أمثلة حقيقية: كيف يقوم ملاك الأندية بغسيل أموالهم عبر كرة القدم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – كلمة فساد أصبحت شائعة الاستخدام بين مشجعي كرة القدم حيث تستخدم لإتهام أي نادِ لا يحبذه أحدهم بشراء المباريات والحكام وكل ما هب ودب من اتهامات بعضها حقيقي وبعضها خيالي. لكن الفساد الأكثر شيوعاً في كرة القدم لا علاقة له بشراء الحكام والمباريات بل ذه تتم لصالح ملاك الأندية الذين يسعون لغسيل أموالهم وهي ممارسة يتم من خلالها تمرير أموال مالك النادي غير الشرعية عبر النادي لتخرح من الطرف الآخر “أموالاً شرعية”. مجلة woTourourFF الإنجليزية الشهيرة نشرت في عددها الأخير تحقيقاً يشرح كيف يتم هذا الفساد تقنيا من خلال 5 أمثلة مستقاة جميعها من أحداث حقيقية.

    التلاعب بنتائج المباريات

     جيمس رجل أعمال يعمل في مجال الإستيراد والتصدير إلى دول شرق آسيا ويملك نادي كرة القدم في بلدته الذي ينافس في دوريات الهواة ولكنه وصل إلى مرحلة متقدمة من منافسات كأس انجلترا. وبعد أن تورط جيمس في شراء كمية كبيرة من البضائع التي لم تلقى أي رواج في انجلترا أصبح يترتب عليه دين كبير لرجل الأعمال الفييتنامي الذي باعه البضاعة.

    الرجل الفييتنامي كان ينشط في سوق المراهنات غير الشرعية المنتشرة بشكل كبير في دول شرق آسيا فطلب من جيمس أن يضمن خسارة فريقه في مباراته القادمة من كأس انجلترا بقارق أكثر من 3 أهداف، وفي حين لم يرغب جيمس أن يقوم بأي عمل غير قانوني فإنه لم يرغب  أن يفلس كذلك، فأوجد تسوية تقتضي بتزويد مموله الفييتنامي بأسماء وأرقام لاعبي فريقه الذين يمكن ابتزازهم كونهم يرضخون تحت ديون طائلة ناتجة عن ادمانهم للمراهنات.  الرجل الفييتنامي فاز بأموال طائلة بعد مراهنته على خسارة الفريق بفارق أكثر من 3 أهداف ومن ثم قام بمسح دين جيمس.

    رجل الأعمال الفاسد

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    جون رجل أعمال يملك شركة بناء لكن معظم الفولاذ التي تستخدمه شركته كان مسروق بطرق غير شرعية الأمر الذي كان يدركه معظم سكان البلدة التي أنشأ فيها جون شركته ولذلك فإن سمعته كانت سيئة في المجتمع. جون كان بحاجة لتحسين سمعته إضافة لغسيل أمواله  فقام بشراء نادي كرة القدم المحلي الهاوي واستثمر 3.8 مليون باوند في تطوير منشآت النادي وملعبه. جون، بشكل طبيعي، تعاقد مع شركته للقيام بأعمال البناء في النادي مقابل ضعف ما كانت ستتقاضاه أي شركة اخرى. جون استثمر كذلك مبلغاً ضخماً في شراء لاعبين مكنوا فريقه من الصعود للدرجة العليا في موسمين متتاليين الأمر الذي أعجب دون شك أهل البلدة ومكنه من استرجاع أمواله التي استثمرها في النادي بسرعة. وبذلك أصبح لدى جون نادي كرة قدم يمكنه استخدامه دائماً لتغطية نشاطاته غير الشرعية دون أن يستثمر فيه المزيد من الأموال إضافة إلى أنه أصبح محبوباً من أهل البلدة مما مكنه من توسيع شركته الأصلية وجني المزيد من الأرباح.

