الكشف عن السبب .. لماذا يضيع النجوم ضربات الجزاء بطريقة مضحكة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد

    دائماً نسأل أنفسنا، ما الذي يميز العظماء؟ هل الموهبة فقط هي سر تميز أفضل نجوم كرة القدم؟ لماذا أصبح المدربين يستخدمون الحرب النفسية كجزء هام من أسلوب تدريبهم لكرة القدم؟ لماذا تتلقى فرق كبيرة هزائم تاريخية؟ لماذا يتراجع مستوى ذلك اللاعب بشكل مفاجئ؟ ما الذي يجعل شخصاً رياضياً مثيراً للجدل؟ الجواب دائماً يكون حاضر إن تعمقنا في النفس البشرية، إن حاولنا الوصول إلى تفاصيلها الدقيقة وجزئياتها العميقة، هذا ما سنجده في "البعد النفسي" بعالم كرة القدم.

    من اللقطات الغريبة والتي تحير متابعي كرة القدم دائماً مسألة إهدار أفضل نجوم اللعبة ركلات الترجيح بطريقة مضحكة وعجيبة، إما بتسديد الكرة بقوة لتذهب إلى الجمهور بدلاً من معانقة الشباك أو بتوجيه الكرة  باتجاه أحد القائمين بدرجة أكبر مما ينبغي، إهدار ضربة الجزاء التي تعد أسهل الفرص لاقتناص هدف بهذه الطريقة لا يقتصر على اللاعبين الهواة بل على العكس تماماً هو تخصص لأفضل اللاعبين وأكثرهم جودة.

    ربما تكون الضربة الأشهر للمهاجم الإيطالي روبيرتو باجيو عندما أضاع حلم التتويج بلقب المونديال الرابع أمام البرازيل عام 1994، تبعها لقطات عديدة مشابهة مثل سيرجيو راموس أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 وأخرها جونزالو هيجواين عندما أضاع مجهود فريقه في نهائي بطولة كوبا أمريكا الأخيرة ومنح اللقب لتشيلي، وهناك لاعبين آخرين أيضاً وقعوا في هذا الفخ أمثال ديفيد بيكهام وزيكو  وروماريو البرازيليين وجون تيري وغيرهم.

    أن يضيع اللاعب ضربة جزاء ليس بالأمر الغريب فحسب آخر الإحصائيات أن معدل تحويل ضربة الجزاء إلى هدف في المباريات الرسمية يصل إلى 83%، أي أن هناك 1.7 تسديدة لن تدخل المرمى من كل 10 ركلات جزاء، لكن الأمر الذي يجب تسليط الضوء عليه هو الطريقة العجيبة التي تهدر بها في بعض الأحيان، كذلك حجم نجومية وجودة اللاعبين الذين سبق لهم تنفيذها بهذا الشكل.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    فلو سدد روبيرتو باجيو 100 ضربة جزاء خلال التدريبات فلن يخرج لنا بلقطة مشابهة مثلما حدث في المونديال، وهذا يعني أن هناك عوامل عديدة مرتبطة بهذه الظاهرة قد يكون منها الإرهاق البدني، لكن ما هو أهم الحالة النفسية للاعب في ذلك الوقت.

    عند الحديث عن العامل النفسي والذهني لا نقصد فيه حجم الضغط الملقى على اللاعب فقط بسبب الجماهير وأهمية نتيجة الركلة، بل هناك أبعاد أخرى مثل نوعية التفكير (سلبي – إيجابي) الذي يسبق تنفيذ الضربة.

    وأصبح بحكم المؤكد في علم النفس أن سلوك الإنسان مرتبط بسلسلة الأفكار التي تدور في ذهنه، وفي حالات اتخاذ القرار تكون للفكرة الأخيرة تأثير كبير على النتائج، فمثلاً إن قررت القفز من ارتفاع عالي في بركة ماء ونفذت الأمر بسرعة فسيبدو الأمر لك في غاية السهولة، أما إن أطلت التفكير بما سيصيبك عند ارتطامك بالمياه أو بدرجة حرارتها فعندها ستتردد وقد تقفز بشكل سيء يعرضك للإصابة.

    ما حدث مع بعض النجوم مشابه تماماً لذلك، فبدلاً من التركيز على الجبهة التي سيسدد عليها ومحاولة مباغتة الحارس انشغلوا بالتفكير في عواقب تضيع هذه الفرصة، وربما يكونوا قد تخيلوا المشهد قبل تنفيذه، فكانت النتيجة أن منهم  تعثر قبل التسديد والبعض الآخر أرسل الكرة كتذكار للجماهير.

    أمر آخر يجب الإشارة إليه هو "التجارب السلبية للآخرين"، بمعنى أن اللاعب عند تنفيذ ضربة ترجيح ستحسم لقب لفريقه ربما يكون قد استحضر في ذلك الوقت موقف لنجم سابق أضاع ركلة ترجيح حاسمة في موقف مشابه، فحينها ستزداد نسبة التطابق بين الصورة الذهنية والواقع، أي أن اللاعب سيضيع ركلة الترجيح على الغالب وقد تبدو ركلته في غاية السوء.

    الدليل على كل ما سبق هو إهدار النجوم المتخصصين في تنفيذ ضربات الجزاء في المواقف الحاسمة لفرقهم، فشاهدنا في المباريات الودية التي لعبت هذا الشهر أن معظم اللاعبين يسجلون ضربات الجزاء خلال الركلات الترجيحية بكل سهولة حتى المدافعين منهم، لكن نسبة التصويب الخاطئ ترتفع خلال المباريات الرسمية وخصوصاً النهائية والهامة.

    إقرأ أيضاً: يورنتي مل من انتظار ريال مدريد

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة