أسامة شاهين – قضى كارلو أنشيلوتي ثماني سنوات كمدرب في الميلان حقق فيها الكثير من الإنجازات أهمها دوري الأبطال مرتين و السكوديتو.
كيف كانت تلك الفترة و كيف قاد كارلو نجوم الفريق؟
-التوقيع مع ميلان:
كان يوم الاثنين عندما اتصل بي غالياني وكنت قريب من التوقيع مع بارما آنذاك و كل شيء كان جاهزاً ,قبل ثلاثة أيام كنت قد صافحت كاليستو تانزي رئيس نادي بارما في اتفاق شبه رسمي.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
“هل وقعت العقد مع بارما؟”سألني غالياني
” لا ليس بعد ,ولكني في طريقي الآن.”
غالياني: “أنا قادم الآن إلى بيتك.”
“لماذا؟”
غالياني:”لقد تحدثت مع برلسكوني و اتفقنا أنه يجب أن تأتي إلى هنا ,نحن جاهزون من أجلك.”
بعد ذلك أغلقت هاتفي المحمول ,بمجرد أن وقعت العقد مع الميلان أعدت تشغيله مرة أخرى ,كنت مضطراً للاتصال بتانزي في بارما.
“أعتذر ولكن الميلان هو عائلتي ,لقد لعبت هناك وأعتذر من أجل ما حصل و أتمنى أن تفهم موقفي”
فكان جواب تانزي:
“أنا أتفهم كل شيء ,أفهم جيداً الآن بأنك رجل غير جدي”
حتى الآن وبعد مرور خمسة عشر عاماً لا أعلم إذا كان تانزي جدياً عندما قال لي هذا.
-أهمية نيستا:
كان نيستا سيكلفنا حوالي الثلاثين مليون و لكني كنت أعلم أنه لاعب حيوي جداً ,بعد أن فشل المدير في إقناع برلسكوني لدفع هذا المبلغ لجلب مدافع حاولت بنفسي إقناع الرئيس.
“أيها الرئيس :الجميع يريد أن يفوز بدوري الأبطال ,ولكن إذا لم تشتري نيستا فلن نربح هذه البطولة ,أعطني نيستا و سوف أعطيك اللقب”
في النهاية كانت صفقة مميزة لكلينا ,هو اشترى نيستا و أنا قدمت له دوري الأبطال .لاحقاً استطعنا الحصول على لقب آخر و وصلنا للنهائي و نصف النهائي وربع النهائي , كانت فترة مميزة جداً للفريق.
-مشاكل اختيار التشكيلة:
قدمت إلى الميلان في تشرين الثاني\نوفمبر من عام 2001 و مع قدوم اللاعبين الجدد ظهرت أول الصعوبات و تمحورت حول كيفية إبقاء جميع هؤلاء النجوم مرتاحين ,لا يمكن لكل لاعب أن يلعب كل مباراة ولكن هذا تحديداً ما يطلبه اللاعب الموهوب.
في خط الوسط في النهاية كان لدينا كاكا ,جينارو غاتوزو ,روي كوستا ,أندريا بيرلو ,سيدورف و ريفالدو .
في المقدمة كان هناك كريسبو ,أندري شيفشنكو ,جون دال توماسون و فيليبو إنزاغي .
التحدي كان بإبقاء الجميع سعداء والتفكير بتطوير الفريق باستمرار.الأجواء كانت جيدة و اللاعبين كانوا على معرفة بأنهم يلعبون لنادي عظيم و هذا ساعد في حل مشكلة عدم اختيارهم لكل مباراة.
-مشكلة ريفالدو:
في وقت مبكر من الموسم الذي قدته منذ البداية هذه المرة كان لدينا مباراة في دوري الأبطال , ريفالدو الذي لم يكن قد خاض التحضيرات قبل الموسم كان موجوداً على دكة البدلاء.حاولت أن أشرح له بأنه سيلعب أساسياً بعد ثلاثة أيام ولكنه قال لي:”ريفالدو لم يكن أبداً على الدكة”
أجبته بأنّ هناك دائماً أول مرة لكل شيء و الآن هو الوقت المناسب لتكون أول مرة.
“لا لا ,ريفالدو لا يجلس على الدكة” أجابني مرة أخرى.
قلت له مباشرةً :ريفالدو عليك أن تجلس على مقاعد البدلاء ,بعد ذلك نهض ريفالدو و ذهب إلى المنزل.
من الصعب جداً على اللاعبين المميزين بالفعل ليتفهموا لماذا ليس بإمكانهم اللعب ,حتى و لو كانوا جاهزين بنسبة 80% فقط ,ببساطة إنهم لاعبين عظماء لأنهم يريدون لعب كل مباراة.
-كيف أصبح ديدا الحارس الأوّل:
في البداية كان كريستيان أبياتي الحارس الأول و الثاني كان ديدا الذي وقف الحظ إلى جانبه و عاند منافسه الذي أصيب بكسر في أحد أضلاعه.
خاض ديدا التحدي في غيابه لذلك عندما عاد أبياتي من الإصابة كان عليّ أن أقول له أن ديدا لعب بشكل جيّد و سيستمر بشكل أساسي.
هكذا تسير الأمور في الفرق الكبيرة , إذا سنحت لك الفرصة يجب أن تستغلها ,عليك أن تعلم أنك في تحدي دائم, ببساطة لا يوجد غرفة من أجل المتهاونين ,أبياتي كان يعلم ذلك و تصرف بمنتهى الاحترافية.
-النهاية مع ميلان:
ريال مدريد كان على الخط من أجل التعاقد معي ولكني قلت للنادي الإسباني:”أنا جاهز من أجل مدريد ولكني سأترك ميلان فقط إذا أرادوني أن أرحل”
عندما أخبرت غالياني بالأمر رفض على الفور و قال بأنّ عليّ أن أبقى و هذا ما فعلته لأن النادي وضع ثقته بي وليس هناك أهم من أن تشعر بالمحبة و الأهمية.
في العام التالي كان تشيلسي من يريد التعاقد معي ولكن هذه المرة عندما تحدثت مع غالياني عن الموضوع كان صادقاً و قال: “أظن أنها فكرة ممكنة ” عندها علمت أن الوقت قد حان.
لمتابعة الجزء السابق من الكتاب أضغط هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
 :أعطني نيستا و سوف أعطيك دوري ال "Pinterest")
