من الأفضل؟ سؤال جعل بعض المقارنات ظالمة في كرة القدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يكاد يخلو أي نقاش كروي من المقارنات المثيرة للجدل في جميع المواضيع التي تخص كرة القدم حتى أضحت ظاهرة معتادة لا سبيل منها سوى الجدال المحتد في محاولة لإقناع كل طرف للآخر بوجهة نظره دون جدوى.

    ولو فرضنا جدلاً أن هذه المقارنات تصح في كرة القدم فلا بد من وجود ضوابط لها كي لا تكون ظالمة، وقبل الحديث عن هذه الضوابط دعونا نتعرف على أنواع المقارنات المنتشرة بين الجماهير.

    مقارنات اللاعبين

    تعتبر أهم وأكثر المقارنات انتشاراً بين أوساط اللعبة والنقاش فيها يبدأ ولا ينتهي حتى يقتنع أحد الطرفين برأي الآخر وإن لم يقتنع يبقى الباب مفتوحاً للنقاش في أوقات أخرى كلما سنحت لهم الفرصة.

    برشلونة وريال مدريد

    برشلونة وريال مدريد

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    مقارنات الأندية

    من هو أفضل فريق في تاريخ اللعبة؟ سؤال وصل حد النقاش فيه لمراحل متقدمة جداً والخلاف هو العنوان بين أطراف النقاش في غياب تام للحيادية كون كل شخص يحاول أن يجعل من فريقه الأفضل في فترة زمنية معينة ومنهم من يحاول أن يعتبره الأفضل على مر العصور، وهذا النوع من المقارنات لا يندرج فقط على الأندية بل على المنتخبات أيضاً.

    مقارنات المدربين

    يعتبر هذا النوع من المقارنات أقل أهمية لكنه موجود بكثرة بين الجماهير ومن خلالها يستشهدون بطريقة لعب هذا المدرب أو ذاك وتصريحات تاريخية للاعبين لعبوا تحت إمرتهم بالإضافة لإنجازاته وألقابه التي تحققت وما حصده من جوائز، حتى لو لم يحقق ألقاب كبيرة يتم استخدام طرق أخرى لجعله الأفضل مثل أن ننسب له الفضل في اكتشاف لاعبين أصبحوا لاحقاً نجوماً كبار بالإضافة لأساليب أخرى لا تعجز عنها بعض الجماهير في دفاعها عن المدرب الذي تعتبره الأفضل.

    مقارنات أخرى

    هناك مقارنات أخرى كثيرة من ضمنها أفضل ملعب لكرة القدم وأفضل مدير رياضي للأندية مروراً بأفضل جمهور وهناك تفاصيل أدق من ذلك بكثير مثل المقارنة بين أفضل جمهور ألتراس متعصب لناديه، الأمر لا يتوقف عند ذلك بل هناك أيضاً من يهتم بالمقارنة بين أكاديميات الأندية ويحاول قدر الإمكان الدفاع عن أكاديمية الناشئين التابعة  لناديه عدا عن المقارنة بين خطط اللعب ناهيك عن المقارنة بين المعلقين وأمور أخرى.

    ضوابط وشروط من المفترض وجودها عند إجراء المقارنات:

    هذه الضوابط تنطبق في المقام الأول على اللاعبين بصفتهم الأكثر جدلاً بين الجماهير عند الحديث عن أي مقارنة بينهم.

    مركز اللعب

    في محيط المستطيل الأخضر نجد مراكز مختلفة للاعبين وعند الحديث عن مقارنة بين إثنين لا بد أن يكون اللاعبَين في نفس مركز اللعب فلا يُعقل أن نقارن بين لاعب وسط ومهاجم، حتى في الخط الواحد وعلى سبيل المثال خط الوسط من الصعب مقارنة جناح أيسر أو أيمن بلاعب إرتكاز أو صانع ألعاب فتحديد إثنين بمركز واحد وإجراء مقارنة بينهما يجعل المقارنة أكثر منطقية.

    بيليه ورونالدو

    بيليه ورونالدو

    الفترة الزمنية

    لكل زمان دولة ورجال وهذا ما ينطبق تماماً على كرة القدم فالفترة الزمنية مهمة جداً وكل فترة تختلف عن الأخرى في قوانينها وإعلامها وتطورها ففي كل فترة لاحقة يزداد الإهتمام بهذه الأمور عن الفترة التي سبقتها، لذلك المقارنة بين إثنين من اللاعبين في فترتين مختلفتين يضيف مزيداً من الجدل في النقاش حتى لو كان اللاعبان في نفس المركز، لذلك فإن المقارنة تبدو أكثر عدلاً بين لاعبان بنفس المركز والفترة الزمنية معاً.

    الألقاب الجماعية قبل الأرقام الفردية

    في معرض حديثنا عن الأفضل فلا بد له من تحقيق ألقاب جماعية كان له مساهمة فعلية فيها مع فريقه أو منتخب بلاده خصوصاً الألقاب القارية والدولية وهذا أحد الشروط التي تمنحه أيضاً فرصة الفوز بجوائز مرموقة مثل الكرة الذهبية، أما الأرقام فأرى أنها في المرتبة الثانية بعد الألقاب الجماعية.

    خصائص اللاعب

    بعد ذكر الشروط العامة يأتي الحديث عن شرط خاص يتمثل في خصائص اللاعب الشخصية مثل المهارة الفردية والقوة البدنية والسرعة وإجادة اللعب بالقدمين (اليمنى واليسرى) واللعب بالرأس بالإضافة لما يتمتع به من شخصية قيادية وقدرة على الحسم في المناسبات الكبيرة.

    رأي شخصي

    الكثير من المقارنات أصبحت ظالمة في كرة القدم والخوض فيها نابع من شعور عاطفي خالي من أي تجرد ويفتقد للحياد عند الحديث عن الأفضل، ولو اضطررت لإجراء مقارنة بين لاعبان سأختار إثنين في نفس المركز وضمن نفس الفترة الزمنية بعد ذلك سأحكم على الأفضل من خلال خصائص اللاعب الشخصية سابقة الذكر.

    الجدل في هذا الطرح كان ولا زال وسيبقى مستمر لكن الطريقة التي يدار فيها تزيد من هذا الجدل، أما الأمر المؤكد فهو عدم إتفاق الجميع على واحد سواء كان لاعب أو فريق أو مدرب أو ملعب أو جمهور أو أكاديمية أو معلق، صحيح أن الإختلاف مطلوب لكن بمنطق، بعيداً عن أي مقياس غير مقنع وخارج عن المألوف.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة