مُلاحظات على فوز باريس على السيتي..سحر ميسي ينتصر على شجاعة جوارديولا في حديقة الأمراء !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي - باريس سان جيرمان - دوري أبطال أوروبا

    سبورت 360- حقق باريس سان جيرمان فوزاً صعباً على مُنافسه القوي مانشستر سيتي بهدفين دون رد، وذلك في ثاني جولات دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

    وجاء انتصار الباريسيين بعد مُباراة مُثيرة قوية كانت على قدر التطلعات، وقدم نجوم الفريقين أداءً راقياً وأحرج السيتي أصحاب الأرض وكادوا أن ينتزعوا على الأقل نقطة التعادل، ولكن الساحر ميسي كان له رأي آخر.

    ليونيل ميسي - باريس سان جيرمان ضد مانشستر سيتي - دوري أبطال أوروبا

    المُتابع لتفاصيل المُباراة النارية على أرض حديقة الأمراء بباريس سيتوصل لعدة مُلاحظات عن أحداثها، نُحاول سرد بعضها خلال السطور التالية:

    تحفظ بوتشيتينو

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    كشف سيناريو اللقاء العقلية المُتحفظة التي يمتاز بها المُدرب الأرجنتيني للباريسيين ماوريسيو بوتشيتينو، فلجأ مُدرب فريق مدينة النور للأسلوب الدفاعي أمام مُنافسه القوي منذ تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 8 عن طريق السنغالي الدولي إدريسا جايي.

    لم يكن من الصعب مُلاحظة أن لاعبي الفريق الفرنسي تراجعوا للتأمين الدفاعي بعد تسجيل الهدف، وهو تراجع غير مُبرر بالنظر للقيمة والجودة التي تمتاز بها التشكيلة الحالية للنادي الباريسي، خاصة أن المُباراة تُقام على أرضه.

    وكاد تقهقر الباريسيين واعتمادهم على الهجمات المُرتدة أن يُسفر عن هدف في مرمى جانلويجي دوناروما، ولكن العارضة حرمت السيتي من هدفٍ مُحقق في الدقيقة 25 بعد لعبة رائعة من كيفين دي بروين وصلت فيها الكرة لرحيم ستيرلنج الذي لعبها برأسه لتصطدم بالعارضة لتصل إلى بيرناردو سيلفا الذي لم يُحالفه الحظ في ترجمة الفرصة لهدفٍ بدا مُحققاً.

    وفي الدقيقة 42 تصدى الحارس الإيطالي دوناروما لكرة رأسية رائعة من النجم البرتغالي روبن دياز الذي استغل خطأ في الرقابة من المُدافع كيمبيمبي.

    وتواصل الضعط الإنجليزي في الشوط الثاني، وكاد ستيرلنج أن يُسجل في بداية النصف الثاني من اللقاء، وأنقذ دوناروما كرة صعبة من دي بروين في الدقيقة 53، قبل أن يتصدى لتسديدة محرز القوية من ركلة حرة قبل النهاية.

    وأظهرت إحصائيات المُباراة تلك السلبية التي لعب بها بوتشيتينو، فلم تتجاوز نسبة استحواذهم حاجز 46%، ولم يُسدد لاعبوه سوى 6 كرات من بينهم 3 كرات فقط على المرمى، في مقابل سدد لاعبو السيتي 18 كرة من بينهم 7 كرات على المرمى.

    جودة الخط الأمامي تخذل شجاعة جوارديولا

    قدم بيب جوارديولا مُباراة من الطراز الرفيع، ونجح في الضغط على مُنافسه والسيطرة على أغلب فترات المُواجهة، وأدار الحظ ظهره للخبير الإسباني ورجاله في أكثر من لقطة خلال اللقاء من بينها لقطة تسجيل المُنافس في الدقائق الأولى.

    بعد تراجع بوتشيتينو للدفاع، شعر مُشاهدو اللقاء بأن هدف السيتي أصبح وشيكاً حتى لو تأخر قليلاً، فالفريق الإنجليزي هيمن على مُجريات اللعب يميناً ويساراً، وطبق لاعبوه ضغطاً عالياً على مُنافسهم ذو الجودة العالية، وكان واضحاً الصعوبة التي يُعاني منها الباريسيون في الخروج بالكرة من وسط ملعبهم.

    وقدم النجم الجزائري رياض محرز مُباراة كبيرة ومعه بيرناردو سيلفا وشكلا خطورة كبيرة على باريس، وكان جاك جريليش هو الغائب الحاضر في اللقاء ولم يُقدم ما انتظره جمهور السيتي منه بفضل قوة أشرف حكيمي وماركو فيراتي اللذان أغلقا مساحات اللعب أمامه، ولم يكن رحيم ستيرلنج أفضل منه حالاً.

    ولم تُسعف دكة البدلاء جوارديولا خلال اللقاء، فلم يكن جابرييل خيسوس ومعه فيل فودين مؤثرين بالشكل المطلوب لقلب الطاولة على أصحاب الأرض.

    تألق دوناروما

    صدق أو لا تصدق..حارس باريس سان جيرمان الشاب ذو الخبرة الكبيرة جانلويجي دوناروما لعب اليوم المُباراة الأولى له في تاريخه في مُسابقة دوري أبطال أوروبا.

    بداية بطل أوروبا مع الأزوري على مستوى الأندية كانت من ميلان في فترة تدهوره الكبرى أوروبياً، ولم يُشارك في مُباراة الفريق الباريسي الأولى هذا الموسم ضد كلوب بروج.

    وأثبت الحارس الإيطالي الشاب من أول اختبار جدى له في تجربته الجديدة قيمته الكبيرة، وكان لتصدياته الرائعة المُبهرة دوراً مُهماً حيوياً في الحفاظ على تقدم الباريسيين بهدفهم قبل إحراز ميسي الهدف الثاني الذي أنهى كل شيء.

    سدد لاعبو مانشستر سيتي سبعة كرات على المرمى !..وهو الرقم الذي يُظهر الضغط الكبير الذي تحمل مسئوليته الشاب ذو الاثنين وعشرين ربيعاً بكل كفاءة وقوة شخصية.

    سحر ميسي

    شهد ملعب حديقة الأمراء في باريس آخر أهداف ميسي مع برشلونة في دوري الأبطال، ليكون الملعب على موعد مع علامة مُميزة اخرى فقد شهد الهدف الأول للساحر بقميص باريس سان جيرمان في دوري الأبطال وفي المُطلق بشكلٍ عام.

    لم يظهر ميسي كثيراً خلال اللقاء، ولكن شخصيته المُتوهجة كانت حاضرة، ولأن الكبار لا يحتاجون لكثير من الظهور لإبهار الجميع بتوهج نجمهم الذي لا يخفت فإن فرصة وحيدة كانت كافية.

    في الدقيقة 74 طلب ميسي الكرة من زميله المُتألق في مُواجهة اليوم فيراتي من قبل خط منتصف الملعب، لينطلق بسرعته مُتبادلاً الكرة بشكلٍ راقٍ مع مبابي، قبل أن يُطلق تسديدة صاروخية تحمل بصمته المُميزة في مرمى إيدرسون.

    وأظهر ميسي شخصيته الكبيرة في خدمة الفريق حينما شارك في حائط صد أمام ركلة حرة للسيتي، اختار ميسي الذي لا يمتاز بطولٍ كبير أن ينام على الأرض لمنع أي مُحاولة خادعة للفريق الإنجليزي في الدقائق الأخيرة، وهو التصرف الذي يؤكد بما لا يدع مجال للشك على تفرد خصال القائد التي يمتاز بها الساحر الأرجنتيني.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة