أبرز العوامل التي تحكُم ميول وإتجاهات الجماهير والمشجّعين العرب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تختلف ميول واتجاهات الجماهير والمشجعين العرب في طريقة تعلّقهم برياضة معينة سواءً كانت فردية أم جماعية، فهناك العديد من العوامل التي تجعلنا ننجذب لفريق أو رياضة على حساب أخرى، وقبل الحديث عن هذه العوامل أودّ الإشارة إلى ضرورة التفريق بين ثلاث مصطلحات وهي “الجماهير والمشجعين والمتابعين”، فالجماهير هي من تتابع فريقها من أرض الملعب باستمرار وهي بمثابة أنصار الفريق في جميع الأوقات، أما المشجعين فهم من يقدّمون الدعم المعنوي لفريقهم بشكل دائم عن بُعد لصعوبة الوصول إليه ومساندته عن قُرب، في حين يمكن أن نصف المتابعين بأنهم مجرّد أشخاص يتابعون فريقهم في أوقات فراغهم.

    وبالعودة للحديث عن العوامل التي تحكم ميولهم واتجاهاتهم نذكر لكم 7 عوامل من شأنها أن تحدد الفريق أو الرياضة التي قد ينتمون إليها.

    جمهور بارما

    جمهور بارما

    “المشاهدة الأولى”

    قد تكون المشاهدة الأولى لفريق معيّن سبباً لتعلُّق البعض فيه، خصوصاً في المراحل العمرية المبكّرة، ففيها يتعلّق طفل هذه المرحلة بشيء معيّن ويبقى محببّاً له في مراحله الإنمائية اللاحقة ثم يتحوّل عندما يكبر لذكرى جميلة، وهذا قد يفسّر تعلُّق الكثير من المشجعين العرب بفِرَق رياضية سطّرت أمجاداً في الماضي ثم اختفت عن ساحات المنافسة الحالية، حيث أن مشاهدتهم الأولى لها جعلتهم يتعلّقون بها ويستذكرونها الآن بإنجازات مضت، على سبيل المثال تملك الأندية الإيطالية الكثير من المشجعين في العالم العربي وقد تكون مثالاً على المشاهدة الأولى لهم وهم الآن يستذكرون إنجازاتها بعد أن غابت عن المنافسات الأوروبية، فقبل أيام تداول بعض المشجّعين صوراً لجماهير نادي بارما الإيطالي وهي تحتفل بصعود فريقها للسيريا C وهؤلاء المشجعين ربما كانوا قد عاصروا الإنجازات الأوروبية التي حققها بارما بتسعينات القرن الماضي.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    “الوراثة”

    يملك هذا العامل تأثيراً كبيراً بين المشجعين العرب، فالأب قد يسعى لتوريث أبنه حُبّ فريق معيّن والأخ قد يفعل نفس الأمر مع أخيه الصغير، حتى أن البعض يسعى للزواج من فتاة تتوافق معه في تشجيع أحد الفِرَق وقد حدث ذلك كثيراً.

    “إشباع الشغف”

    الكثير من المشجعين العرب ينعتون فرقهم المحلية بالفاشلة لعدم قدرتها على إشباع شغفهم الرياضي، لذلك يتجّهون لتشجيع فريق أوروبي أو منتخب عالمي أملاً منهم بإشباع شغفهم الرياضي والمباهاة أمام الآخرين بأن الفِرَق التي يشجعونها صعدت لمنصات التتويج وحققت الألقاب التي عجزت فرقهم المحلية عن تحقيق ما يوازيها في بلادهم.

    ROMA 2015/2016

    “اتجاهات دينية”

    قد ينقُل بعض اللاعبين المسلمين من العرب وغيرهم جانباً مشرقاً عن الدين الإسلامي في الأندية التي يمثّلونها، الأمر الذي يجعلهم ينالوا احترام وتقدير شريحة واسعة من المشجعين العرب، وهناك أمثلة كثيرة على غرار تجربة النجم المصري محمد صلاح مع روما ومن قبله فريدريك كانوتيه مع أشبيلية وغيرهم الكثير.

    “تأثير العقل الجمعي”

    تخيلّوا ثلاثة أشخاص دخلول لمصعد كهربائي وجلسوا فيه وعند صعوده للطابق التالي دخل شخص رابع للمصعد وجدهم جالسين فجلس مثلهم، هذا هو معنى التفكير بالعقل الجمعي بمعنى أن الشخص يقوم بالتفكير بنفس طريقة المجموعة التي يصادفها، وهذا ينطبق على بعض المشجعين حيث أن بعضهم ومنذ نعومة أظفاره يجد مَن حوله يشجعون فريقاً معيناً فيقوم هو أيضا بتشجيعه، وهذا يختلف عن عامل توريث التشجيع لأن الشخص في تأثير العقل الجمعي يقوم بتشجيع ذلك الفريق بمَحضِ إرادته دون أن يطلب منه أحداً ذلك.

    “الإعلام”

    يعتبر الإعلام أهم وأكبر الوسائل تأثيراً على ميول الجماهير والمشجعين والمتابعين على حداً سواء، فالتركيز الإعلامي على فِرَق معينة سيكون كفيلاً بجمع الكثير من المشجعين لها، ومعظم المشجعين العرب تأثروا بهذا العامل كما يحدث بالوقت الحالي من تركيز إعلامي على بعض الفِرَق.

    جمهور-مولودية-بجاية-620x330

    “انتشار اللعبة على المستوى المحلّي”

    من المُلاحظ أن شعبية كرة القدم هي الطاغية في بلادنا العربية، لكن هناك أيضاً رياضات أخرى تُمارس في بعض الدول العربية وحققت نجاحات رائعة وصلت بها للعالمية، فعلى سبيل المثال تعتبر كرة السلة اللعبة الشعبية الأولى في لبنان ولها قاعدة مشجعين ضخمة، كذلك في الأردن هناك الكثير من مشجعي كرة السلة الذين طالبوا بتحويل الدعم من كرة القدم لكرة السلة معتبرين أنها اللعبة الوحيدة التي شرّفت الأردن في المحافل القارّية والعالمية، مروراً بالكويت التي تحتضن الكثير من مشجعي لعبة كرة اليد نظراً لتاريخ الكويت مع هذه اللعبة، وبالعروج على دول شمال إفريقيا نجد أنها تميّزت عن عرب آسيا في الألعاب الفردية ففي المغرب تُعتبر ألعاب القوى أحد الألعاب الرائجة في البلاد وقد قدّمت أبطال في الأولمبياد يُشار لَهم بالبنان وقد سارت على خطاها الجزائر، وبالمرور في مصر نجد أن هناك انتشار للعبة غير مألوفة في الكثير من البلاد العربية وهي السكواش حيث أصبحت مصر من الدول الرائدة في هذه اللعبة، فمثلُ هذه الألعاب ينطبق عليها أيضاً العوامل السبعة التي ذكرناها والتي تُثير ميول واتجاهات المشجعين العرب.

    الأهم من كل ذلك هو تنظيم هذه الميول والاتجاهات بطريقة تجعلنا نبتعد عن أي مظهر من مظاهر التعصّّب بكافّة أشكاله، فالضبط الذاتي للعواطف والانفعالات مطلوب وبشدّة لتفادي الكثير من المآسي التي قد يتسبّب التعصّب الرياضي بحدوثها.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة