انعكاس المنافسات الأوروبية على البريميرليج

فلنتناول حظوظ الأندية الأربع الأولى في نيل اللقب بناءاً على ما سبق

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

ثاني الترتيب توتنهام:-

صاحب أقوى خط هجوم و أقوى خط دفاع و أفضل مسجل للأهداف بالدوري الانجليزي ، توتنهام الذي جمع حتى اللحظة 62 نقطة خلال 32 مباراة علماً بأن أعلى رصيد نقطي في تاريخ توتنهام لم يتعدَّ 72 نقطة خلال جولات الموسم الثمانية و الثلاثين كاملة.

يعود الفضل الأعظم في مسيرة توتنهام المميزة هذا الموسم لمدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي نجح في إيجاد توليفةٍ متناغمة جدا قوامها من اللاعبين الشبَّان و صنع للفريق خط وسط غاية في الديناميكية ساهم بشكل كبير في هذه الأرقام المذهلة دفاعياً و هجومياً ، و هو حسب رأي السير أليكس فيرغسون أفضل مدربي البريميرليغ هذا الموسم.

النقطة الوحيدة التي عابها المحللون و المتابعون على الفني الأرجنتيني هي خروجه بشكل مذلٍّ أمام بوروسيا دورتموند في اليوروبا ليغ نتيجةً لاعتماده على أسماء احتياطية ، و لكن اذا استذكرنا حديث مورينيو السابق و استدركنا حقيقة ان توتنهام لن تتاح له فرصة كهذه للظفر بلقب الدوري الانجليزي قريباً فسيعذره – و ربما يشكره – مشجعو توتنهام على التضحية باليوروبا ليغ ، فهو يعلم جيداً ان موسماً كهذا يتخبط فيه جميع الكبار لن يتكرر قريباً و يدرك تماماً فرصه الموسم المقبل عندما يأتي غوارديولا للسيتي و مورينيو اليونايتد و يتولى كونتي قيادة تشلسي.

ثالث الترتيب آرسنال: –

يبتعد ارسنال عن المتصدر ليستر سيتي بفارق احد عشر نقطة مع وجود مباراة مؤجلةٍ للفريق اللندني و بالتالي فان فرصه لا تبدوا مثاليةً لحصد اللقب و ان كانت لا يمكن الاستهانة بها. استفاد ارسنال كثيراً من الفورمة الجنونية التي مر بها صانع ألعابه مسعود اوزيل فنافس على الصدارة و لكن مع أول انخفاض نسبي في مستوى الألماني و مرور مهاجميه بواحدة من فترات الفراغ المعتادة منهم ابتعد الفريق عن المنافسة نسبياً.

بالنسبة لدوري الأبطال و لكي نكون واقعيّين فان آمال المدفعجية بالأساس كانت ضئيلة جداً و بالتالي فان مواجهته لبرشلونة في ادوار مبكرة و من ثمَّ الخروج على يديه مبكراً ربما تصب في مصلحة الفريق حتى يتسنى له التركيز على اللقب . و تجدر الإشارة إلى إن شخصية الفريق الضعيفة قد أضاعت عليه قدرا معتبراً من هذه الميِّزة حيث إن ارسنال من نوعية الفرق التي لا تستطيع امتصاص الصدمات سريعاً فوجدنا الفريق يضيع نقاطاً سهلة محلياً متأثراً بجراحه الأوروبية.

رابع الترتيب مانشستر سيتي : –

عملياً فإن السيتي لا يعد منافساً على اللقب في ظل وجود 15 نقطة ما بينه و بين الصدارة و ان كان لديه مباراة مؤجلة ، بل كل الخوف على السيتي من مانشستر يونايتد و ويست هام الذين يتربصان له بفارق نقطة واحدة و ثلاث نقاط على الترتيب و لهما مباراة مؤجلة كذلك.

معادلة السيتي تبدو معقَّدةً جدا هذا الموسم فقد أصبح لزاماً عليه القتال بجدٍّ محلياً للحفاظ على مقعده المؤهل لدوري الأبطال والّا فإن الأموال لن تكون كافية لجلب الأسماء التي يحتاجها غوارديولا خصوصاً ان النادي حديث العهد بين الكبار و ليس له تاريخ يكفي لجذب النجوم كجاره اليونايتد مثلاً ، و من الناحية الأخرى أصبح من الضروري المضي قدماً هذا الموسم في دوري الأبطال بعد إخفاقات المواسم الماضية ، خصوصاً بالنسبة للمدرب الحالي مانويل بيليغريني إذا أراد تدريب فريق كبيرٍ مستقبلا .

أول الترتيب ليستر سيتي : –

إذا استثنينا آرسنال فان ليستر سيتي يملك أسهل مباريات متبقية بين رباعي المقدمة ، ليستر برصيد 69 نقطة و بفارق سبعة نقاط عن توتنهام- الذي سيواجه مان يونايتد و تشلسي – يبدو قريباً جدا من تحقيق المعجزة.

بالتأكيد فإن حالة ليفربول المشار إليها سابقاً في حديث مورينيو من حيث الراحة البدنية قد أفادت ليستر كثيراً هذا الموسم و تألق محرز و كانتي و فاردي إضافة لحنكة رانييري و تذبذب الكبار في انجلترا كلها عوامل ساعدت على تصدر ليستر ، لكن هل هي أسباب كافية كي يعزى إليها تصدر فريق كان قبل اقل من عامين غير موجود في الدرجة الممتازة؟ قطعاً لا !!

عمداً تركت الحديث عن ليستر -أول الترتيب- في النهاية حيث لا يوجد منطق كروي يستطيع تحليل ما يحدث لهذا الفريق ، فليستر هذا الموسم ظاهرة عنوانها الجنون منذ البداية و لا يحق لنا ان نحاول تحكيم العقل مع تبقي سبع جولات فقط على النهاية ! فقط فلننتظر و نرى .

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب