كيف غادر إبراهيموفيتش الفريق:
الصرامة التي فرضها مورينيو في معسكر إنتر ميلان في الموسم التحضيري لم تمنعه من القيام ببعض التغييرات الجذرية في تشكيلته التي ستربح الثلاثية التاريخية فيما بعد.
كان ذلك ضمن جولة الفريق في كاليفورنيا عندما توسط جوزيه مورينيو الصفقة الكبرى التي تخص بيع زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة.
النيرازوري كان قد سافر إلى لوس أنجلوس من أجل التحضير قبل الموسم الجديد ضمن بطولة شكلية تحتضنها الولايات المتحدة ,ضمت البطولة اسي ميلان , وفريق مورينيو السابق تشيلسي و بطل الدوري المكسيكي كلوب أميركا.
كنت أستعد من أجل عقد لقاء مع جوزيه في مكان إقامة إنتر ميلان في لوس أنجلوس ,البرتغالي لم يستطع أن يخفي حماسه و قال لي فوراً:
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
“سنبيع إبراهيموفيتش لبرشلونة مقابل 50 مليون يورو وسنحصل على إيتو في الإنتر ,صفقة رائعة أليس كذلك؟”
أيام قليلة بعد ذلك و في مواجهة تشلسي كسر إبراهيموفيتش يده خلال اللقاء و ليكسر قلوب عشاق الإنتر بعد اللقاء عندما تم الإعلان عن الصفقة ,السويدي لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن ذلك سيكون خطاً كبيراً و مكلفاً بعد 3 سنوات ناجحة حقق فيها كل شيء مع الإنتر في إيطاليا ,ليرحل إلى برشلونة ويخرج من الباب الخلفي بعد موسم واحد فقط في إسبانيا ,حقق فيها فريقه السابق الإنتر الثلاثية التاريخية.
إبراهيموفيتش رجل مورينيو المفضل:
في الحقيقة مورينيو كان حزيناً لرؤية إبراهيموفيتش يغادر الفريق خصوصاً و أنه من أشد المعجبين بالسويدي ,ولكن جوزيه يبقى رجلاً براغماتياً لاحظ أنه لا يمكن ممانعة الصفقة.بقي المدرب و اللاعب على تواصل دائم و إعجاب ببعضهما البعض على المستوى الفردي.
“لاعب أعطاني ما أعطاه إبرا سيبقى دائماً في قلبي ,لقد فعل الكثير للإنتر, أنا لا أنسى أبداً اللاعبين الذين ساعدوا فريقي على الفوز.أذهب لألقي التحية عليه أينما أجده و أتمنى له الأفضل إلا عندما يلعب ضدي ,هو رجل خاص و أحد أهم اللاعبين في العالم”
عندما ذهبت لأقابل إبراهيموفيتش في شباط-فبراير عام 2012 للتعليق على كتابه الجديد ,سألت جوزيه إذا كان يريد أن يوجه رسالة للرجل السويدي ,لم يتردد مورينيو و أخبرني هذه الكلمات:
“إبراهيموفيتش لاعب سوبر ,أخبره أنني سأكون المدرب الذي ينتصر في إسبانيا و إيطاليا و إنكلترا و سيكون هو اللاعب الذي أعتمد عليه ,أخبره أنه يجب أن يلعب في إنكلترا في فريقي يوماً ما” أمنية مورينيو تحققت في إنكلترا في 2016
لماذا رحل زلاتان:
كانت المباراة الأخيرة في موسم 2009 و كنا قد فزنا بالدوري ونلعب على أرضنا ضد أتلانتا ,المباراة سهلة و إبراهيموفيتش كان يسعى ليسجل عدة أهداف ليضمن صدارة الهدافين ولكن المهاجمين الآخرين و اللاعبين أرادوا التسجيل أيضاً.
بدا إبراهيموفيتش غاضباً و كان محقاً بالطبع ,فإذا كنت قد حسمت البطولة و نجم الفريق يسعى للفوز بلقب الهداف فعلى اللاعبين مساعدته ,و لكن اللاعبين أرادوا الاستمتاع بالمباراة على طريقتهم و لم يساعدوا زلاتان.
كان قد سجل في الدقيقة 13 هدفاً من اختراق من نصف الملعب ,و غضب عندما لم يساعده أي من اللاعبين لتسجيل هدف ثاني خصوصاً في الدقيقة ال 80 عندما كان منفرداً مع بالوتيلي و قرر ماريو أن يسجل بنفسه و لم يمرر لإبراهيموفيتش ,بعد هذه اللقطة أتى إلي خلال المباراة و أخبرني:
“نحن الأبطال و أنا ساعدت الفريق كثيراً ليكون البطل,أريد أن أخرج الآن من المباراة”
تظاهرت بأنني لم أسمعه جيداً و رميت له الماء و أخبرته:
“لم أفهمك ,هل تريد الماء؟ إذاً خذ هذه و اشرب”
دقائق قليلة بعد ذلك سجل هدفاً بكعب القدم من تلك الأهداف التي لا يسجلها أحد غيره ,فزنا بالدوري و فاز بلقب الهداف في النهاية.
رجال مورينيو المفضلين:
عندما قابلت جوزيه عام 2014 و سألته عن انجازه المفضل أجابني على الفور:”التشامبيونز ليغ مع الإنتر ,الفريق كان عبارة عن مجموعة متميزة جداً أعطت كل شيء للفريق و لم تمل من النجاحات المتواصلة في إيطاليا.و كان هناك موراتي الذي قدم كل شيء للفريق على مدى عقدين.
بعض اللاعبين كانوا قد بلغوا الثامنة و الثلاثين و السادسة و الثلاثين و غير ذلك ,قدموا كل شيء و بقوا في الإنتر للأبد,لذلك عندما أسأل نفسي لماذا حدث ذلك الإنجاز بعد كل هذا الانتظار؟أرى الجواب أنه الدافع الذي منحتهم إياه ,كان اللقب الثاني بالنسبة لي لكن كان شعورأً رائعاً رؤيتهم يفوزون هناك.”
الثلاثية الأولى في تاريخ أندية إيطاليا و لقب الإنتر الأول في الأبطال منذ عام 1965 كان إنجازاً تاريخياً بالفعل ,عناق ماتيرازي و مورينيو عند الوداع الأخير كان عاطفياً جداً و يوضح ماذا كان يعني جوزيه لهم هناك .
مورينيو يحب أولئك الذين يملكون نفس الرغبة و الروح التي يمتلكها ,اسال ديديه دروغبا ,جون تيري ,فرانك لامبارد ,بيتر تشيك ,ويسلي شنايدر ,زلاتان إبراهيموفيتش ,خافيير زانيتي ,كارفاليو ,مايكل إيسيان و مسعود أوزيل.
هؤلاء و بالأخص ماتيرازي كانوا رجال مورينيو المفضلين.ماركو كان من هؤلاء الذين بلغوا الثلاثينات و تحدث عنهم مورينيو و بسببهم كان انجاز ال 2010 خاصاً جداً.
الكرة الذهبية الأولى:
ربح جوزيه أول كرة ذهبية للمدريبن في ذلك العام لفوزه بالثلاثية ,مورينيو أراده عاماً خاصاً جداً عندما اشترى سيارة جيمس بوند حسب تسميته “الأستون مارتن”
أخبر جوزيه أولاده أن تلك السيارة لن تكون أبداً للبيع ,وضع صحناً و قلادة في السيارة تذكر دائماً بإنجازه التاريخي في ذلك العام .
“هذه السيارة لن تباع أبداً,هذه الأستون مارتن لكم لتتذكروا دائماً ماذا فعل والدكم عام 2010”
ترجمة :أسامة شاهين
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
:رجال مورينيو .. إبراهيموفيتش وماتي "Pinterest")
