الكرة الإيطالية.. كارثة المونديال التي خلقت ثورة في الكالتشيو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مشجعو المنتخب الأزرق

    سبورت 360 – كان غياب إيطاليا عن نهائيات كأس العالم 2018 هي أكبر ضربة كروية في تاريخ الكالتشيو، صدمة كبيرة تركها إخفاق الفريق الأزرق في تخطي السويد في مباراتي الملحق بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعة تصفيات المونديال خلف منتخب إسبانيا.

    تلك الهزيمة الكروية الكبرى من المنتخب الاسكندنافي والإخفاق مع المدرب جيامبيرو فينتورا كانت مثل ضربة الفأس في الأرض الجليدية.

    فبعدها لم تعد الامور كما كانت، وتغيرت الكثير من الأعراف في كرة الطليان، وهو ما ظهر جلياً في الموسم الحالي قبل أن يتوقف بفعل فيروس كورونا.

    تحرر من تقاليد رثة.. ودعم خطط اللعب الجديدة

    مباراة إيطاليا مع السويد كانت نقطة التحول

    مباراة إيطاليا مع السويد كانت نقطة التحول

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    ربما لا يمكن أن ترى في كارثة كتلك أية فوائد.. فغياب بلد عريقة باللعبة عن أهم احتفال ومنافسة عالمية هو شىء يُفقد هيبة المنتخب وكرة القدم المحلية كل اعتزاز ويجعل الشكوك تدب في النفوس.

    لكن ما حدث هو أن الجو العام أصبح قابلاً لدعم الأفكار والأساليب الأكثر شجاعة والمختلفة عن طرق اللعب التقليدية التي حافظ الكالتشيو عليها أكثر من غيره لأطول فترة ممكنة.

    فبدأ المدربين يعولون على أساليب لعب هجومية وعصرية أكثر.. وبدأ العمل على تعزيز اللاعبين أصحاب المهارات في الملعب ومنحهم الفرصة ليسجلوا ويتألقوا هو أمر ذو أولوية أكثر من الاهتمام بالتنظيم والتكتيك وفن إغلاق المساحات..وإن كانت الأمور السابقة لم تنته بعد ولا يُمكن أن تنتهي.

    مدربون جدد خلقوا الأمل

    أوزيبيو دي فرانشيسكو صنع ريمونتادا على برشلونة

    أوزيبيو دي فرانشيسكو صنع ريمونتادا على برشلونة

    مدرب مثل أوزيبيو دي فرانشيسكو قاد روما لإقصاء برشلونة من دوري الأبطال، وهذا جعل الفلسفة تتغير فرأينا يوفنتوس يعتمد على مدرب مثل ماورتسيو ساري هو أقرب بأفكاره للكرة الهولندية والإسبانية من الإيطالية.

    وكذلك أصبح هناك تواجد كبير لمدربين آخرين لديهم فلسفات مختلفة وجديدة مثل روبيرتو دي زيربي وفابيو ليفيراني.

    مانشيني بشكل مختلف

    روبيرتو مانشيني

    روبيرتو مانشيني

    عاد روبيرتو مانشيني لعالم الكرة من خلال وظيفة مدرب المنتخب الأزرق، ونجح بعد فترة من الوقت في أن يجعلنا نرى نسخة مختلفة وشابة وقوية من المنتخب الإيطالي، نسخة كانت قادرة على الفوز بجميع تصفيات المنتخب الإيطالي في تصفيات المونديال.

    فلسفة المدرب الخبير السابق لمانشستر سيتي وإنتر ميلان نفسها تغيرت، وبدأ يعتمد على الفوز من خلال الإمتاع وتغذية المواهب الصغيرة بكامل الثقة وجعلهم أساسيين في المنتخب وكان هذا أمر نادر الحدوث طوال تاريخ الآتزوري، فلم يتواجد كل هذا القدر من اللاعبين الصغار قليلي التجربة في المنتخب الأول، ولكنهم نجحوا في ترك انطباع هائل في التصفيات وقدموا مستويات ممتعة، لذا كان الجميع في انتظار في الانتقام الإيطالي من الجميع في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020 وذلك قبل أن يتم تأجليها إلى صيف عام 2021.

    مستوى جديد في الدوري الإيطالي

    منافسة ثلاثية على اللقب وأهداف غزيرة

    منافسة ثلاثية على اللقب وأهداف غزيرة

    الجميع بالرأي العام الإيطالي أصبح مقتنعاً أن للفوز طرقاً مختلفة..وأن نجاح مدربين إيطاليين في تطبيق أساليب لعب مستمدة من الخارج أكبر دليل على أنه قد حان الوقت لبدء مرحلة جديدة تأخذ بها فلسفة اللعب المفتوح نسبياً مكانها، مع الحفاظ على تقاليد التكتيك والنظام الدفاعي في الأوقات الحرجة.

    إذن قلبت كارثة الغياب من المونديال كل الموازين داخل المنتخب صاحب الألوان الزرقاء وحتى في أكبر الأندية بالسيري آ، وذلك بعد أن كان مدربين مثل رانييري وأنشيلوتي ودي ماتيو وكونتي يفرضون قواعدهم وفلسفتهم في دوري هو الأقوى والأكثر قيمة حالياً وهو الدوري الإنجليزي.

    ولكن تلك الأسماء نجحت مع فرق تملك نوعيات مختلفة وأحياناً كثيرة أعلى جودة من تلك الموجودة ببلادهم الأصلية.. بات الكل متيقناً، أن الفلسفة والفكر وحدهم غير كافيين..وأن الاستراتيجيات وصنعها لا تُغني عن الجودة سواءاً عند اللاعبين أو الجودة عندما تكون الكرة بين قدميك..وأصبحت الكرة الإيطالية بحاجة ماسة لاستعادة المواهب النقية التي كانت موجودة من قبل في عصر الثمانينات والتسعينيات في المنتخب والدوري الإيطالي..ولذلك بدأ الاعتماد أكثر على مواهب الأكاديميات الشابة.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة