من الواضح أن سوق الانتقالات في كل موسم أصبح يرتفع أكثر وأكثر خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تحديداً فبعد السعر الفلكي الذي رصده ريال مدريد من أجل التعاقد مع الجناح الويلزي جاريث بيل مقابل 100 مليون يورو في أغلى صفقة في التاريخ وقتها.
ثم بعد ذلك صفقة إنتقال النجم الفرنسي بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد بأكثر من 100 مليون يورو بجانب دخول الدوري الصيني على خط الميركاتو بصفقات أقل ما يقال عنها مجنونة ومنح أرقام خيالية كراتب سنوي للنجوم.
صفقة جاريث بيل لريال مدريد التي أدهشت الجميع
محصلة هذه السنوات الأخيرة أدت لما نراه خلال سوق الإنتقالات الحالي في بدايته في ظل الأسعار التي يضعها أغلب إن لم يكن كل الأندية بحد معين حتى لو لم تكن قيمة اللاعب تستحق فعلاً المبلغ المطلوب.
على سبيل المثال لو قام نادي روما ببيع نجم من نجومه مثلاً بمبلغ 40 مليون يورو وبشكل أوتوماتيكي يقوم نادي لاتسيو بوضع سعر معين للعروض مقابل نفس المبلغ أو مبلغ مماثل في نفس القيمة المادية.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
بأختصار الجميع يريد الاستفادة بأي شكل مادياً سواء كانت استراتيجيته بيع النجوم الشابة وتطوير لاعبيه من أجل بيعهم أم لا وهذا سببه الأسعار الخرافية التي بدأت تطرح والتي أصابت الجميع بالجنون لأنه بدون شك سيقول ” لماذا ليس أنا مثلهم ولا أستفيد؟”.
حالياً نرى لاعب لم يحقق شيء بعد فعلياً مثل الموهوب الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تعدى سعره حالياً أكثر من 130 مليون يورو من أكثر من نادي وقد يلحق به لاعبين مثل أنطوان جريزمان وروميلو لوكاكو.
كل الصفقات التي تمت في الفرق الكبرى تقريباً لم تقل عن حد الـ30 مليون يورو أو الـ40 مليون يورو أصبحت الصفقة الجيدة وليست القياسية بهذا الرقم وهذا مؤشر خطير أن الجودة سترتبط بمن يدفع أكثر وبالتالي هذا سيخلق فجوة كبيرة لأندية كثيرة في الدوريات الخمس الكُبرى.
فكرة اكتشاف النجوم بأسعار زهيدة من أفريقيا وأمريكا الجنوبية لأندية مثل أياكس وبورتو ودورتموند قد تُدمر في ظل دخول كبار الأندية أسعارها وميزانيتها الضخمة مثلما حدث في صفقة فينيسيوس جونيور وغيرها.
هذه المرحلة ربما ستكون فارقة في تاريخ الإنتقالات بشكل عام لأنها قد تؤثر على العديد من الفرق بالسلب كإستراتيجية شراء لأنك ستفتقر الجودة بسبب الأسعار المرتفعة ورغبات اللاعبين في الانتقال للأفضل سعراً وقيمة.
لذلك يجب أن يتخلى كلوب وليفربول عن شخصية البناء في التعاقدات يجب أن يكون هناك ضخ أموال فعلي ليبرهن للجميع أن الفريق ليست لديه مشكلة في جلب الأسماء بأنه فريق لديه الماديات والتاريخ من أجل صناعة شيء فعلي وليس صناعة خيبة أمل جديدة في كل موسم مغلفة بأحلام وردية في البداية.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
