بعد الانضمام لعظماء نادي المئة.. أسرار تألق جيمي فاردي

فريق سبورت 360 16:41 06/07/2020
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيمي فاردي

    سبورت 360 – استعاد جيمي فاردي حاسته التهديفية بعد فترة التوقف الطويلة، ورفع رصيده التهديفي إلى 21 هدفاً هذا الموسم، في صدارة ترتيب هدافي البريمرليج، بالإضافة إلى اقتحامه نادي المئة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبحسب شبكة “سكاي سبورتس”، فإن الهدف الأول لفاردي هو رقم 100 له في البريميرليج، في ظهوره رقم 205 بالمسابقة، مما يؤكد إنجازه الكبير على مستوى الأهداف مؤخراً.

    فاردي قريب من الحصول على لقب هداف البطولة، وسط منافسة مع إنجز، أوباميانج، وصلاح، لكن مهاجم ليستر سيتي يتفوق على الجميع رغم ابتعاده عن مستواه خلال بداية العام 2020، قبل فترة التوقف الطويلة بسبب كورونا، ثم استعادته تدريجياً تألقه الذي بدأ به الموسم الحالي خلال الدور الأول.

    مهاجم المدرسة القديمة

    فاردي لديه 32 سنة، لا يعود كثيراً للوسط، غير مميز في الحيازة تحت الضغط، وليس لديه مهارة أجويرو، ولا يلعب من لمسة واحدة مثل فيرمينو، لكنه يتفوق على كل هؤلاء هذا الموسم، بفضل أهدافه الحاسمة وغزارة معدلاته الهجومية دون توقف.

    باختصار هو نسخة غير شبيهة بالمهاجم الجديد في كرة القدم، الذي يقوم بمهام أخرى غير تسجيل الأهداف، لأنه يبدو فعلياً وكأنه قادم من حقبة التسعينات، لكن مع سرعة إضافية، تساعده على تخطي المدافعين وتحويل الفرص داخل الشباك، لا أكثر ولا أقل. فاردي نجح مع رانييري، لأن الإيطالي كان يعتمد فقط على المرتدات والتحولات السريعة، بالتالي وجد المهاجم مساحات شاسعة أمامه للانطلاق من دون الكرة، وعاونه في ذلك مهاجم إضافي خلفه، جنبا لجنب مع قدرات رياض محرز الخارقة في 2016.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    يقول براندن رودجرز: “في ذلك الوقت كان الأمر أكثر وضوحًا حول الهجمات المرتدة واللعب من بعيد، وبعد ذلك تغيرت الرؤية. إذا دافع فريق ضدنا، يجب أن نكون قادرين على حيتازة الكرة. وإذا كنت ستحصل على 60 في المائة من اللعب، فأنت بحاجة إلى لاعبين لديهم القدرة على ذلك.

    ليستر لديها 4-5 لاعبين بهذا الشكل، لكن فاردي لا يحتاج بالضرورة أن يكون واحداً منهم. لقد قام بالتلون والتحول في أسلوب لعبه حتى يكون أفضل رأس حربة لفريق قائم على الحيازة. لقد بقي بعيدا عن الهجمة، من أقل اللاعبين الذين لمسوا الكرة خارج منطقة الجزاء هذا الموسم.” هذا ليس عيبا فيه، ولكن مجرد تصميم جديد، لكي يناسب إمكانات فريقه الجديدة.

    المهاجم القناص

    آدم بات، محرر سكاي سبورتس، وصف حالة فاردي في تحليل سابق عبر الشبكة الإنجليزية، بأنه يستفيد الآن من بداياته الصعبة في كرة القدم، لأن المهاجم الإنجليزي احترف اللعبة في وقت متأخر للغاية. في سن 25 على سبيل المثال، كان مايكل أوين يرتدي قميص ريال مدريد بعد مسيرة حافلة مع ليفربول ومنتخب إنجلترا. فاردي بالمقابل كان لاعب هاو في أحد فرق الأكاديميات غير المحترفة.

    بدايات فاردي سمحت له باللعب في مستويات ضعيفة، بدون ركض مستمر ولا تدريبات قاسية، لذلك لم يتعرض لإصابات قوية، فقط غاب عن 3 مباريات هذا الموسم في البريمرليج، ولم يقضي معظم وقته في صالات التدريب، لذلك مع الوقت وبعد خضوعه لمعدلات تمرين قياسية الآن مع رودجرز وقبله رانييري، أصبح اللاعب وكأنه يبدأ مسيرته من جديد.

    رودجرز من المدربين الملتزمين بأبجديات اللعب التموضعي أو ما يعرف بالبوزيشنال بلاي، وحريص تماما على خلق بنية تكتيكية صارمة لطريقة لعب فريقه، تشاهدها بوضوح في تحرك البعض من دون كرة، وتمركز البعض الآخر لملأ الفراغات، مع تحريك كل قطعة بطريقة أشبه إلى الشطرنج، أي يضع هذا اللاعب في هذا المكان، حتى يجعل غيره يمرر بطريقة أفضل في مكان ثان، ويسمح للاعب إضافي بالحصول على الفراغ المطلوب في مكان ثالث، وهكذا.

    مرونة خططية

    ليستر سيتي هذا الموسم يلعب برسم 4-1-4-1، فريق مبادر وشجاع، يلعب كرة سريعة على الطريقة الحديثة، مع مدرب لديه أسلوب خاص وفكرة صريحة. براندن رودجرز يستحق التحية على الطفرة التكتيكية التي صنعها مع الثعالب، ليحوله من جديد إلى أحد الفرق التي يهابها الكبار، مع حلم مشروع بالتواجد ضمن المراكز الستة الأولى هذا الموسم.

    مع تغيير الرسم في بعض المباريات كما حدث مؤخراً، أجرى براندن تعديلا خططياً بسيط من جانب مدربه، بالتحول من 4-4-2 صريحة إلى 4-1-2-1-2، لكن كيف حدث ذلك؟

    ماديسون ثم أيوزي بيريز، صانع لعب على الطريقة الإيطالية، خلفه ثلاثي وسط متحرك، على طرفين أظهرة بالخط الجانبي، وأمامه ثنائي هجومي مرن ومتنوع. كليتشي إيهيناتشو مهاجم يعود بعض الشيء للوسط، شيلويل وبيريرا أظهرة بدرجة أجنحة في نصف ملعب المنافس، وثلاثي وسط يركض ويجري ويغطي ويقطع ولديه لياقة حديدية، كـ نديدي، تليمانز، وبرايت،

    كل هذا حتى يحصل فاردي على التصميم المطلوب لتألقه، أن يتحرك فقط في الثلث الهجومي الأخير. لا يشغل باله بالعودة للبناء والربط واللعب من لمسة واحدة، ولا يضغط بشكل لا يتناسب مع سنه. كل ما مطلوبا منه أن “يترجت” أو يركز على الفراعات المتاحة، يستخدم سرعته الفائقة في ضربها والتحرك فيها، ويحول جزء من الفرص التي تصله إلى أهداف.

    “إنه مهاجم طلياني من حقبة السبعين، يستكشف الفراغات مثل الثعلب، ويضرب دائما مستخدما خفته وسرعته ومرونته في الحركة. هو مهاجم المساحات، كلمة المساحات هنا لا تعني الأمتار الشاسعة أو كرة التحولات فقط، ولكنها شمولية بكل ما فيها من معنى، أي أنه يجيد حتى استغلال أضيق الفراغات المتاحة، طالما يجد الفرصة”.

    في تعريف جيمي فاردي، الأدق على الإطلاق.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة