تعتبر أندية برشلونة وإنتر وآرسنال وتشيلسي أبرز الأندية التي ارتبطت بمدارس كروية خارج حدود بلادها، حيث بدت هذه الأندية متأثرة بفلسفة هذه المدارس التي اتخذتها كنموذج رياضي لها، وفي التقرير التالي نستعرض معكم الارتباط الذي جمع هذه الأندية بتلك المدارس.
“برشلونة الهولندي”
بدأ الإرتباط الهولندي في برشلونة منذ سبعينات القرن الماضي عبر المدرب رينوس ميتشلز المؤسس الحقيقي للكرة الشاملة والذي تناوب على تدريب أياكس وبرشلونة، وبفضل أسلوبه الجديد آنذاك على الكرة الهولندية حقق أياكس نجاحات رائعة على المستوى الأوروبي بالإضافة للنجاح الذي رافق المنتخب الهولندي مع رينوس بالوصول لنهائي مونديال 1974 والتتويج بلقب يورو 1988، بعد ذلك بدأ الغزو الهولندي لبرشلونة والذي كان عرّابه يوهان كرويف تلميذ رينوس، حيث قاد كرويف برشلونة للتويج بأول ألقابه في دوري الأبطال عام 1992.
وعاماً بعد عام زاد التمثيل الهولندي في برشلونة، ففي موسم 1999/2000 ضمت قائمة برشلونة 8 لاعبين هولنديين تحت قيادة مواطنهم لويس فان جال، لكن هذا التواجد تقلص كثيراً عند وصول فرانك رايكارد لتدريب البلاوجرانا واقتصر على وجود فان برونكهورست وفان بومل ليقود رايكارد برشلونة لثاني ألقابه في دوري الأبطال عام 2006.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
أما الآن فالوجود الهولندي في برشلونة يقتصر على رئاسة كرويف الفخرية للنادي الكتالوني، رغم ذلك تبقى طريقة التيكي تاكا نسخة مطورة من أسلوب الكرة الشاملة ويمكن القول أن برشلونة هو الوريث الشرعي لأياكس في اوروبا.
“إنتر الأرجنتيني”
لم يكن يعلم المدرب هيلينيو هيريرا أن خطته الشهيرة “كاتيناتشيو” ستصبح خارطة طريق للكرة الإيطالية في المستقبل، فالمدرب الأرجنتيني صنع من إنتر قصة نجاح في ستينات القرن الماضي توّجها بلقبين في دوري الأبطال عامي 1964 و1965، ليزيد من الحضور الأرجنتيني في النيراتزوري خصوصا على مستوى اللاعبين، حيث لم يكد يخلو موسم دون وجود لاعبين من الأرجنتين في صفوف إنتر وهذا الموسم الفريق يضم ثلاثة منهم، أما على صعيد المدربين فقد كان هيكتور كوبر الأرجنتيني الوحيد الذي درب إنتر بعد هيريرا، في حين تحققت آخر نجاحات إنتر عام 2010 بفلسفة رائعة من مورينيو الذي اعتمد فيها على أفكار هيريرا الدفاعية وطوّرها على طريقته الخاصة ليحقق الفوز على حساب البايرن بأقدام الأرجنتيني ميليتو والذي منح مواطنه خافير زانيتي شرف رفع الكأس الثالثة لإنتر في دوري الأبطال، فكان هيريرا أفضل مدرب في تاريخ إنتر وزانيتي أفضل قائد وكلاهما من الأرجنتين.
أرسين فينجر
“آرسنال الفرنسي”
عشرين عاماً مضت على وجود آرسن فينجر في الإدارة الفنية لآرسنال كانت كافية لصبغ الجانرز باللون الفرنسي من خلال عدد كبير من اللاعبين الفرنسيين الذين مثّلوا آرسنال تحت قيادة مواطنهم فينجر، أبرزهم روبير بيريس وباتريك فييرا وسيلفان ويلتورد وأنيلكا وقبلهم جميعا النجم الكبير تيري هنري، ورغم ارتباط النادي اللندني بمدرسة كروية خارج الديار إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب كالذي تحقق لبرشلونة وإنتر ليبقى السؤال إلى متى سيبقى فينجر مدربا لآرسنال؟
“تشيلسي الإيطالي”
فريق إنجليزي آخر من لندن كان له إرتباط بمدرسة عريقة وهي المدرسة الإيطالية، حيث قاد البلوز في السنوات العشر الماضية ثلاث مدربين طليان من خلال كلاوديو رانييري وكارلو أنشيلوتي وآخرهم دي ماتيو الذي جعل من حلم البلوز حقيقة بقيادتهم لتحقيق لقب دوري أيطال أوروبا خلال نصف موسم فقط، أما على مستوى اللاعبين فقد تواجد العديد من اللاعبين الطليان في ملعب ستامفورد بريدج أبرزهم على الإطلاق جيانفرانكو زولا.
هذه أبرز الأندية التي ارتبطت بمدارس كروية منها من استمر بالنجاح ومنها من تستذكر قصص نجاح مضت بينما تعيش الآن واقعاً مؤلم.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
