يعيش المنتخب البرازيلي أيام لا يحسد عليها فالفريق الذي كان يرعب كل منتخبات العالم أصبح اليوم يعاني من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم ، ناهيك عن سباعية الألمان و المشاركة العادية للمنتخب في كل البطولات منذ كوبا أمريكا 2007 ، و هو ما جعل الكل يتحدث عن افتقاد البرازيل لعناصر أصحاب الجودة عكس السنوات الماضية ، لكن ما يثير الانتباه هو أن المنتخب البرازيلي لا زال يتوفر على مواهب كبيرة في كافة المراكز لكن بقرارات فنية يتم استبعادها و بالتالي لا يراها المتابعون .
حارس المرمى :
يكثر الحديث عن عدم وجود حارس كفؤ في منتخب البرازيل منذ اعتزال جوليو سيزار ، لكن ما لا يفهم هو عدم استدعاء الطاقم الفني للحارس المتألق دييجو ألفيس الذي لم يستدعه سكولاري لكأس العالم بعد موسم مميز ، كذلك سار دونجا على نفس النهج و لم يستدعه لكوبا أمريكا و حتى بعد عودته من الإصابة و عودته للتألق رفقة فريقه فالنسيا لا يزال دونجا يفضل عليه حراس مغمورين على غرار جفرسون .
خط الدفاع :
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
الخط الأكثر تعرضا للانتقادات في المنتخب نتيجة سوءه في المباريات ، لكن دونجا لا يقوم باستدعاء تياغو سيلفا لأسباب شخصية ، رغم أن لتياغو هفوات لكن لا يزال سيلفا أفضل قلب دفاع برازيلي و غيابه دائما يترك خط دفاع المنتخب مكشوفا ، كذلك دونجا لا يقوم باستدعاء كل من الظهيرين اليساريين مارسيلو المهاري الذي يفعل كل شيء رفقة ريال مدريد و أليكس ساندرو الذي يقدم دفاعيا و هجوميا بشكل فعال رفقة فريقه يوفنتوس ، كذلك دانيلو ظهير ريال مدريد الذي بالرغم من أنه يتعرض لانتقادات رفقة فريقه لكنه صاحب جودة عالية و رآه العالم رفقة بورتو و سانتوس و وجوده سيكون مفيد بشكل جيد للمنتخب في حال وجوده .
عنصر الإبداع :
حينما يغيب المهاجمون دائما تنتظر من لاعبي خط الوسط المهاجمين صنع الفارق و إيصال الكرات لكن هذا لا يوجد في البرازيل فبمجرد عجز خط نيمار أو ويليان في الحل الفردي يتوه المنتخب و يصبح غير قادر على صنع الخطورة ، كوتينهو المهاري النضج تكتيكيا الذي يقدم في كل مباراة رفقة ليفربول منذ موسمين ما يجعله كفؤا لحمل قميص السيليساو بشكل أساسي لكن دونجا يركنه دائما على مقاعد البدلاء و يكتفي بمنحه دقيقتين أو ثلاث في كل مباراة ، كذلك روبرتو فيرمينهو الذي تألق في الدوري الألماني و لا يزال يتألق رفقة ليفربول لكن دونجا يكتفي بهالك بدلا منه أو يفضل عدم استدعائه .
خلاصة القول هو أن منتخب البرازيل لا يزال يمتلك مواهب كبيرة و لاعبين مهاريين ، لكن ما ينقصه هو اللمسة التكتيكية للمدرب و بعض العناد من دونجا مع بعض اللاعبين ، و ما إن انحلت هذان المشكلتان فمرحبا بالسيليساو المرعب من جديد .
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب