بيولي

لا زالت عثرات إنتر مستمرة آخرها أمام نابولي في سان سيرو بهدف كابيخون الذي فقد به النيراتزوري منطقياً وليس رسمياً فرصة المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعد ابتعاده بـ8 نقاط عن المركز الخامس.

غريب في الكالتشيو

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

الخطأ الفادح الذي ارتكبته إدارة إنتر هو إنهاء موسم الفريق قبل بدايته بتعاقدها مع المدرب الهولندي المبتدئ فرانك دي بور، وصف المبتدأ ينطبق تماماً على القادم من أياكس حيث بدا وكأنه تائه ويحتاج من يلقنه أبجديات التعامل مع الأجواء الإيطالية فأفكاره لا تنطبق إطلاقاً على حال إنتر، لكن الطامة الكبرى أن إدارة الفريق تعلم جيداٌ أنه لم يسبق له اللعب أو التدريب في ايطاليا والفكر الشمولي الذي يتبناه غريب على منظومة إنتر.

هل بيولي سيء؟

293963-800-2-1s4k86ba0wwdm84m0m0lzx4y7y0xkepny6nceh7omw6c

في العرف الكروي تتحسن نتائج الفريق بعد مغادرة مدرب غير مرغوب فيه (دي بور) وقدوم مدرب يتفق عليه اللاعبين (بيولي) حينها نجد بعض التحسن لفترة مؤقتة ثم سرعان ما يعود الفريق لأزمة نتائجه السابقة، وقد شاهدنا ذلك مع ليستر سيتي في البريمرليج بعد مغادرة رانييري وتعويضه بمساعده شيكسبير، بيولي ليس بالسيء ويملك افكار فنية جيدة لكنه ضعيف في الجانب التوظيفي للاعبيه على أرض الملعب،  فرغم امتلاكه للاعبين يتفوقون بجودتهم على لاعبي روما ولاتسيو وأتالانتا وميلان إلا أنه لا زال خلفهم في جدول ترتيب الدوري مع العلم أن قيمة لاعبيه السوقية تقدر بـ329 مليون يورو وهي ثالث أعلى قيمة سوقية بعد اليوفي ونابولي بالتالي المشكلة التي يعاني منها الفريق على أرض الملعب هي سوء توظيف لاعبيه وليس قلة جودة فيهم.

هناك نقطة قد نأخذها بعين الإعتبار لإنصاف بيولي فهو استلم تدريب الفريق في فترة حرجة بعد دي بور واللاعببن ينظرون له على أنه مدرب مؤقت، لذلك لو استلم تدريب الفريق منذ بداية فترة الإعداد للموسم كان من الممكن تعاطي اللاعبين مع أفكاره بشكل أفضل لكنه جاء للترميم خلف سلفه وليس للبناء لمن بعده.

فوضى إدارية

الحديث المستمر عن القوة الإقتصادية لمجموعة سونينج ورغبتها في إحداث ثورة في الميركاتو القادم والإستغناء عن بعض اللاعبين الحاليين والبحث عن مدرب جديد وربط الصحافة الإيطالية بعض اللاعبين بالإنتقال للفريق جميعها أمور انعكست على أداء اللاعبين وساهمت في قلة تركيزهم وغياب حضورهم ذهنياً على أرض الملعب، فالإستقرار معدوم والكثير من اللاعبين ينتابهم القلق وجل تفكيرهم الآن منصب على معرفة قرار النادي ببقائهم أو رحيلهم.

الأولوية الأولى للموسم المقبل

تتلخص أولى مهمات الإدارة الحالية للموسم المقبل بتحديد إسم المدرب الذي سيخلف بيولي وقد ربطت وسائل الإعلام كونتي وسيميوني بتدريب الفريق، كونتي لم ينفي هذه الأخبار وبنفس الوقت لم يؤكدها فيما من المتوقع أن يكون هذا الموسم هو الأخير لسيميوني مع أتلتيكو مدريد ولا زلت مؤمناً بأنه الأفضل لقيادة إنتر فقد سبق له اللعب معهم ويكن لهم الكثير من الولاء كما أن المدرسة الأرجنتينية هي المفضلة لإنتر منذ أن أرسى دعائمها هيلينيو هيريرا في ستينات القرن الماضي، أمر آخر مهم وهو التعاقد مع لاعبين وفق رؤية المدرب القادم وليس بما تهواه إدارة الفريق فالمدرب هو من يستطيع حصر احتياجات الفريق وهو الأدرى باللاعبين القادرين على تطبيق رؤيته الفنية في الملعب.

موسم آخر في طريقه للنسيان لإنتر وعشاقه انتهى بخروج مؤلم من دور المجموعات في الدوري الأوروبي ثم من ربع نهائي كأس ايطاليا أمام لاتسيو والآن لا زال يتمسك ببصيص ضئيل من الأمل لتحسين مركزه في الدوري الذي يحتل فيه المركز السابع بـ56 نقطة مع بقاء 4 جولات على النهاية.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة