المصريين كلمتهم الأخيرة وحققوا فوزاً كبيراً على الفرنسيين بنتيجة 57-36 ليضمنوا اللقب ويصبحوا أبطالاً لسلة أوروبا، وقد نال اللاعب التركي حسين أوزتورك لقب هداف البطولة بمعدل 19.3 نقطة للمباراة الواحدة.

    وخلال تلك النسخة خاض كل منتخب 6 مباريات فحققت سوريا فوز واحد فيما لم تحقق لبنان أي فوز وجاء الترتيب النهائي على النحو التالي:

    – مصر 6/6

    – فرنسا 5/6

    – اليونان 4/6

    – تركيا 3/6

    – هولندا 2/6

    – سوريا 1/6

    – لبنان 0/6

    وتالياً أسماء أعضاء الفريق المصري المشارك في تلك النسخة تحت قيادة المدرب لإيطالي نيلو باراتوري:

    يوسف عباس، يوسف أبو عوف، فؤاد الخير، جابريال كاتافاجو، نسيم صلاح الدين، عبد الرحمن إسماعيل، حسين منتصر، محمد الرشيدي، وحيد صالح، محمد سليمان، ألبير تادرس، مدحت يوسف، أحمد حسان (كابتن الفريق).

    222

    مشاركة لاحقة لمصر ولبنان

    في بطولة عام 1953حظيت مصر ولبنان بمشاركة أخرى وحققت فيها مصر المركز الثامن فيما استقرت لبنان في المركز 15 لتكون تلك النسخة هي الأخيرة للمشاركة العربية في هذه الكأس الأوروبية.

    تداخل قاري

    كان هناك تداخل قاري في مشاركات بعض المنتخبات العربية، فمصر شاركت بكأس أوروبا لأنها لم تجد إتحاد قاري يرعى اللعبة في قارتها، في حين شاركت فلسطين في كأس إفريقيا لكرة السلة مرتين رغم أنها تنتمي لآسيا وقد أقيمت أول كأس آسيوية عام 1960 أي قبل إقامة إفريقيا أولى بطولاتها بعامين، إلا أن فلسطين فضلت المشاركة في إفريقيا فشاركت للمرة الأولى في النسخة الثانية في المغرب عام 1964 وحققت المركز الثالث ثم عام 1970 في مصر وحققت المركز السادس.

    عودة مصر لإفريقيتها

    بعد أن لبست ثوب البطل الأوروبي عادت مصر لقارتها بعد إنشاء الإتحاد الإفريقي لكرة السلة وإقامة أولى بطولاته عام 1962 وحققت لقبه مصر وحافظت على لقبها عام 1964 واستمرت السيطرة العربية في النسخة الثالثة بعد أن حققت المغرب لقبها عام 1965 ثم عادت مصر لاحقاً لتحقق ثلاثة ألقاب أخرى أعوام 1970- 1975- 1983 بعد ذلك شهدت السلة الإفريقية سيطرة أنجولية وسط غياب عربي حتى عام 2011 عندما حققت تونس لقبها الأول والسابع للعرب.

    333

    حلم لا زال يراود عرب آسيا

    لا زال حلم التتويج بكأس أمم آسيا لكرة السلة يراود عرب القارة الصفراء فمنذ البطولة الأولى عام 1960 حتى الآن وصل عرب آسيا للنهائي 4 مرات (ثلاث مرات لبنان ومرة واحدة الأردن) دون أن ينجحوا بتحقيق اللقب، ويعتبر المنتخب الأردني الأكثر مشاركة في البطولة ب9 مرات وكان قريباً جداً من تحقيق اللقب عام 2011 لكنه خسر في الثواني الأخيرة في مباراة النهائي بفارق نصف سلة أمام الصين 70-69.

    وبالحديث عن الصين أتذكر تصريح رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة ميشيل طنوس بعد نهائي عام 2005 في قطر بين لبنان والصين والتي انتهت بفوز الصين 77-61 قال حينها : “نحاول قدر الإمكان تقليص الفجوة بيننا وبين الصين”.

    444

    بعدها بعامين شاهدنا إيران تحقق لقبها الأول على حساب لبنان وبعدها بعامين أيضاً حققت لقبها الثاني بفوزها على الصين بالذات 70-52 وعادت إيران عام 2013 وحققت لقبها الثالث بفوزها على الفلبين 75-71 وهي مرشحة لزيادة عدد ألقابها في المستقبل، كل ذلك حققته إيران ونحن حتى الآن لا زلنا نفكر في كيفية تقليص الفجوة بيننا وبين شبح الصين الذي لازمنا ولا زال يلازمنا حتى الآن.

    غياب الدعم المادي وسوء التخطيط الإداري واستمرار التهميش الإعلامي جعل الحلم العربي في التتويج بكأس آسيا يبتعد أكثر وأكثر، ولو وفرت الإتحادات العربية كافة سبل الدعم لمنتخباتها فإنها حتماً ستجني ثمار جهدها بشرط واحد فقط هو ” الصبر والإستمرار”.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة