لم تكن بداية يوفنتوس في الموسم الحالي كما كان متوقعاً بعد ميركاتو مرعب قام به والتوقيع مع لاعبين مميزين أبرزهم جونزالو هيجواين مقابل 90 مليون يورو، بجانب التخلي عن بول بوجبا بصفقة قياسية بلغت 110 مليون يورو.
ولعب الفريق التوريني حتى الآن 6 مباريات، منها 5 جولات في الدوري الإيطالي ومباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز في 4 مواجهات وتعادل مرة وخسر مرة.
ورغم أن يوفنتوس يتصدر جدول ترتيب الكالتشيو، لكن هنالك العديد من علامات الاستفهام والتعجب أمامه، خاصة بعد خسارته أمام إنتر ميلان في الديربي، وعدم تقديم أداء خارق في باقي المباريات على عكس الموسم الماضي خاصة أمام إشبيلية التي انتهت بالتعادل.
بداية موسم
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
لا أحد في إيطاليا وأوروبا حتى الآن قدم أداء ثابت سوى مانشستر سيتي مع الداهية بيب جوارديولا، وبايرن ميونخ الذي يلعب في البوندسليجا السهلة، وريال مدريد الذي يقدم أداء قوي.
في حين أندية مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وتشيلسي وباريس سان جيرمان بجانب يوفنتوس ظهر عليها مستوى متذبذب حتى الآن، لكن تلك الأندية مختلفة كثيراً.
في الطرف الأول هنالك السيتي الذي يمتلك جوارديولا صاحب السرعة الخارقة في نقل أفكاره، بجانب البايرن الذي ضمن الفوز في 99% من مبارياته في الدوري الألماني قبل بداية الموسم كالعادة، وريال مدريد الذي يلعب بنفس تشكيلة الموسم الماضي ونفس الأفكار.
في حين تعاني أندية الطرف الأخر بسبب الإرهاق الكبير للاعبيها خلال فترة التحضير، وأخرى قامت بثورات على مستوى اللاعبين ويوفنتوس من النوع الثاني بعد ميركاتو مرعب كبير وتغييرات عديدة.
كيليني اعترف بكل شيء
بدأ يوفنتوس مسيرته الأوروبية بتعادل مخيب أمام إشبيلية في تورينو، لكن لا أحد يستطيع لوم كتيبة المدرب ماسيمليانو أليجري، لأن المدافع الإيطالي جورجيو كيليني اعترف بكل شيء.
قبل أسبوع تقريباً قال كيليني في تصريحات صحفية “يوفنتوس ليس مثل ريال مدريد وميلان مع رونالدينيو يستطيعون تسجيل 5 أو 6 أهداف في مباراة واحدة، عقلية يوفنتوس الأوروبية هي الفوز بهدف، هذا الأمر ليس جديد بل هو امتداد لعشرات السنين”.
كيليني لخص كل شيء، يوفنتوس مهما كان مرعباً في إيطاليا لا يكون بنفس النسخة في أوروبا، الفوز بصعوبة والتعادل والاعتماد على الدفاع طريقة تاريخية للفريق المسيطر محلياً.
تجارب أليجري
قام أليجري في المباريات الماضية بعدة تغييرات مثل اللعب بخطة 4-3-3 في أمام إشبيلية ، والتغييرات المتواصلة في أسماء اللاعبين المشاركين في خطة 3-5-2 المعتادة.
كل ذلك قد يكون سلبي في الموسم الحالي وأفقد الفريق فرصة الفوز على إشبيلية وإنتر ميلان، لكن هذا الأمر يدل على أن الفريق يعمل من أجل خلق خطط إضافية لوقت الحاجة.
أليجري على الأغلب يفكر في صناعة أكبر عدد من الخطط البديلة في بداية الموسم والتي تشهد تذبذب الجميع، مع ضمان الخطة الأساسية قبل البداية الحقيقة للموسم والدخول في الفترات الصعبة.
هيجواين بديلاً !
ما أثار الجدل في الأوساط الكروية حتى الآن قيام أليجري بشكلٍ مستمر بإجلاس هيجواين على مقاعد البدلاء في أغلب مباريات الفريق حتى الآن رغم إنفاق 90 مليون يورو للتوقيع معه.
من ناحية يعتبر هذا القرار مرفوض من قبل المتابعين وعشاق يوفنتوس، لكنه أمر إيجابي بالنسبة لأليجري من ناحية أخرى، التركيز على هيجواين بشكلٍ كامل منذ البداية يؤثر على لاعب ونجم أخر.
مجرد التوقيع مع هيجواين كان مؤثراً بشكلٍ كبير على مستوى مواطنه الشاب باولو ديبالا، وإشراك “البيبيتا” بشكلٍ أساسي منذ البداية يعتبر قرار سلبي بالنسبة للاعب باليرمو السابق الذي كان هدافاً للفريق الموسم الماضي.
منح الوقت لديبالا حتى يستعيد مستواه المعهود وكسب الثقة في نفسه بعد الصفقة المجنونة، وفي نفس الوقت ظهور هيجواين دون مشاكل بالحسم عند الدخول كبديل لا يؤثر على نجاح وفشل الصفقة، بل يمنح تأثيراً كبيراً على مستقبل اللاعب الملقب بميسي الجديد.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
