مانشستر سيتي ضد ريال مدريد

سبورت 360 – نجح مانشستر سيتي في الإطاحة بضيفه ريال مدريد، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم الجمعة، حيث فاز عليه بهدفين مقابل هدف، ضمن إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتأهل مانشستر سيتي إلى الدور ربع النهائي، ليضرب موعداً مع ليون الذي حجز بدوره بطاقة التأهل، رغم خسارته بهدفين لهدف ضد يوفنتوس، حيث استفاد من فوز ذهاباً بهدف نظيف.

وإليكم تحليل لقاء مانشستر سيتي ضد ريال مدريد:

لعب مانشستر سيتي كما يريد مدربه الإسباني بيب جوارديولا، الذي اعتمد على تكتيك “مصيدة الضغط”، حيث يسمح جابرييل جيسوس لرافائيل فاران باستلام الكرة دون ضغط، ثم يضغط عليه بسرعة لإقفال زاوية التمرير تجاه كارفاخال أو أي لاعب على اليمين حتى يكون مضطراً للاحتفاظ بها، أو إعادتها إلى ميليتاو أضعف لاعب في الخروج بالكرة.

أكبر مشكلة واجهها ريال مدريد بسبب غياب راموس هو فقدان أهم عنصر في التحضير من الخلف، فالمدافع الإسباني هو اللاعب الوحيد القادر على كسر خطوط الخصم بتمريرة قصيرة أو طويلة.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

لذلك أُجبر زيدان على إعطاء أوامر بسقوط توني كروس ولوكا مودريتش لمناطق متأخرة بهدف التدرج بالكرة من الخلف، فخسر أهم لاعبيْن قادريْن على إعطائه خيارات بين الخطوط بمناطق عليا (الثلث الهجومي تحديداً).

من أبرز النقاط المهمة في نجاح بيب جوارديولا تكتيكياً بهذه المباراة، نجد التحولات في الرسم الخططي، إذ شاهدنا أنواعاً مختلفة تعتمد على حالة الخصم، فالفريق اعتمد على 2/4/4 عندما خرج ريال مدريد من مناطقه الدفاعية، بينما يتحول الرسم إلى 3/3/4 عند الضغط على كتيبة زيدان في مناطقها.

وتناقل مانشستر سيتي الكرة براحة تامة بعدما كسب معركة خط الوسط، لكن لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة أمام المرمى، خصوصاً رحيل ستيرلينج، الذي كان يتفلسف كثيراً عندما يصل إلى منقطة الجزاء.

سيتي

كان من الغريب بالنسبة لي، عدم تكثيف العرضيات من جانب زيدان في مباراة اليوم، فالفريق السماوي عانى على مستوى التغطية بين قلبي الدفاع والتغطية العكسية على جهة كايل ووكر بالإضافة لعدم توظيف كانسيلو في جهته المفضلة.

ومن أبرز النقاط أيضاً التي نجح فيها جوارديولا في لقاء الليلة، نجد أنه منع داني كارفاخال وميندي من التقدم إلى الأمام، كما قام بتقييد حركية خط الوسط من الاستلام ونقل الفريق من ثلث إلى ثلث، ناهيك عن أنه أوقف بنزيما من العودة ومساعدة المنظومة للخروج من الضغط.

ولا شك أن المباراة كانت عبارة عن سهرة تكتيكية كبيرة تفوق فيها بيب جوارديولا عن جدارة واستحقاق، رغم أن هدفي الفوز سجلهما جابرييل جيسوس ورحيل ستيرلينج بفضل أخطاء فردية من رافائيل فاران.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة