شطحات كروية.. تعددية التخصص تقتل لاعبي كرة القدم!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بايرن ميونخ

    سبورت 360 – “شطحات كروية”، هي فقرة أسبوعية نهدف من خلالها إلى مناقشة وتفكيك بعض الأفكار غير المنطقية المنتشرة والرائجة في مواقع التواصل الاجتماعي، مع محاولة دحضها والرد عليها بأفكار جديدة وأدلة – تبدو من وجهة نظرنا – أقرب للواقع.

    يعتقد بعض خبراء التكتيك في كرة القدم، أن تعددية التخصص في الفئات السنية قد تُضعف ميزة الإتقان لدى اللاعبين، إذ من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تشتيت أذهانهم من كثرة المهام المطلوبة منهم.

    ولكن في السنوات القليلة الماضية، ظهر للعالم لاعبون يُعرفون بالجوكر، نظراً لتعدد خصائصهم وإتقانهم للعب في كافة المراكز بالملعب، وهو ما يتقاطع مع الاتجاه الذي يتبنى الفكرة التي ذكرناها في الفقرة الماضية.

    كيميتش وحكيمي أبرز مثال:

    جوشوا كيميش هو أفضل موهبة أوروبية في السنوات الأخيرة، فهو لاعب متكامل بل إنه يمثل نوعية اللاعبين الأكثر حداثة، كما أنه يتميز بالمرونة، ويلعب حيث ما يريد وحيث ما يريد له المدرب أن يكون.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    أشرف حكيمي بدوره لاعب قادر على اللعب في عدة مراكز، ففي بعض الأحيان يلعب كظهير أيمن بينما يخوض مباريات أخرى كجناح أيمن، وفي أحيان أخرى يُرسله المدرب إلى مركز الظهير الأيسر.

    والحقيقة، أننا لم نعد في زمن حيث لكل لاعب دور محدد، لأن كرة القدم الحالية هي وجه من أوجه العولمة، فالجميع مترابط، والكل يؤثر على الآخر، وبالتالي فلا يوجد مكان للتخصص.

    ولا شك أن نوعية التدريب هي التي ساهمت في قلة عدد اللاعبين متعددي الخصائص، لأن المدارس الكروية تعلم الجناح فقط كيف يراوغ، وتعلم المدافع فقط كيف يغطي، دون أن تضعهم في سياق حقيقي يجعلهم مجبرين على إفراز وتطوير كل قدارتهم الفنية والتكتيكية.

    ويتساءل الكثيرون عن السبب وراء قدرة أياكس على إنتاج الكثير من المواهب الكروية في السنوات الماضية، والسر يكمن في أن النادي الهولندي يقوم بإجبار لاعبي الفئات السنية على تغيير مراكزهم لكي يطوروا من قدراتهم.

    ولعل تلك استراتيجية رائعة، وقد تكون فعالة في خلق لاعب متعدد الخصائص والوظائف، لكن الأهم من ذلك هو توفير بيئة تدريبية يكتشف فيها اللاعب عن موهبته المتعددة.

    في إحدى المقابلات الصحفية، سُئل مارسيلو بيلسا عن حلمه فأجاب على الفور بقوله: “أحلم بأن يفشل المتابع لمباريات فريقي في تحديد مراكز اللاعبين بشكل دقيق”.

    GettyImages-1182721141 (1)

    وهذا أحد الأدلة على أن المدربين يُفضلون اللاعبين متعددي الخصائص، وهو ما ينطبق على مدرب البرازيل السابق والذي كان يستخدم داني ألفيس في وسط الميدان، ويعتمد على ألان رغم أنه لم يكن بارعاً من الناحية الفنية.

    بيب جوارديولا بدوره من المدربين الذين يحبون اللاعب متعدد الوظائف، وهو الذي أعاد خافيير ماسكيرانو إلى خط الدفاع ولعب بكارليس بويول كظهير أيسر وأشرك سيسك فابريجا كرأس حربة، والأكثر من ذلك، هو الذي قام بتصعيد كيميتش إلى الفريق الأول لبايرن ميونخ ومنحه الفرصة.

    وباختصار، على اللاعب أن يتصرف بناء على كونه لاعباً قبل أن يكون مدافعاً أو مهاجماً، ولذلك فالمستقبل هو لهؤلاء الأذكياء، الذين يؤمنون بأن المركز لا تحدده المساحة، بل إن المسألة عبارة عن عملية متغيرة.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة