مُلاحظات على انتصار يوفنتوس على ميلان..شخصية البطل تُنصف بيرلو أمام طموح بيولي!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مُباراة يوفنتوس ضد ميلان - الدوري الإيطالي

    سبورت 360- قدمت الكرة الإيطالية سبباً آخر لعشاقها للتباهي بروعتها، فخرجت قمة الدوري بين يوفنتوس وميلان بأبهى صورة مُمكنة، فكانت المُواجهة بين الكبيرين مشوقة مُمتعة حتى آخر لحظة.

    تحدى ميلان غياباته التي نالت من أعمدة الفريق الرئيسية، حيث كان لزاماً على بيولي التعامل مع غياب قائده إبراهيموفيتش للإصابة، وبديله أنتي ريبيتش الذي باغته فيروس كورونا قبل ساعات من اللقاء.

    فضلاً عن غيابات اخرى ضمت أسماء ساندرو تونالي للإيقاف، وماتيو جابيا وإسماعيل بن ناصر وأليكسيس ساليمايكيرس للإصابة.

    يوفنتوس - الدوري الإيطالي

    يوفي يهزم ميلان..خبرة المُباريات الكبرى تنتصر

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    فيما كان نصيب يوفنتوس من الغيابات حاضراً، ولكن بعددٍ أقل، حيث لم يُشارك ألفارو موراتا للإصابة العضلية، فضلاً عن ساندرو وخوان كوادرادو اللذان غابا بسبب إصابتهما بفيروس كورونا.

    ومع بداية المُباراة، بدأ الفريقان في جس النبض، وتبادلا الهجمات على المرمى، ولكن كان يوفنتوس الطرف الأفضل وصاحب الهجمات الأخطر، حيث تصدى القائم لتسديدة صاروخية من نجم اليوفي الشاب فيديركو كييزا في الدقيقة 15، وهو الإنذار الأول الذي تلقاه عُشاق الروسونيري في المُباراة.

    وفي المُقابل حاول ميلان أن يُمسك بزمام المُباراة قبل أن تنفلت تماماً لصالح مُنافسه المُتمرس في مُواجهات الدوري الإيطالي وذلك عن طريق تسديدات تشالهان أوجلو، ولمحات الفنان رافاييل لياو.

    وبعد أن مالت السيطرة لليوفي كان طبيعياً أن يُتوج رجال بيرلو مجهودهم وضغطهم المُتواصل بهدفٍ رائع سجله كييزا بعد أسيست مُذهل بالكعب من الأرجنتيني الموهوب باولو ديبالا في الدقيقة 18.

    وبعد صدمة الهدف الأول، استفاق لاعبو ميلان، وبدأ شباب الفريق في السيطرة على مُجريات اللعب، وهدد تالشهان أوجلو ولياو مرمى تشيزني أكثر من مرة، ولكن غياب اللمسة الأخيرة المؤثرة حرم الروسونيري من إدراك التعادل سريعاً.

    واستمرت صحوة ميلان وسط أداء مُتحفظ من اليوفي، وكان طبيعياً أن تُكافئ الكرة بيولي على أداء الشوط الأول.

    ونجح الفريق في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 41 بعد هجمة مُنظمة كما ينبغي من نجوم الفريق، حيث نجحوا في قطع الكرة من لاعبي يوفنتوس في نصف ملعب ميلان، قبل أن يتناقلوا الكرة سريعاً، لتصل إلى رافاييل لياو، الذي مررها بلمسة فنان لدافيد كالابريا الذي سددها في أبعد نُقطة مُمكنة في المرمى ليكتفي تشيزني بمُتابعتها وهي تسكن شباكه.

    وأظهرت إحصائيات الشوط الأول تفوق اليوفي في نسبة الاستحواذ بنسبة 62% في مقابل 38%، فيما كان عدد التسديدات متقارباً، حيث سدد يوفنتوس 12 كرة بينهم 5 كرات على المرمى، فيما سدد ميلان 9 كرات بينهم 3 على المرمى.

    يوفنتوس - الدوري الإيطالي

    في الشوط الثاني، نجح بيرلو في فرض شخصية البطل على طموح بيولي مع ميلان، حيث ظهر جلياً فارق الخبرات بين نجوم الفريقين وذلك بعد انخفاض ملحوظ في مُعدلات اللياقة لدى شباب الروسونيري.

    لم ينهار لاعبو ميلان مع ذلك، وحاولوا حسم القمة لصالحهم، ولكن قوة دفاع ووسط اليوفي وقف حائلاً أمام محاولاتهم، إضافة لتشيزني الذي قدم مُباراة كبيرة.

    وفي الدقيقة 62، وعندما كانت المُباراة سجال صد ورد بين الفريقين، فرض كييزا من جديد نفسه نجماً فوق العادة، ونجح بتسديدة مُتقنة في هز شباك دوناروما، ليكون ذلك الهدف بمثابة الصدمة الأخيرة لأصحاب الأرض.

    وشكل الهدف نقطة تحول للمُباراة، فانخفضت معنويات لاعبي ميلان، ودانت السيطرة بشكلٍ شبه تام لليوفي، الذي أدار المتبقي من دقائق المُباراة كما يُريد.

    وكانت قوة دكة البدلاء عامل حسم آخر لليوفي، حيث أسهم ديان كولوسيفسكي وبيرنارديسكي بجانب وستون مكيني وآرثر ميلو في منح اليوفي انتعاشة كان يحتاجها لتأكيد أفضليته.

    لم يظهر كريستيانو رونالدو كثيراً في اللقاء، ولكن لأن الدون لا يترك مُباراة دون ترك بصمته، فنجح بمهارة مزجها بخبرة السنين في إهداء مكيني كرة على طبق من ذهب أمام مرمى ميلان، ولكن تسديدة الأمريكي لم تُغالط حارس الروسونيري جانلويجي دوناروما، وكان ذلك في الدقيقة 72 من اللقاء.

    وفي الدقيقة 76، أثبت البديلان ديان كولوسيفسكي وستون مكيني انتصار بيرلو في المُواجهة مع بيولي، وقدما هجمة رائعة بدأها كولوسيفسكي باختراق مهاري رائع من الجانب، ليُمرر الكرة لمكيني الذي أسكنها الشباك مُطلقاً رصاصة الرحمة.

    وأظهرت إحصائيات المُباراة أن ميلان سدد على المرمى أكثر من يوفي، حيث وصلت تسديدات لاعبي ميلان إلى 20 تسديدة كان من بينهم 8 تسديدات على المرمى، فيما وصلت تسديدات يوفي إلى 14 تسديدة كان من بينهم 6 تسديدات على المرمى.

    ولكن اليوفي كان فعالاً أكثر فمن بين 6 تسديدات على المرمى سجل 3 أهداف أي ما يعني نسبة نجاح وصلت إلى 50%، أما ميلان فلم ينجح في هز شباك تشيزني المُتالق سوى بهدفٍ من أصل 8 تسديدات على المرمى أي أن نسبة النجاح لم تتجاوز حاجز 12.5%.

    وربما تكون مُباراة اليوم هي إشارة الخطر الأكبر الذي يجب أن تتعامل معها إدارة ميلان، فالفريق عانى كثيراً بسبب الغيابات، وبدا واضحاً ان دكة بدلاء بيولي لم تُسعفه أمام خبرات اليوفي الثقيلة التي صنعت الفارق.

    وبالتأكيد فإن جمهور الروسونيري يرغب في أن يهمس في أذن إدارته بأن الفريق بحاجة لتدعيمات خلال الميركاتو الشتوي للإبقاء على حلم الفوز بالسكوديتو بعد غياب، فبطولات النفس الطويل تحتاج لشخصية البطل التي تكفل الاستمرارية حتى النهاية.

    وعلى جانب آخر فإن جمهور اليوفي عليه أن يسعد بلاعبيه الذين لو حتى تراجعت نتائجهم فإن خبرات السنين المُتراكمة كفيلة بمنحهم التفوق، وأصبح حلم العاشرة على التوالي يلوح في الأفق فالضغط بدأ فعلاً على كبيري ميلانو.

    ويحتل ميلان صدارة جدول الترتيب برصيد 37 نقطة، بفارق نقطة يتيمة عن الإنتر في الترتيب الثاني برصيد 36 نقطة، وارتفع رصيد اليوفي للنقطة 30 يأتي بهم رابعاً.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة