سبورت 360- اكتسبت كرة القدم شعبيتها الجارفة حول العالم لأنها ببساطة رياضة لا تعترف بالحسابات المُعقدة، ولا تخضع دائماً لأحكام العقل والمنطق، فهي في الغالب تُنصف من يُعطيها، ومن يبذل العرق لكي يصنع منه مجداً خالداً.
والمُتامل في تاريخ الساحرة المُستديرة سيجدها دائماً حريصة على إبهار مُحبيها بقصصٍ أسطورية لرجالٍ لم يعترفوا بفرصهم الضئيلة، فاستنفروا قواهم لكي ينتزعوا احترام الجميع بإنجازات لازالت تُبهرنا تفاصيلها المُشرفة حتى الآن.
ونسرد خلال هذا التقرير ثلاثة نماذج لتلك القصص الأسطورية، بدأناها بمُعجزة نيجيريا وتتويجها بذهب أتالانتا الأوليمبي قبل 24 عاماً، لنمر عبر القارة العجوز وملحمة الإغريق في يورو 2004 التي لا تُنسى، لنختتم من إنجلترا بمعجزة فوز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي على حساب كبار المُسابقة العريقة
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
بقائمة لاعبين شُبان صنعوا التاريخ فيما بعد من بينهم أوكوشا و أموكاشي و إكبيبا و بابا نجيدا و إيمانويل أمونيكي و نوانكو كانو وغيرهم، أبهرت نيجيريا القادمة من قلب غرب إفريقيا جميع مُتابعي مُسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأوليمبية التي استضافتها مدينة أتالانتا الأمريكية.
بدأت نيجيريا المُسابقة بقوة وفازت على المجر في أول مُباريات دور المجموعات بهدف كانو، قبل أن تفوز على اليابان بهدفين دون رد سجلهما أوكوشا و أكيبا، وخسرت في آخر مُباريات الدور من البرازيل بهدف دون رد سجله رونالدو.
في دور رُبع النهائي، تقابلت نيجيريا مع المكسيك وفازت عليها بهدفين دون رد، سجلهما أوكوشا و بابا يارو.
واجهت نيجيريا البرازيل من جديد في نصف النهائي، الذي كان ملحمياُ بحق، افتتح البرازيليون التسجيل في الدقيقة الأولى عن طريق كونسيساو، قبل أن يتعادل روبرتو كارلوس بالخطأ في مرمى فريقه لصالح النسور الخضراء في الدقيقة 20.
ليعود بيبيتو مُتقدماً مرة جديدة للبرازيل في الدقيقة 28، قبل أن يعزز كونسيساو من تقدم السيليساو بهدفٍ ثالث في الدقيقة 38، عادت نيجيريا من بعيد بهدفين عن طريق إكبيبا في الدقيقة 78، وتعادل كانو في الدقيقة 90 ليفرض وقتاً إضافي على البرازيل، وكان الهدف الذهبي بانتظار نيجيريا عن طريق كانو مرة أخرى في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول.
وللتأكيد على قيمة فوز نيجيريا على السامبا البرازيلية، يكفينا الإشارة إلى أن تشكيلة المُدرب زاجالو في تلك البطولة ضمت رونالدو و ريفالدو و جونينيو و بيبيتو و روبرتو كارلوس وكان الحارس هو ديدا.
في النهائي تقابلت نيجيريا مع الأرجنتين وفازت عليها في مُباراة لا تقل روعة عن مواجهة نصف النهائي بثلاثة أهداف لهدفين، سجل ثلاثية نيجيريا بابا يارو و أموكاشي و أمونيكي، فيما سجل ثنائية راقصي التانجو كلاوديو لوبيز و كريسبو.
شاركت الأرجنتين في المُسابقة بتشكيلة ضمت نجوم لازالوا يصنعوا الفارق حتى الآن، من بينهم أيالا و زانيتي و ألميدا و كلاوديو لوبيز و دييجو سيميوني و هيرنان كريسبو و أريل أورتيجا.
من المُعجزات التي لن تُنسى في تاريخ كرة القدم معجزة اليونان في يورو 2004، حينما قاد المُخضرم الالماني أوتو ريهاجل مجموعة من اللاعبين المغمورين للفوز بأقوى بطولة قارية للمُنتخبات في العالم على حساب كبار القارة العجوز.
بدأت معالم الملحمة الإغريقية مُبكراً، فنجحت اليونان في تعكير مزاج أصحاب الأرض منذ مُباراة الافتتاح، وذلك حينما تمكن كاراجونيس وباسيناس من إحراز هدفين في مرمى البرتغال منحا النقاط الثلاثة للإغريق، ولم يكن هدف رونالدو في بداياته مع البرتغال كافياً لتفادي الهزيمة.
واصلت اليونان واحتلت المركز الثاني في مجموعتها، لتتأهل مع البرتغال على حساب إسبانيا و روسيا، تواصلت الرحلة اليونانية لتصل إلى المحطة الفرنسية في دور ربع النهائي، وتمكن الإغريق من الفوز على الديوك بهدفٍ دون رد عن طريق خاريستياس.
اقترب اليونانيون أكثر من لقب اليورو، وفي دور نصف النهائي تمكن المُدافع ديلاس من هزيمة التشيك، لتضرب اليونان موعداً جديداً مع البرتغال في النهائي، واكتملت فصول الأسطورة الإغريقية وانتصر اليونان بهدف لمُهاجمه المُخضرم خاريستياس، لترفع اليونان كأس البطولة في واحدة من أكبر مُفاجأت الكرة في تاريخها.
معجزة فوز ليستر بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2015/2016، كانت بمثابة انتصار للمُكافحين في عالم كرة القدم، فالفريق المعروف بـ”الثعالب” كان قبل موسمين فقط من ذلك التاريخ مُنافساً في دوري الدرجة الثانية الإنجليزية.
معجزة رانييري تحققت بلاعبين أصبحوا نجوماً فيما بعد، ويأتي على رأسهم بالطبع النجم العربي رياض محرز، والهداف الإنجليزي الشاب جيمي فاردي.
حقق ليستر لقب الدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب مُنافسيه وكان حينها أرسنال، وابتعدت الأسماء التقليدية عن مراكز الصدارة، حيث يكفينا الإشارة إلى أن نادي مانشستر يونايتد أنهى مُسابقة هذا العام في المركز الخامس، وليفربول في المركز الثامن، وتشيلسي في المركز العاشر.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
