تعرف على خارطة مدربين أوروبا في موسم 2016-2017

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تشهد الساحة الكروية انقلابات وثورات من ناحية المدربين، فوضى أشعلتها وسائل الإعلام الرياضية من تكهنات وإشاعات واقتراحات، وواقع ملائم لهذه الفوضى من فشل لمدربين كبار في تحقيق نتائج مرضية في أندية القمة، وتواجد عمالقة تدريب بلا عمل في هذا الموسم أو في نهايته مما يزيد من الضغط القائم على كاهل مدربي الساحة الحالية.

    ومابين الأمنيات والواقع الذي يفرض وقائع معينة سواء رغبنا بها أم لم نرغب، سنتجه لنرسم خارطة المدربين الجديدة في أوروبا، خارطة وهمية تعكس أمنيات ورغبات محبي كرة القدم الجميلة، و أخرى أقرب للواقع وما تحتمه الظروف الراهنة.

    بداية مع أندية انجلترا، و اليونايتد الذي يستقبل مرشحاً جديداً كل عام منذ رحيل مدربه الروحي فيرغسون، والمدرب الأنسب والأقرب لطبيعة النادي المستقرة التي اعتادت التواجد في القمة هو جوارديولا، فهو قادر على إعادة الفريق للقمة الأوروبية وكذلك إعادة الهيمنة المحلية، وكذلك أنشيلوتي يعد أكثر من مناسب نظراً لقدراته التكتيكية وقدرته على فرض الوئام في حجرات الملابس كما فعل في مدريد. أما بالنسبة للواقع فبعد إعلان توقيع أنشيلوتي مع البايرن يتبقى جوارديولا وكذلك منافسه الشرس مورينيو. المدرب البرتغالي أعلن في أكثر من مناسبة رغبته بالبقاء في انجلترا والإستقرار فيها، حيث تعد بيئتها مناسبة له ولعائلته، وتدريب اليونايتد حلم راوده منذ مدة ليست بالقليلة، ومع تعطش السبيشل ون للاستقرار أخيراً في فريق يعطي فيه كل ما يملك، ومع وجود وكيل أعمال بحجم مينديز إلى جانبه، ومع تاريخه التدريبي المشرف وخبرته في البريمير ليغ فهو يبدو الأقرب للنيل من دكة بدلاء الشياطين الحمر في حال قرروا التخلي عن مدربهم الهولندي.

    أما قطب مانشستر الآخر، القطب الغني الذي يمتلك تشكيلة قوية لكنها تتعثر في أوروبا بل تتعثر في انجلترا حيث يبدو وكأن الصدارة تأتيها لارتباك المنافسين أكثر من جدارتها الشخصية، لذلك تبدو فكرة اللجوء لمدرب آخر منطقية في حال راودت ملاك النادي. ويعد جوارديولا المدرب الأنسب لهذا الفريق المستقر الذي يوفر البيئة المثالية للمدرب الأسباني خاصة مع وجود البطانة البرشلونية في إدارته، ويعد أليغري مدرب يوفنتوس مناسب كذلك مع إدراك عدم توافره، لكنه بحنكته الأوروبية التي أوصلت السيدة العجوز لنهائي برلين فهو قادر على وضع الإضافة المطلوبة للفريق. أما الأقرب للواقع بين هذه الخيارات فهو جوارديولا.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    تشيلسي الذي سيكمل الموسم مع هيدنيك، وقد يستقر عليه كمدرب للمرحلة القادمة اذا استطاع انتشال الفريق من الهاوية، لكن نظراً لطبيعة النادي ولاعبيه وطموحه العالي، يبدو أن المدرب الأمثل لهذا الفريق هو ذو الشخصية الحماسية القادرة على اخراج أفضل مالدى اللاعبين، مدرب قريب من شخصية مورينيو بدون اصطداماته مع اللاعبين، مثل سيموني الذي درب معظم لاعبي البلوز الحاليين سابقاً في اتلتيكو وأحرز معهم الليجا، أو حتى كونتي ذو الشخصية القريبة من المذكورين.

    أما آرسنال الذي لايبدو راغباً في التخلي عن فينغر، فلا ينفك حلم رؤية جوارديولا على رأس إدارته الفنية يراود عشاق الفريق أو حتى عشاق الكرة الجميلة، فآرسنال الذي كان قريباً من لقب البريميرليج أكثر من مرة في المواسم الأخيرة نراه يتراجع بشكل غير مفهوم في نهاية المطاف، لكن العائق الأبرز لهذا الحلم هو ميزانية النادي الغير مناسبة لمدرب يهوى إعادة تشكيل الأندية على هواه.

    وانتقالاً لإيطاليا، يبدو حال الغريق الميلاني مثيراً للحزن بعدما كان رقماً صعباً في أوروبا، ويبدو بيلغيرني الأنسب لقيادة الفريق في المرحلة القادمة، حيث انه قادر على تشكيل فريق ينافس في ايطاليا بإمكانيات جيدة والوصول به لعتبة أوروبا من جديد مع تقديم أداء جيد في البطولة لحين استعادة قواه وهيبته الأوروبية الفائتة. مدرب آخر يبدو مناسباً للمهمة هو أوناي ايميري، المدرب الذي استطاع وضع اشبيلية على قمة الدوري الأوروبي وقادر بأقل الإمكانيات أن يعيد ميلان للواجهة.

    وفي حين يبدو بايرن ميونخ لا يعاني من أي مشاكل في اختيار مدربيه، حيث يصطاد المناسب بهدوء بعيداً عن الأنظار في الوقت المناسب بدون ضجة الإقالات التي تظهر الفريق بمظهر الغريق، حيث ما إن ينتهي عقد المدرب حتى يكون وضع عينه ويده على مدرب المرحلة القادمة، ولا يبدو هناك أنسب من الايطالي المحنك أنشيلوتي لقيادة بطل ألمانيا في الوقت الحالي.

    أما ريال مدريد، النادي الذي حير جماهيره كما حيرته هذه الجماهير، التي تهاجم المدرب وتطالب برأسه وما أن يرحل حتى تندب حظها وتبكي على أطلاله، هذا النادي المحاط بحواجز ألقابه الأوروبية والمحلية، وإعلامه الذي لايرحم ومدرجاته التي لا تخجل أن تصفر على رئيسها قبل نجومها في حال تهاونهم، واضعة ضغوطاً غير معقولة على من يرغب بقيادة دكه بدلائها، فيبدو أن المدرب المناسب لهذا الفريق هو شخص قريب من قلب جماهيرها وإعلامها ولاعبيها ورئيسها، شخص قادر بمجرد وجوده على حل كل الخلافات وكسب ثقة الجميع، أما التكتيك والتخطيط فمع القدرات الشرائية الهائلة والنجوم التي تزين دكه الفريق فلا تبدو مشكلة كبيرة بقدر مشكلة السيطرة على هذه الدكة وبث الحماسة فيها، ونيل مباركة الجماهير والإعلام المتربص، ولاتبدو هذه المواصفات موجودة بغير الفنان الفرنسي الجزائري الأصل، الذي أهدى الريال اللقب التاسع سابقاً، وكان أحد أبرز رجال العاشرة، لكن قلة الخبرة والخوف من فشل هذا الحلم مبكراً يجعل بيريز يؤجل هذه الخطوة صابراً على ماقد يفعله بينيتيز الذي يعد من طينة النادي هو الآخر.

    وبالحديث عن هذا الأخير، فيبدو فريق العاصمة الفرنسية مناسباً لقدراته وإمكانياته التي يراهن عليها البعض، مع ضغوط أقل ومنافسة مقدور عليها نظراً لفرق الإمكانيات، وقدرة على الوصول بعيداً في الأدوار الأوروبية، ويبقى صبر رئيس البرنابيو عليه هو العائق الذي يقف بوجه انتقاله لضواحي باريس، بالإضافة لتواجد آخرين بسيرة ذاتية أكثر ثراءاً من سيرة المدريدي الحالي.

    لمتابعة الكاتبة عبر الفيسبوك

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة