ما لا تعرفه عن فريق بارما التاريخي .. حينما ضم أفضل نجوم العالم

نجوم وألقاب.. وسنوات من الأحلام

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

كان لدى بارما عديد من الأبطال في تشكيلته حتى قبل بداية عهد كارلو، ولكن الصفقات التي دعم بها صفوفه في الثلث الأخير من فترته الذهبية زادته قوة وطموحاً، وذلك بوجود زولا وكريسبو وكييزا في الهجوم.

كما ضمت تشكيلته الحارس الواعد حينها جيانلويجي وفون، إضافة إلى رويرتو سينسي الذي كان دفاعياً حديداً إلى جانب كانافارو وليليان توران.

حقق بارما المركز الثاني في عام 1997 ولكنه كان من قبلها أحد الأندية العملاقة التي تطمح و تحصد بالفعل الألقاب المحلية والأوروبية وإن لم يحقق الاسكوديتو (لقب الدوري الإيطالي)، لكنه في الموسم الذي تلاه حدثت نقلة كبيرة مع الرئيس ستيفانو تانزي رئيس شركة بارمالات التي تملكها عائلته، وذلك على مستوى تكامل التشكيلة الخاصة بالفريق مع المدرب ألبيرتو ماليزاني وهو ما قاده للفوز بلقبي كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي في 1999، لتتواصل النجاحات التي بدأت بالفعل منذ بداية التسعينيات.. ولكن مع تشكيلة لا تجدها إلا بأفلام الخيال العلمي مع نادٍ لا يتمتع بجماهيرية كبيرة.

كانت تشكيلة بارما مذهلة بكل المقاييس، وظل الفريق حاضراً بقوة كواحد من أشرس الخصوم في إيطاليا وأوروبا حتى بدأت الأمور التدهور في عام 2003 حتى دخل النادي بالمرحلة الانتقالية، وهنا نتذكر مدى قوة تلك الأسماء التي امتلكها هذا النادي في فترة فريدة من نوعها.

جيانلويجي بوفون

كان بوفون حينها شااً يافعاً ومغموراً، ونال الفرصة بصدفة كبيرة في فترة المدرب نيفيو سكالا حين أصيب الحارسين الأساسي بوتشي في الموسم 1996/1997، وحصل جيجي على فرصة اللعب على حساب الحارس الثاني نيستا .. ومن ثم بدأت إمارات نبوغه وموهبته الهائلة سريعاً مع بارما.

حقق الحارس العنكبوت 3 بطولات مع بارما في عام واحد فقط وهو 1999، قبل أن ينتقل ليوفنتوس في العام 2001 في صفقة قياسية..كان تطوره سريعاً ومجنوناً واستحق أن يصعد لقمة المجد سريعاً وفي سن صغيرة.

فابيو كانافارو

كان فابيو قائداً وصاحب شخصية مؤثرة في غرف ملابس بارما، ويمكن القول بأن أفضل فترة في مسيرته قد تكون تلك التي دافع بها عن ألوان الجيالوبلو، رغم أنه بعد رحيله عن بارما حقق إنجازات أكبر على مستوى الأندية ومنتخب إيطاليا.

قضى ابن مدينة نابولي سبعة 7 سنوات بقميص بارما وتذوق طعم النجاح الأوروبي عام 1999، وكانت تلك بداية لسلسلة من الإنجازات الرائعة في مسيرته التي انتهت بالفوز بكأس العالم 1006 والفوز بالكرة الذهبية.

ليليان توران

كان لدى نادي بارما برئاسة تانزي فلسفة ضم نجوم من طراز عالمي وجلب أفضل العناصر في كل المراكز، ويذكر أن في تلك الفترة ارتبط باستقدام لاعبين أصحاب أسماء هائلة أخرى مثل روبيرتو كارلوس وريفالدو وكافو، ولكنه أيضاً استقدم لاعبين آخرين مهمين في مراكز خط الدفاع والوسط وكذلك استعاد فاوستينو أسبريًا واشترى صاحب الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم البلغاري خريستو ستويتشكوف من برشلونة، وإن لم يقدم الكثير.

لكن الظهير الفرنسي توران هو أحد تلك الصفقات المميزة التي قام بها النادي، فبطل كأس العالم 1998 مع منتخب فرنسا ظل طوال فترة تواجده في الملاعب من أفضل اللاعبين على مستوى العالم في مركزه، وكان تواجده إلى جانب كانافارو يُشكل ثنائياً لا يمكن هزيمته.

روبيرتو سينسيني

نيستور سينسيني كان واحداً من أفضل المدافعين في الدوري الإيطالي والكرة الأرجنتينية، ونجح في الدفاع طويلاً عن ألوان بارما وتحقيق إنجازات كبيرة سواءًا في فترة المدرب سكالا أو مع أنشيلوتي..وكانت لديه القدرة على اللعب في قلب الدفاع أو كلاعب وسط دفاعي بنفس القوة.

خوان سيباستيان فيرون

أحضره المدرب السويدي سفين جوران إريكسون إلى إيطاليا عبر شراء نادي سامبدوريا له، وبمرور السنوات أصبح واحداً من نخبة اللاعبين في خط الوسط، حتى فاجىء بارما الجميع باستقدامه في 1998، ورغم أنه لعب موسماً واحداً لكن تأثيره وأرقامه في هذا الموسم كان مدهشاً، قبل أن يباع إلى لاتسيو.

دينو باجيو

دينو باجيو من الأسماء التي صنعت نجومية كبيرة في التسعينيات، حيث امتاز بإمكانياته المميزة والفعالة كلاعب وسط قادر على لعب الأدوار الدفاعية والهجومية معاً، مسيرته مع المنتخب كانت مميزة وكذلك خلال الـ6 سنوات التي قضاها مع بارما.

ساهم دينو باجيو بأهدافه وبصمته على أرض الملعب في تواجد بارما في كثير من الأوقات بدائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، بمرونته التكتيكية وقدراته على لعب أي دور في خط الوسط، أو ربما على أرض الملعب بالكامل.

هيرنان كريسبو

الخيارات الهجومية المتعددة التي تواجدت في بارما في تلك السنوات كانت لا تُصدق حقاً، فقناص من حجم وقيمة كريسبو كان يسجل الأهداف ويصنع الفارق بطرق إنهاء عجيبة للكرة داخل الشباك ونجاعة عالية، جعلت أسماء مثل أسبريًا وكييزا وأبيل بالبو تجلس على دكة البدلاء بملعب إينيو تاردييني.

فاوستينو أسبريّا

يمكن أن نُطلق لقب الأسطورة على الجوهرة الكولومبية فاوستينو أسبريًا ببساطة، نجم منتخب كولومبيا كان لديه أسلوب ساحر وجذاب على أرض الملعب ومهارات هائلة في إحراز الأهداف.

فاز أسبريًا بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين مع بارما في عامي 1995 و1999 إضافة إلى كأس الكؤوس الأوروية عام 1993 ولقب كأس السوبر الأوروبي عام 1993 إضافة إلى كأس إيطاليا 1999.

إنريكو كييزا

من المواهب التي لم تنال الكثير من الشهرة خارج إيطاليا، لكن يظل كييزا من أبرع المهاجمين في عصره فقد سجل 55 هدفاً ما بين عامي 1996 و1999 مع بارما وحقق 3 ألقاب إضافة إلى فوزه بلقب هداف كأس اليويفا عبر تسجليه لـ8 أهداف.

حقق بارما 8 ألقاب تاريخية في هذه السنوات ما بين محلية وأوروبية، كما صعد لنهائي كأس الكؤوس الأوروبية مرة إضافة إلى تحقيقه للمركز الثاني في الكالتشيو عام 1997 والمركز الثالث مرتين.

كانت تلك فترة لا تنسى ليس لجماهير وسكان مدينة بارما فقط، بل لإيطاليا وعشاق الكرة الأوروبية الذي عايشوا تلك الفترة، والذين يذكرون كم كان بارما عظيماً، وكم من نجوم حفروا أسمائهم بتاريخ من نور في عالم اللعبة ارتدوا قميصه ودافعوا عن ألوانه.

فبالإضافة للأسماء التي تحدثنا عنها، لا يمكن نسيان ذكر البعض الآخر وعلى رأسهم الظاهرة البلغارية ستويتشكوف و كلاوديو تافاريل وتوماس برولين و جيانفرانكو زولا ولورينزو مينوتي وباتريك مبوما وهاكان شوكور إضافة لعديد من الأسماء الأخرى اللامعة التي لعبت له حتى في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وكذلك مدربين تاريخيين مثل آريجو ساكي وزدينيك زيمان ونيفيو سكالا وأنشيلوتي وماليزاني.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب