كنت أقرأ حديث مهم من كتاب المدرب الإيطالي كارلو إنشيلوتي عن فترته في الميلان ومشاكل ريفالدو وقوة نيستا التي منحت الفريق دفاع صلب والحديث عن عناصر أخرى مثل الحارس البرازيلي ديدا والنجم فيليبو إنزاجي.

فيليبو إنزاجي من أكثر المهاجمين المحببين بالنسبة لي كأسلوب لعب مهاجم قد لا يمتلك مهارات فردية كبيرة أو من المهاجمين الذين لديهم تسديدات قوية من خارج المنطقة ولكن لديه ميزة مهمة نفتقدها في مهاجمي كرة القدم حالياً.

326133_heroa

إنزاجي لاعب يستطيع الهروب من أي مدافع سواء بالسرعة أو بالذكاء في نقطة التمركز تحديداً بداخل منطقة الجزاء وتسجيل الأهداف بلمسة خاطفة فهو لاعب يعلم جيداً أين يتمركز وكيف يسجل الهدف في شباك أي حارس.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

أتذكر هدف ربما لا يتذكره سوى القليل جداً من متابعي كرة القدم حالياً وهو هدف إنزاجي في مرمى بيتر تشيك في كأس العالم 2006 بألمانيا، هدف سجله أنزاجي بهروبه المميز من مصيدة التسلل التشيكية والأهم مراوغته لبيتر تشيك بعقله وجسده وليس بالمهارة وهو الذي جعل الحارس العملاق لا يعرف أين سيتجه السوبر بيبو سواء بالتمرير لزميله أو التسديد وفي النهاية وبعد الركض خلفه لم يستطع التصدي له.

إنزاجي له أهداف كثيرة تؤكد هذه النقطة التي أتحدث عنها بأنه من نوعية المهاجمين القناصين فعلاً لاعب يعرف ما هو دور المهاجم فعلاً والتخصص في التسجيل وإرهاق المدافعين بالتحركات والضغط وليس القوة البدنية فقط.

حتى طريقة أحتفاله بالأهداف التي يسجلها كانت تحمل شغف والرغبة في فكرة تحقيق الهدف وهذا ما يطلق عليه الجرينتا مثلما أنتشر هذا المفهوم بالنسبة لمتابعي كرة القدم حالياً ويتم إطلاقها على أي لاعب وأي موقف.

بإختصار إنزاجي مهاجم نفتقده كثيراً في كرة القدم حالياً حتى لو لم يكن نال شهرة وضجة إعلامية مثله مثل باقي مهاجمين هذا العصر.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة