الحقيقة التي كشفها جاتوزو بفوزه على يوفنتوس .. هل ظُلم في ميلان؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جاتوزو

    سبورت 360 – لم يتوقع أشد المتفائلين من جماهير نابولي هذه الانتفاضة بعد تعيين جينارو جاتوزو مدرباً للفريق خلفاً للكبير كارلو أنشيلوتي الذي تم إقالته في شهر نوفمبر الماضي بسبب سوء النتائج، كما لم يتوقع أحد أن يتوج الفريق بلقب كأس إيطاليا بنهاية الموسم، بل والتغلب على يوفنتوس الذي يتفوق على جميع المنافسين بفارق شاسع من حيث جودة الأفراد.

    ولم يلقى قرار تعيين جاتوزو خلفاً لأنشيلوتي ترحيباً كبيراً من الجماهير، وذلك لعدة أسباب، أولها أن إقالة أنشيلوتي لم تكن بسبب سوء النتائج فقط، بل كان هناك مشاكل واضحة وصريحة مع إدارة النادي، وبالأخص مع الرئيس دي لورينتس، والسبب الثاني والأهم أن تجربة جاتوزو في ميلان لم تكن ناجحة بالنسبة لقيمة النادي التاريخية، حتى وإن كان الفريق أفضل حالاً معه عما في السابق.

    نابولي فعلها مع جاتوزو، وقدم مباراة مثالية طوال التسعين دقيقة، ولولا سوء التوفيق الذي لازم الفريق في أكثر من لقطة، لكان قد انتصر في الوقت الأصلي ولم يضطر للذهاب إلى الأشواط الإضافية لكي ينتزع اللقب من أنياب يوفنتوس الذي وقف عاجزاً أمام صلابة كتيبة جينارو.

    جاتوزو .. مؤشرات لمدرب كبير يلوح بالأفق

    في الحقيقة، ليس لدينا معلومات كثيرة عن تجارب جينارو جاتوزو قبل توليه تدريب الفريق الأول لميلان، حيث بدأت تسلط الأضواء عليه منذ لحظة إعلان الروسونيري تعيينه مدرباً للفريق في منتصف موسم 2017-2018 بعد إقالة فينتشينزو مونتيلا.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    نتائج ميلان تحسنت قليلاً مع جاتوزو، ونجح في قيادة الفريق للتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي باحتلاله المركز السادس في سلم ترتيب الدوري الإيطالي، ثم صعد بالفريق إلى المركز الخامس في الموسم الماضي، قبل أن تقرر إدارة ميلان إقالته وتعيين ستيفانو بيولي.

    بعد ما فعله جاتوزو مع نابولي منذ استلامه تدريب الفريق، والصعود به من المركز 17 في سلم الترتيب إلى المركز السادس، يمكننا القول أنه تعرض للظلم في ميلان، ولم يتم تقديره بالنحو الكافي، وكان سبب عدم نجاح التجربة بالشكل المتوقع هو ضعف الفريق وليس سوء إدارة من جاتوزو.

    جينارو جاتوزو

    جينارو جاتوزو

    المدرب الإيطالي الشاب لديه أفكار تكتيكية مهمة، ويحاول الدمج بين فلسفة جوزيه مورينيو التي تعتمد على الالتزام التكتيكي العالي والاهتمام بالتفاصيل، والفلسفة الحديثة لكرة القدم التي لا تغفل الهجوم ومحاولة السيطرة على الكرة في بعض فترات المباراة، وتزداد هذه السيطرة كلما كان الخصم أضعف، طبعاً مع الاهتمام بشكل كبير بالسرعة في بناء الهجمة.

    جاتوزو يمتاز بقدرة كبيرة على تحفيز لاعبيه، كما أنه بارع في نقل أفكاره لهم بسهولة، لذلك دائماً ما نجد التزام تكتيكي من الفرق التي يدربها، وما يخذله في الكثير من الأحيان هو جودة الأفراد، وبالأخص في ميلان.

    لم ينظر أحد إلى جاتوزو على أنه مدرب واعد ولديه الكثير ليقدمه عندما رحل عن ميلان رغم أن بعض الأنصار كانوا يطالبون باستمراره، وهذا لأن الجميع كان ينتظر انتفاضة كبيرة من واحد من أهم أندية كرة القدم، والتي لم تأتي بسبب نقص الموارد قبل أي شيء، وليس بسبب المدرب.

    تشكيلة ميلان التي أشرف جاتوزو على تدريبها أضعف بمراحل من تشكيلة نابولي، عندما وجد المدرب الشاب بعض الأدوات التي يمكنه استخدامها في تطبيق أفكاره التدريبية، بدأنا نشاهد أداء أفضل منه، فليس سهلاً أن تقصي إنتر ميلان الذي يقدم أداء ممتاز مع مدرب كبير مثل أنتونيو كونتي، ثم تتفوق على أقوى فريق في إيطاليا وضمن الأقوى في أوروبا، ولديه مهاجم فتاك مثل كريستيانو رونالدو الذي كان عاجزاً تماماً عن صناعة الفارق بسبب الرقابة اللصيقة عليه، فهذا كله يحسب للمدرب قبل أي شيء.

    جاتوزو مدرب استحق أكثر بكثير مما حصل عليه، لكن حتى هذه اللحظة، ما زال لم يحقق شيء إعجازي، وأمامه شوط طويل ليقطعه كي يحجز مقعداً بين قائمة أفضل المدربين، ومن يدري، ربما بعد 3 أو 4 أعوام، يصنف قرار إقالته من تدريب ميلان ضمن أسوأ القرارات في تاريخ النادي، ويدرك الجميع حينها أنه كان بحاجة للاعبين جيدين فقط كي يعيد الروسونيري إلى سابق عهده.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة