موسم العرق والتغيير .. كيف توج يوفنتوس بلقب الاسكوديتو رغم معاناته وتراجع مستوياته؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فريق يوفنتوس يحتفل باللقب التاسع على التوالي

    سبورت 360 – عندما وصل ماورتسيو ساري إلى يوفنتوس بعد موسم واحد قضاه في تشيلسي اعتقد البعض ان اليوفي سيتحول فوراً من يوفي الواقعي إلى فريق يقدم كرة قدم مثيرة وممتعة.

    لكن الآن وبعد أن أنهى يوفنتوس مسألة التتويج بلقب الدوري الإيطالي في الجولة الـ36 في نهاية شهر يوليو فإن كثير من الشكوك والتساؤلات يتم طرحها على مدار الساعة حول مصير هذا اليوفنتوس في المستقبل.

    فنسخة يوفنتوس مع ماورتسيو ساري وبعد 5 سنوات مع أليجري مختلفة تماماً عن أي نسخة سابقة بالنسبة لجماهير السيدة العجوز، والتي عانت من عدم استقرار الفريق على مستوى الأداء والنتائج وخصوصاً بعد نهاية فترة الإغلاق الكلي وعودة استئناف منافسات كرة القدم.

    لكنها في النهاية نسخة نجحت في الاحتفاظ باللقب.. خرج المدرب نوعاً ما بأفضل ما لدى كل لاعب بما يناسب كرة القدم صاحبة عقلية الهجوم الشامل.. وهذا الأمر نجح في كثير من المرات وأخفق كذلك في كثير من المرات..ولكنه في النهاية حقق عدد النقاط المطلوب لضمان اللقب، وهذا ربما كل ما يهم.

    يوفنتوس عاش واحدة من أصعب مواسمه .. موسم تغيير العقلية

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    فريق اليوفي قدم موسماً به كثير من لحظات الصعود والهبوط

    فريق اليوفي قدم موسماً به كثير من لحظات الصعود والهبوط

    1- بالتأكيد يجب التوضيح أن يوفنتوس صاحب لقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي لم يكن لديه موسماً هادئاً منذ بداية موسم الانتقالات والتي عجز فيه المدير باراتيتشي عن إحضار لاعبين مناسبين لفكر المدرب وخصوصاً في وسط الملعب، وكذلك ارتبط أكثر من لاعب بالخروج من الفريق ولم يخرجوا وعلى رأسهم ديبالا والذي كان بيعه سيتم إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي..ولكن للمفارقة كان نجم هذا الموسم إلى جانب رونالدو ودي ليخت.

    2- لم يتمتع اليوفي على مدار الموسم بأداء رائع ومستمر لعدد كبير من المباريات، فكنّا نرى مباراتين أو ثلاثة أو أربعة مميزين ثم نرى بعدها تردي في تنظيم الفريق ومستواه لمباراتين أو ثلاثة بعدها.

    كان من الواضح أن كرة القدم التي يريدها المدرب لا تلائم عناصر عديدة، كما كان الفريق ناقصاً في مراكز حيوية مثل رأس الحربة والأجنحة بسبب الإصابات المتكررة، وحتى أنه افتقد لخدمات كيليني وخضيرة لأوقات كثيرة من الموسم.. فكان الفريق يلعب بأداء غير متناسق في الخطوط الثلاثة، ولكنه مع ذلك كان يملك أكثر من بطلاً استطاع ساري إخراج أفضل ما فيهم خصوصاً رونالدو وديبالا ومؤخراً رابيو وبينتانكور في وسط الميدان.

    كان تغيير عقلية الاعتماد على طرق لعب إلى عقلية الإيمان بأسلوب لعب به فلسفة واضحة تعتمد على آليات معينة في التمرير والضغط والانتشار والتمركز أمراً صعباً وعصيباً سواءاً على المدرب أو على عدد كبير من اللاعبين.

    يوفنتوس ما بعد الكورونا .. العرق والضغوط

    يوفنتوس مع المدرب ساري

    يوفنتوس مع المدرب ساري

    3- في فترة استئناف المباريات بعد الكورونا زادت مشاكل الإصابات والإرهاق العضلي والجسدي لعدد من اللاعبين المهمين مثل بيانيتش الذي اتفق بالفعل على الرحيل إلى برشلونة ومثل دوجلاس كوستا الذي يظل حالة مُقلقة وغريبة منذ بداية الموسم وما زاد الطين بلة أنع مع تتالي وتتابع المباريات فإن تغيير لاعبي الوسط ظل مستمراً وهو خط وسط وفقاً لأفكاري ساري لا يجيد لعب الكرات العمودية والاحتفاظ بالرتم المطلوب.

    كل هذا يعتبر أمراً مفهوماً ومتقبلاً ولا يجب لوم اللاعبين بشكلٍ كبير ولا المدرب وحده لأنه كان عليه أن يتعامل مع المعطيات، وبالفعل وصل لهدفه رغم تردي النتائج والمستويات في عدد من المباريات وارتفاع حصيلة الأهداف التي سكنت شباك الفريق.

    4- مع ذلك يظل هذا الموسم فريداً من نوعه بسبب إطالة مواعيد إقامته حتى شهر أغسطس بسبب جائحة كورونا، ويظل فريداً ومميزاً بفضل الأداء المميز الذي قدمه الفريق في بعض المناسبات الكبيرة فقد ظهرت لمسات المدرب ساري في عدداً منها لكنها ليست مستمرة وهنا المشكلة الكبيرة التي تجعل هذا اليوفي أقل صلابة من المستوى الذي يجعله فريقاً مرشحاً للمنافسة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

    5- يوفنتوس كان أقل من المتوقع إجمالاً هذا الموسم .. لكن مع ذلك فالتقييم الموضوعي يقول..أن ساري كانت لديه مهمة مختلفة عن أليجري وكونتي..فكونتي عندما استلم مهمة يوفنتوس قاده لإنجاز رفيع المستوى تحقق بالروح وبتغيير عدد من الأمور داخل عقلية الفريق، وأليجري استلم فريقاً فائزاً من كونتي..أما ساري فأراد أن يغير العقلية وأسلوب اللعب والجودة وكل هذا غير ممكن تحقيقه في أول موسم.

    لذلك يظل الفوز باللقب بالنسبة لليوفي وسط هذه الظروف نتيجة صعبة وإنجاز مختلف رغم أن المنافسين تطوروا عن المواسم الماضية، لكن لاتسيو والإنتر وأتالانتا سقطوا لحسن حظه في نفس الوقت الذي بدأ هو يتعثر ويفقد النقاط.. والسبب في ذلك ببساطة بدني وذهني لأن الفرق لم تتعود على لعب مباراة كل 72 ساعة أبداً وعلى الإطلاق، ولم تتعود على اللعب في عز الصيف في يونيو و أبريل وأغسطس أبداً وعلى الإطلاق.. لذلك كان الضرر واقعاً على الجميع على قدر المساواة تقريباً باستثناء لاتسيو الذي كان سىء الحظ بإيقاف المسابقة وعدم تدعيم دكة البدلاء في يناير.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة