سبورت 360 – عاش برشلونة ليلة مرعبة على ملعب النور بمدينة لشبونة، أمام خصمه بايرن ميونخ، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ خسر بثمانية أهداف لهدفين ليُودع الكأس ذات الأذنين بأسوأ طريقة ممكنة.
وتأهل بايرن ميونخ إلى المربع الذهبي، وسيقابل الفائز من لقاء الغد بين مانشستر سيتي وليون، فيما انتهى موسم برشلونة رسمياً، إذ فشل الفريق في الفوز بأي بطولة.
من دون مقدمات كثيرة ولا لوم مبالغ فيه لأي طرف من أطراف برشلونة، ظهرت اليوم فوراق كبيرة بين الواقع الذي يعيشه الفريق الكتالوني وذلك الذي يعيشه كبار القارة العجوز بما فيهم بايرن ميونخ.
وبشكل عام، عانى برشلونة من مشاكل لا تُحصى اليوم، خاصة في خط وسطه الذي عانى كثيراً للخروج بالكرة تحت الضغط المميز الذي فرضه بايرن ميونخ في جميع أطوار اللقاء، وعانى أكثر في استغلال ثغرات الخصم والتي كانت واضحة جداً.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
تياجو ألكانتارا كان وحده قادراً على إلغاء دور بوسكيتس ودي يونج معاً دفاعياً، والحقيقة أن برشلونة كان سيئاً فردياً أولاً، فلا أحد من عناصره كان جيداً، اللهم جوردي ألبا في بعض اللمحات الهجومية والدفاعية كذلك.
افتقد البارسا لنقطة ظهرت بوضوح في بايرن ميونخ وهي التلاحم ومساعدة لاعبي الخط الأمامي، صحيح أن ميسي كان يتراجع للخلف، لكن دوره الدفاعي كان شبه معدوم، ولا داعي للحديث عن لويس سواريز. باختصار، خطوط الفريق تبدو متفككة.
خط وسط بايرن ميونخ اليوم كان رهيباً، حيث يتكفل جورتيسكا بالاتحامات البدنية والعرقلة المشروعة، ويهتم تياجو ألكانتارا بالتحكم والتنظيم، بينما يُركز مولر على التهديف ومهاجمة المساحات داخل القنوات الدفاعية.
أبرز فكرة طبقها بايرن ميونخ اليوم هي الدفاع المتقدم، والحقيقة أنها فكرة جريئة وفعالة بنفس الوقت، لأن برشلونة يكون أخطر عندما يُوسع الملعب، ولكن في لقاء اليوم نجح البافاري في تضييق الملعب ما جعل البارسا يفشل في استغلال المساحات الشاسعة التي كان يتركها مدافعو الخصم خلفهم.
سوء حظ برشلونة اليوم تمثل أيضاً في المستوى الكارثي (إذا كان هناك وصف أسوأ في ذهنك فيُمكنك استخدامه بدلاً من هذه الكلمة) لكل من جيرارد بيكيه نيلسون سيميدو الذي خانه التركيز بشكل واضح وكان العامل المشترك في جل أهداف بايرن ميونخ.
لا يُمكن الحديث عن المزيد من الأمور الفنية، فما حدث اليوم لا يمت بصلة لمباراة في كرة القدم، فريق تائه ولا يعرف بوعه من كوعه، ضد فريق بدا وكأنه يخوض حصة تدريبية.
ما حدث اليوم نتيجة حتمية لسلسلة من القرارات الكارثية التي اتخذتها إدارة برشلونة خلال المواسم الماضية، بدايةً من الصفقات غير المدروسة على مستوى اللاعبين، مروراً بالاختيارات غير الموفقة للمدربين، وانتهاءً بسوء التسيير الإداري.
برشلونة الآن يحتاج لتغيير كبير، بل تغيير شامل، فالعناصر الموجودة حالياً لم تعد قادرة على تقديم المزيد، لدرجة أن لاعبين فقط أو 3 منهم من يستحقون اللعب بصفة أساسية في نادٍ بحجم البارسا.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
