فيكتور أوسيمين

في كل بطولة لكأس العالم تحت 20 عام أو 17 عام يظهر العديد من النجوم في هذا السن ويقدموا أداء أكثر من رائع في هذه البطولات ولكن بعد فترة تنطفئ هذه النجوم سريعاً ربما لاستعجال الدفع بموهبتهم في الأندية الكُبرى وعدم تأقلمهم في مرحلة احترافية أكبر من نضجهم الحالي كلاعبي كرة قدم أو لأسباب عديدة أخرى.

هذه النظرية تختلف بشكل كبير عن لاعب صاعد بقوة كموهبة في عالم كرة القدم العالمية والأفريقية وكشف بشكل قوي وواضح عن موهبته في كأس العالم للناشئين تحت 17 عام والتي أُقيمت بتشيلي وحصد لقبها منتخب نيجيريا للمرة الثانية على التوالي.

فيكتور أوسيمين مهاجم منتخب نيجيريا في هذه البطولة برهن على موهبته بشكل أكثر من رائعة وأكد أنه مهاجم سيكون له شأن في المستقبل بتسجيله 10 أهداف في 7 مباريات خاضها في البطولة مع صناعته لـ3 أهداف أيضاً مما يؤكد بأنه أكثر من مجرد موهبة عادية ظهرت في البطولة وستنطفئ مع أي نادي أوروبي سيلتقطه في الفترة القادمة ولهذا الاعتقاد أسباب كثيرة.

أوسيمين نسخة جديدة من أساطير السابق

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

يُعتبر أوسيمين نسخة جديدة نيجيرية تظهر في كل بطولة للناشئين والشباب على مدار أخر 25 عام بداية من كانو وبابانجيدا نهاية بإينيهاتشيو خلال نسخة عام 2013 والتي أنتقل منها لنادي مانشستر سيتي الذي قام بتطويره كلاعب يستطيع التكيف مع الأجواء الأوروبية ومنحه الفرصة خلال هذا الموسم من أجل التوهج وهو ما نراه حالياً بتسجيله لأكثر من هدف خلال المباريات التي يشارك بها.

المصانع الأوروبية المنتظرة لاحتوائه

العديد من الأندية الأوروبية الكُبرى تابعت أوسيمين وتألقه في البطولة التي توج النسور بلقبها عن طريق الكشافين وبدءوا في عملية التفاوض مع اللاعب، نادي توتنهام هوتسبير أكثر المهتمين بالمهاجم صاحب الـ16 عام حالياً ولكن يوجد أكثر من عين مهتمة به مثل نادي مانشستر سيتي الذي يريد تكرار نفس تجربة إينيهاتشيو الناجحة مع وجود اهتمام قوي من ناديي أرسنال وتشيلسي به وبزميله في المنتخب النيجيري والحائز على جائزة أفضل لاعب بالبطولة كيليتشي نواكالي.

وضع أوسيمين الحالي يتطلب التغيير

بالنظر للحالة الاقتصادية لعائلة أوسمين فسنجد أنه الأخ الأصغر بين 6 أشقاء في عائلة فقيرة جداً في العاصمة النيجيرية لاجوس وهذه العائلة قوت يومها أساسه على بيع زجاجات المياه المثلجة في أشارات المرور وكان فيكتور يعمل معهم نهاراً ثم يتواجد في أكاديمية ألتيميات سترايكرز للناشئين ليلاً للعب كرة القدم ولكن تغيرت حياة اللاعب حالياً بتمثيله للمنتخب الوطني تحت 17 عام.

نأتي للنقطة الأهم بعد ذكر أكثر من جانب عن أوسيمين سواء رقمي أو شخصي وهو بأنه سيصبح خليفة لأسطورة أفريقيا بل وربما أفضل مهاجم جاء في تاريخ القارة السمراء وهو الليبيري جورج وياه وهو ما سيتم ذكره في النقاط الآتية:

أوسيمين متشابه بشكل واضح بنفس طريقة لعب وأداء وياه الهجومي، فكلاهما مهاجم قناص في منطقة الجزاء ويستطيع التسجيل بالضربات الرأسية والتسديد بقوة من داخل وخارج منطقة الجزاء.

أوسيمين بجانب طوله الفارع فهو مثل وياه dribbler مميز جداً ويستطيع المراوغة وطرح المدافعين وخصومه بشكل عام أرضاً في عملية الركض بالكرة وبدونها.

الميزة الأكثر تشابهاً بين أوسيمين ووياه هي الثقة أمام المرمى،أوسيمين في مونديال الناشئين غير متسرع على الإطلاق بالتسديد عندما يلتقط الكرة بل يركض ويرفع رأسه لأعلى وينظر على المرمى بشكل واضح ويسدد أي أنه يعلم تحديداً ما يحتاجه المهاجم من أجل التسجيل وهذه صفة لا تتواجد في مهاجمين في وقتنا الحالي بالكرة الأوروبية والعالمية!.

لذلك أوسيمين هو مشروع مهاجم أفريقي مميز ولكن الأهم في هذه المرحلة هو أن يتم تصقيل موهبته في مصنع مواهب مميز في أوروبا حتى يتدرج بشكل جيد ويتأقلم على أجواء الكرة بشكل تصاعدي وإلا سنرى كريسانتوس أو سليمان كوليبالي جديد!.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة