غاتوزو

لم يكن يوم الاحد الماضي  عادياً بالنسبة لمشجعي نادي ميلان الإيطالي لأنه حفل بالكثير من الألم …أول الآلام كان الخسارة القاسية أمام هيلاس فيرونا الذي ردّ صاع الكأس صاعين وهزمه في الدوري بنفس النتيجة بثلاثية . في حين كان ثاني الآلام هو اعتزال الأمير البرازيلي الأنيق ريكاردو كاكا  الذي يعزّه الميلانيون بشكل كبير .

تزامن اعتزال  كاكا الذي سطر أمجاداً كبيرة لميلان في الأيام مع الخسارة القاسية جاء بطعم العلقم لأنه ذكّرنا كميلانيين بأجمل الأوقات فيما نعيش أسوأها لتكون الحسرة الكبرى . حيث يبدو حالياً الوضع حالياً كمن حلب البقرة وسكب اللبن على الارض . فبعد سيوق انتقالات ممتاز حسمت الإدارة خلاله العديد من الصفقات الهامة مما  أعاد للنادي بعضاً من هيبته بين أندية أوروبا الكبرى على الاقل من حيث القدرة على جذب اللاعبين وإقناعهم بأهمية المشروع، تدهورت النتائج وقدم الفريق أداءً سيئاً للغاية مما ادخله في معمعة تغيير المدربين . ومع رفض الاتحاد الأوروبي اتفاق اللعب النظيف واحتمالية تعرض الميلان  لعقوبات كبيرة باتت الصورة قاتمة تماماً وأصبح المشروع الواعد بالعودة لصفوف كبار أوروبا مهدداً اكثر من أي وقت مضى.

المؤشرات غير إيجابية بالمرة وربما على جمهور الميلان أن يستعد لفترة قادمة أخرى إن لم يتم تدارك الأمور بسرعة. ويبدو أن إدارة الميلان التي بدت متخبطة للغاية اتخذت بالأمس  قراراً مهماً جداً في هذا السياق  تمثل في إدخال الفريق في معسكر مغلق حتى إشعار آخر مع نفي رسمي لأي رغبة لغاتوزو بالرحيل  . قرار يصب في خانة الحكمة التي أظهرتها هذه الإدارة أكثر من مرة والهدف هو عزل الفريق عن المتغيرات الخارجية وتأمين الاستقرار له  بما يسمح بالعمل والتدرب بهدوء ودون ضوضاء. لكن الأكيد أن هذا القرار الحكيم سيكون بلا فائدة إن لم تتحسن نتائج الفريق التي يبدو اللاعبون بذهنيتهم الضعيفة مسؤولين عنها بقدر الإدارة والمدرب. وربما هي الفرصة الأخيرة لهم إن أرادوا النجاح بهذا المشروع الذي بدأ بآمال كبيرة لأن الأكيد انه لن يثق أحد بأي من هؤلاء اللاعبين إن لم يظهروا ردة الفعل المطلوبة….لأن سقوط ميلان سيفقد الثقة في النادي وجميع عناصره.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة