“لا أستطيع أن أكون خائب الأمل بالنتيجة لأنه من النادر رؤية يوفنتوس يعاني في إيطاليا” هكذا كانت كلمات ماوريزيو ساري مدرب نابولي بعد تعادله أمام يوفنتوس في ملعب سان باولو، صاحب المركز الثالث قدم أداء قوي هجومياً وكان الأكثر خطورة على المرمى، لكنه لم يستطيع تحقيق الانتصار رغم ذلك.
تقديم نابولي أداء هجومي وتراجع يوفنتوس أمامه أمر إيجابي، لكن عدم تحقيق الانتصار أمر غير إيجابي البتة ويجب أن لا يكون المدرب سعيداً بالتعادل، نابولي من المفترض أنه أقوى منافس محلي للسيدة العجوز إلى جانب روما والانتصار في المواجهة يجب أن يكون هدفه الرئيسي وغير ذلك يعد فشلاً، على الأقل حينما يخوض الملعب في معقله سان باولو.
تصريح ساري يوضح لنا عقلية المنافسين في إيطاليا، أقصى طموحهم في الوقت الحالي هو جعل المباريات صعبة على يوفنتوس وتجنب الهزيمة، عقلية قزمة وانهزامية وهي من الأسباب التي جعلت السيدة العجوز يفرض سيطرته المطلقة على المنافسات المحلية.
نابولي يحتل المركز الثالث ولو هزم يوفنتوس لأصبح على بعد 7 نقاط منه قبل 8 جولات من النهاية، صحيح أن تحقيق اللقب في ظل هذا الفارق النقطي يبقى أمر صعب حدوثه، لكن من الواجب على المدرب ولاعبيه المحاولة حتى الرمق الأخير ما داموا يملكون الفرصة لتحقيق المعجزة.
نعم نابولي بحث عن الانتصار أمس، لكن المهم أنه لم يتأثر كثيراً بعدم تحقيقه، بل بدى على المدرب واللاعبين السعادة بالأداء الذي قدموه بغض النظر عن تحقيق يوفنتوس تعادل ثمين جداً في الأمتار الأخيرة من صراع حصد اللقب، وهو يدل على ضعف في العقلية التي يدار خلالها منافسي السيدة العجوز.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
الدوري الإيطالي لن يتطور بهذه العقلية، نابولي يجب أن يكون أكثر رغبة في تحقيق الانتصار وأكثر اصراراً عليه، وأكثر ندماً في حال لم يتحقق، لأنه بغير الندم لن يتم تصحيح الأخطاء لمحاولة العودة أقوى مستقبلاً، وهذا الأمر ينطبق على بقية المنافسين الذين أصبح أقصى طموحهم يتعلق بتقديم مباراة جيدة ضد يوفنتوس، وليس منافسته بشكل فعلي على الألقاب.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