    كرة-قدم-أموال-1

    تاجر المخدرات

    لويس تاجر مخدرات في بلدة لعب فريقها في الدرجة الأولى لموسمين في السبعينيات قبل أن يتراجع إلى الدرجة الثالثة. لا أحد يدرك أن لويس يملك النادي إذ أنه لا يحضر أي مباراة ولا يظهر اسمه في أي مستند رسمي خاص بالنادي، لكن لويس يتحكم بجميع أعضاء مجلس الإدارة وتقوم شركاته بأعمال الصيانة وبيع الطعام داخل ملعب النادي. لويس كان يقوم بشكل متكرر بتزوير عدد الحضور الجماهيري في ملعب الفريق لكي يتمكن من وضع أموال المخدرات في النادي وكأنها أتت من جمهر الفريق (أي أنها تحولت من أموال مخدرات إلى أموال “نظيفة”).

    لويس كان يملك أيضاً شركاء في أميركا الجنوبية يستثمرون أموالهم أيضاً في فرق كرة قدم محلية مما مكنه من استثمار أمواله في شراء الحقوق التجارية لبعض المواهب اللاتينية اللامعة ويحقق ربحاً بعد إنتقالهم لنوادي أوروبية (هذه الممارسة كانت تسمى عقود الطرف الثالث ولكن الفيفا منعها عام 2015 وبالتالي أصبح من الممنوع أن يمتلك أي شخص غير النادي عقد أي لاعب). كل هذه الممارسات سمحت للويس بإخفاء مصدر أمواله.

    وكيل اللاعبين القذر

    روبرت وكيل لاعبين ذاع صيته بين أندية التشامبيونشيب في انجلترا لقدرته دوماً على جلب أفضل المواهب من شرق القارة العجوز وذلك لأنه كان يملك شريكاً صربياً يدعى فلاديمير والذي كان لاعباً دولياً سابقا. لكن فلاديمير كان كذلك يملك علاقات وطيدة مع زعيم مافيا محلي والذي كان يستخدم الشركة الاستشارية التي أنشأها فلاديمير لغسيل أمواله. أي أن أندية التشامبيونشيب كانت تدفع لروبرت وفلاديمير نظير خدماتهم في إيجاد المواهب واستقدامها من خلال الشركة الاستشارية دون أن يدركوا أن أموالهم كانت  تستعمل لإخفاء جرائم المافيا الصربية.

    مال-دولارات

    الثري الأجنبي

    كوستاس ثري أجنبي جمع ثروته بطرق مشبوهة قبل أن يقرر إستمثارها في نادي أوروبي شهير يملك تاريخاً طويلاً إلا أنه عانى كثيراً خلال المواسم الأخيرة وأصبح مهدداً بأن تصبح أيام مجده مجرد ذكريات. كوستاس استولى بسرعة على أغلب أسهم النادي وقام بغسيل أمواله بالطرق المعتادة التي ذكرناها سلفاً.

    الأموال التي ضخها كوستاس، وخصوصاً في عمليات شراء اللاعبين، أعادت النادي إلى مكانته الطبيعية بسرعة وعاد النادي لجني الأرباح الكبيرة من حقوق البث التلفزيوني والحضور الجماهيري وجوائز المشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكن كوستا س استخدم حيلة جديدة في غسيل أمواله هنا: حيث تعاون مع يوهان وهو وكيل لاعبين يملك شبكة كبيرة من الشركاء في مختلف قارات العالم والذين يملكون بدورهم علاقات ممتازة مع عديد الأندية.

    يوهان كان العقل المدبر خلف جميع عمليات الشراء التي قام بها النادي تحت عهدة كوستاس وكانت جميعها تتم من أندية يتعامل معها شركائه، لذلك كان يوهان يضخم حجم الصفقة ويتم تقاسم الزيادة المدفوعة (فوق سعر الصفقة الحقيقي) بين يوهان وشركائه والنادي البائع ويذهب النصيب الأكبر لكوستاس الذي كان بهذه الطريقة يسترد أموالاً أكثر من تلك التي دفعها.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة