أغلب متابعي الدوري الاسكتلندي أو ممن يعرفوا الكرة في اسكتلندا لا يعلموا سوى عن ناديين سيلتيك ورينجرز وهم عملاقي الكرة هناك ولكن منذ مدة ليست بالقصيرة أندثر رينجرز للدرجة الرابعة بسبب إفلاسه ودوامة الضرائب وحالياً يحاول الرجوع مرة للدوري الممتاز بشكل مستميت ولكن مازال رينجرز في الدرجة الثانية حتى هذه اللحظة تاركاً سيلتيك يسيطر على الأخضر واليابس من البطولات في اسكتلندا.
في هذا الموسم من البداية حدثت المفاجأة وظهر فريق قوي قادر على منافسة سيلتيك على بطولات اسكتلندا حالياً وهو نادي أبيردين الذي ربما يُعتبر ثالث أو رابع أقوى فريق في تاريخ الكرة الاسكتلندية على مر التاريخ بعد سيلتيك ورينجرز خاصة أنه ليس فريق صغير تاريخياً بل لديه بطولات كبيرة جداً محلية وأوروبية.
أبردين حصل على بطولة الدوري الاسكتلندي 4 مرات و كأس اسكتلندا 7 مرات و بطولة الليج كاب 6 مرات بينماً أوروبياً الفريق حصل على بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1982 مع السير أليكس فيرجسون وبعدها بطولة السوبر الأوروبي من هامبورج والفوز بثنائية نظيفة مما يبرهن بان الفريق لديه تاريخ عريق أكثر من أندية أوروبية شهيرة حالياً.
حالياً أبردين يحاول أعادة الأمجاد مرة اخرى و كسر سيطرة سيلتيك على البطولات المحلية، فبعد مرور 9 جولات من الدوري الاسكتلندي يتصدر الريدز جدول المسابقة برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات وهزيمة واحدة مبتعداً عن سيلتيك بفارق 4 نقاط كاملة والذي يحتل المركز الثاني برصيد 20 نقطة من 6 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة كانت من أبردين في الأسبوع الثاني على ملعب الأخير.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
سر تألق أبردين هذا الموسم هو وجود المهاجم الإنجليزي المخضرم أدم روني صاحب الـ27 عام وصاحب الخبرات في الدوري الإنجليزي مع ستوك سيتي وبيرمينجهام فقد سجل هذا الموسم 6 أهداف وصنع هدفين في 9 مباريات كما يمتلك ريدز اسكتلندا جناح وصانع ألعاب أكثر من رائع وهو نيل ماجين والذي صنع بمفرده 5 أهداف هذا الموسم وسجل هدفين.
بينما تذبذب المستوى الواضح هذا الموسم لسيلتيك والخروج من دوري الأبطال سببه الرئيسي هو رحيل أكثر من لاعب مهم في الفريق كان نواة ثلاثية الموسم الماضي وخاصة في خط الدفاع فرحل المدافع البلجيكي جايسون ديناير عن الفريق لناديه الأساسي مانشستر سيتي الإنجليزي وتم تعويضه بديريك بوياتا ولكنه ليس في نفس القوى كما رحل المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك لساوثهامبتون و الظهير أدم ماثيوز لسندرلاند مما أضعف أهم قوى في الفريق هو خط الدفاع الذي كان سبب رئيسي لأمجاد الموسم السابق مع المدرب النرويجي روني ديليا.
في النهاية الموسم مازال في بدايته وصعب التكهن من سيحسم لقب بطل اسكتلندا هذا الموسم ولكن الذي نراه حالياً هو أن أبردين يسير في الطريق الصحيح للحصول على لقب الدوري الاسكتلندي خاصة لو ظل على القمة حتى توقف أعياد الكريسماس.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
