سبورت 360 – أثار ظهور جينارو جاتوزو نجم ميلان السابق ومدرب نابولي الحالي في المباريات الأخيرة تساؤل الكثيرين حول الحالة الصحية التي يمر بها، وذلك بعد أن امتنع عن الحركة على غير عادته، وكان يرتدي نظارة طبية لمساعدته على النظر، لكن الملفت للانتباه أنه كان يغطي عدسة عينة اليمنى بقطعة سوداء.
وانتشرت بعد المباراة صوراً ومقاطع فيديو لجينارو جاتوزو في مباراة تورينو الاخيرة التي أزال فيها القطعة السوداء على العدسة، وكان واضحاً أنه يعاني من ذبول حاد في جفن عينه اليمنى، وهو السبب وراء ارتداءه نظارة طبية واخفاء العدسة اليمنى خلال المباريات.
وأوضح جينارز جاتاوزو عقب نهاية اللقاء أنها يعاني من مرض مناعي يدعى “وهن عضلي وبيل”، كما أكد على أنه يعاني من هذا المرض منذ 10 سنوات، وأنه كان السبب في إعلان اعتزاله كرة القدم عام 2013 على حد تعبيره.
وقال جينارو جاتوزو لوسائل الإعلام “أعاني من مرض مناعي، يطلقون عليه مياستينيا (الوهن العضلي الوبيل)، أشكر الأطباء الذي يقومون بعلاجي، أعاني منه منذ 10 سنوات، وهذه ثالث مرة يحدث لي هذا الأمر، وهي الأكثر قسوة، لكن سوف يمر كل شيء وتعود عيني إلى طبيعتها، شكلي لم يعد وسمياً، لكن لا تقلقوا سوف يمر كل ذلك”.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
يصنف مرض الوهن العضلي الوبيل على أنه اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي، يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات في الجسم، وهو مرض ذاتي المناعة، حيث يحدث فيه الضعف بسبب انتشار الأجسام المضادة التي تعمل على سد مستقبلات الأستيل كولين.
ويعد هذا المرض من الأمراض النادرة جداً، فهو يصيب 200 إلى 400 شخص في كل مليون نسمة، ولا يوجد له علاج نهائي، لكن الأطباء يقومون بإعطاء بعض العلاجات المساعدة مثل مثبطات الاستيل كولينتسراز أو مثبطات المناعة.
الأعراض الأولى عادةً ما تظهر في العين مثل حالة جينارو جاتوزو، حيث يتدلى الجفن ويحدث انخفاض في جودة النظر بشكل ملحوظ، لكن هذا لا يعني أن كل المصابين بهذا المرض ستطور حالتهم إلى المراحل التالية التي قد تهدد استمرار حياتهم، لأنه بحسب المؤسسة الأمريكية السريرية للوهن العضلي، فإن هناك 5 أنواع لهذا المرض، لكن جميع هذه الأنواع تتشارك في عرض تدلي جفن العين، بعضها يقتصر على ذلك، والبعض الآخر يصيب عضلات أخرى بالجسم بشدة وانتشار متباين.
وعندما تتطور حالة المريض بشكل سلبي، فإن عضلات أخرى بالجسم تتأثر أيضاً، ويصبح هناك صعوبة في البلع والكلام والتنفس، ويمكن أن يحدث أيضاً ضمور في اللسان، كذلك عدم القدرة على رفع الرأس بشكل منتصب، كما يصبح هناك ضعف في عضلات الأطراف.
ويقول فرانسيسكو خافيير طبيب أعصاب مستشفى لاباز بالعاصمة مدريد “بشكل عام، يستيقظ المريض نشيطاً، ويزداد سوءاً مع مرور اليوم، يزيد ضعف العضلات مع النشاط البدني، ويتحسن خلال الراحة، تؤثر أشد أنواع مرض الوهن العضلي على جميع مجموعات العضلات تقريباً، بما في ذلك مجموعات الجهاز التنفسي، قد يحدث فشل تنفسي حاد، مما يجعل من الضروري إدخال المريض إلى المستشفى، وهذا ما نسميه أزمة الوهن العضلي، غالباً ما تأتي الصعوبة التدريجية في البلغ والتنفس كتحذير لهذه الازمة”.
لكن كما أشرنا، ليس شرطاً أن تصل الأمور إلى هذا الحد لدى جميع المرضى، في الغالب يمكن للمصابين التعايش مع المرض، خصوصاً ممن يعانوا من النوع الأول أو الثاني أو الثالث، والذين يعدوا أقل خطورة من النوعين الرابع والخامس.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
