"ثعلب الميركاتو"، "صاحب ربطة العنق الصفراء الشهيرة"، "الداهية" ألقاب عديدة تطلق على المدير الرياضي الإيطالي أدريانو جالياني الذي يعمل في نادي إي سي ميلان منذ عدة عقود.
الرجل "الأصلع" الشهير يعتبر من أدهى وأذكى رجال كرة القدم في التاريخ، كيف لا وهو الذي جلب أساطير إلى الروسونيري كماركو فان باستن وجورج وياه وأندريا شيفشينكو وأليساندرو نيستا وأندريا بيرلو وأسماء تحتاج إلى قائمة طويلة لذكرهم.
لكن الإنسان كما يقول المثل الشهير غير معصوم عن الخطأ، وهذا هو حال جالياني الذي ارتكب الخطأ الأكبر في تاريخه بالتخلي عن لاعب الوسط الإيطالي أندريا بيرلو بشكلٍ مجاني لصالح المنافس الأول يوفنتوس.
قصة رحيل بيرلو كانت خلال موسم 2010-2011 وهو الموسم الأول للمدرب ماسيمليانو أليجري في مقاعد بدلاء الفريق، فمدرب كالياري السابق لم يكن مقتنع بقدرات بيرلو، حيث اعتبره متقدماً بالسن والفريق بحاجة إلى دماء جديدة.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
وتواصلت الحكاية على حالها حتى الميركاتو الشتوي في ذلك الموسم، حيث تعاقد النادي مع لاعب الوسط الهولندي ماركو فان بوميل لكي يكون معوضاً لبيرلو المصاب، ومع تقديمه لأداء مميز طلب أليجري من الإدارة التخلي عن بيرلو.
في نهاية الموسم جالياني تفاوض مع الساحر الإيطالي من أجل تجديد عقده لموسم واحد فقط، لكن اللاعب رفض ذلك بحجة أنه يريد مدة أطول، لكي يختلف الطرفان ولم يتوصلا لاتفاق ويقع المدير الرياضي والمدرب الإيطالي في أعظم خطأ في تاريخ ميلان وتاريخ الرجلان.
بيرلو قرر الرحيل إلى صفوف يوفنتوس خاصة أن عقده قد انتهى مع الروسونيري، وبعد ذلك قاد أندريا الفريق التوريني لسحب لقب الدوري الإيطالي من ميلان وقاده بعدها لسحب لقب الدوري الإيطالي من ميلان في الموسم الأول وتحقيق اللقب في المواسم الثلاثة الأخرى والوصول إلى نهائي دوري الأبطال في الموسم الرابع.
الملخص النهائي هنالك شخصين اقترفا خطئاً لا يغتفر سبب بانهيار الفريق الذي لم يشفى من ذلك حتى الآن، لكن هل أحد يعلم أن هنالك شخص ثالث تسبب بذلك الأمر؟!، نعم هنالك شخص ثالث مجهول الهوية خرج بتصريح آثر به على أفكار أليجري!.
ذلك الشخص هو جيوفاني جاليوني الذي كان مدرباً لأليجري عندما كان لاعباً في صفوف بيسكارا، حيث نصحه في 7 سبتمبر 2010 وذلك في بداية مسيرة ماسيمو التدريبية مع الروسونيري بالتخلي عن بيرلو.
حيث قال "التخلي عن بيرلو من التشكيلة الأساسية يعني بأن أليجري سيكون قادر على اضافة مقاتل أخر امام الدفاع أو حتى لاعب هجومي أفضل".
وأضاف "مع الرباعي الفتاك – إبراهيموفيتش ورونالدينيو وباتو وروبينيو – في الهجوم لم يَعُد الميلان بحاجة لصانع ألعاب متأخر".
واختتم "باتو يجب أن يلعب خلف إبرا، هذا الفريق قادر على الفوز بكل شيء."
إذا في النهاية هنالك شخص ثالث، كان البادئ باشعال النار داخل أليجري من أجل التخلي عن بيرلو، قبل أن تنتقل إلى جالياني، ومن ثم تصبح "الغلطة" الأعظم في تاريخ النادي.
إقرأ أيضاً: أنشيلوتي وفينجر .. خليط مميز يحتاجه آرسنال !
تابع صفحة الكاتب على فيس بوك:
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
