قدم المنتخب التونسي شوطا ثانيا مميزا أمام نظيره المصري في الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات أمم أفريقيا 2015.
حيث كان نسور قرطاج بحاجة لرد التأخر بهدف في الشوط الأول الذي غاب فيه الأداء الفني عن صاحب الضيافة المنتخب التونسي، وبدا اللاعبون بعيدون عن مستواهم المعهود.
وكان منتخب تونس بحاجة لتجنب هزيمة قد تجعله بالمركز الثاني خلف السنغال، وهو ما قد يؤثر على حسابات التصنيف استعدادا للقرعة وتصفيات مونديال 2018.
لكن بعيدا عن تلك الحسابات فإن المنتخب التونسي أظهر جانبا مشرقا قد يعول عليه إذا ما أراد المنافسة بقوة في بطولة أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية
ذلك الجانب المشرق يتمثل في القدرة على مواجهة الضغوط حتى بالرغم من التأخر في النتيجة، فهناك إصرار على العودة للمباراة بتعادل ثم فوز.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
ولو أن لاعبي المنتخب التونسي استغلوا الفرص المتاحة على مرمى المصري عصام الحضري لخرجت المباراة بنتيجة أكبر، مثلما حول الحال بالنسبة لفشل مصر في استغلال فرص الشوط الأول.
لم تكن مباراة مصر هي الوحيدة التي يثبت فيها المنتخب التونسي قدرته على التحدي، ولكن أيضا في مباراة السنغال بالجولة الرابعة واللعب حتى اللحظات الأخيرة من أجل تحقيق هدف التقدم والفوز.
ويمتلك منتخب تونس عناصر مميزة للغاية لاسيما على مستوى الوسط الهجومي، ففي كثير من الأحيان يبقى لاعب بخبرات ياسين الشيخاوي مؤثرا على الرغم من بطء تحركاته في بعض الأحيان إلا أنه قادر على إرسال تمريرات حاسمة بين الحين والآخر.
كذلك بالنسبة لفخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري.. لكن يبقى الجانب الأهم الذي يجب أن يهتم به البلجيكي جورج ليكنز المدير الفني لنسور قرطاج هو الجانب الدفاعي.
حيث يخطئ الدفاع التونسي في التعامل مع بعض الكرات الأمر الذي قد يكلفه كثيرا حال وجود مهاجم يجيد استغلال الأخطاء.
ولذلك فيتعين على ليكنز أن يراعي الجوانب الدفاعية قبل الدخول في المعترك الأفريقي، فأمامه شهرين حتى يتدارك الأمر ويعيد ترتيب الأوراق.
وما يساعده في ذلك أن اللاعبين الموجودين مميزين وليس بحاجة لعناصر جديدة في الدفاع، فقط عليه معالجة الأخطاء.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
