الكرة الإنجليزية .. الخروج من منطقة الراحة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • المشجعون الإنجليز وجدوا منتخباً يمثلهم بقوة

    سبورت 360 – عاشت الكرة الإنجليزية سنوات صعود هائلة في التسعينيات والعقد الأول من الألفية الحديثة مع ازدهار مسابقة االبريميرليج، وكان عليها أن تستقطب النجوم من كل البلاد، وأن تضم نخبة التشكيلات..لكنها ظلت تجد صعوبة كبيرة في تسويق نفسها كمكان أصيل بدأت فيه كرة القدم.

    فهنا أصبح عند الكرة الإنجليزية مأزق، وهو عدم التحقق خارج مسابقات الكرة المحلية إلا مرات معدودة مع تشيلسي ومانشستر يونايتد في 2008 و2012، وبعدها عانت من إخفاقات أوروبية متتالية، وكذلك لم تكن لديها القدرة على تسويق بضاعتها المحلية بالصورة المتوقعة.

    فقد ظل منتخب إنجلترا بعيداً عن التوهج لسنوات طويلة رغم وجود بعض التشكيلات المثيرة، وبعد الغياب عن بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 وعدم ترك انطباع جيد في بطولة الأمم الأوروبية التالية ثم كأس العالم 2014..ترك كل هذا انطباعاً أن على الإنجليز أن يتخلوا نوعاً ما عن العوائق التي تقف في طريق تطورهم.

    الخروج من منطقة الراحة

    ساوثجيت مع هاري كين في تصفيات مونديال 2018

    ساوثجيت مع هاري كين في تصفيات مونديال 2018

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    بدأت مرحلة الخروج من منطقة الراحة مع نهاية مرحلة المدربين الإنجليز القدامى، وهنا لا أعني المدربين الأقدم سناً..بل المدربين غير القادرين على التعامل مع تحولات كرة القدم حول العالم. فلقد رأينا بعد ذلك تولي ساوثجيت مسئولية تدريب المنتخب الإنجليزي..ومع صعود مدربين إنجليز شباب وجدد يتولون مهمة قيادة المرحلة القادمة مثل لامبارد في تشيلسي وسولشاير في مانشستر يونايتد ثم ميكيل أرتيتا في آرسنال، ووافق ذلك نجاح توتنهام هوتسبير في الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا إلى جانب الليفر.

    حقق ليفربول إنجازا هائلاً مع يورجين كلوب بالفوز بكأس ذات الأذنين بعد غياب طويل وبعد الصعود للنهائي مرتين على التوالي.

    ظهرت في تلك المرحلة قدرة الأندية الإنجليزية على استخدام العناصر المميزة صاحبة الجودة العالية ضمن إطار وأسلوب لعب يمتزج به أفكار الكرة الإسبانية والهولندية المتعلقة بحيازة الكرة والسيطرة على المباريات مع استخدام السمات المميزة في الكرة الإنجليزية مثل القوة البدنية الكبيرة والسرعة والرتم العالي..ولذا كان فريق ليفربول دليلاً على امتزاج هذه القدرات وهذين الأسلوبين في فريق واحد رائع رغم أنه ربما لا يملك أفضل العناصر في إنجلترا أو أوروبا.

    الكرة الإنجليزية صناعة المتعة والتشويق

    نخبة المدربين مثل جوارديولا وكلوب

    نخبة المدربين مثل جوارديولا وكلوب

    ربما سنختلف كثيراً حول الدوري الأكثر إمتاعاً لكل شخص لدينا..ولكننا سنفهم بعد تفكير في المعطيات أن الدوري الإنجليزي هو هوليوود كرة القدم، فهو يملك أفضل العناصر على جميع الأصعدة من مدربين ولاعبين وأكاديميات، إضافة لامتلاكه عناصر التشويق غير العادية من ملاعب مؤهلة ورائعة وثقافة مشجعين أكثر اتساقاً مع الهدف الأصلي للرياضة وهي التنافسية الشيقة والتي يتبعها قبول النتائج سواء كانت ربحاً أم خسارة.

    كل ذلك كان يجب أن يتبعه وجود تجسيد حقيقي لتلك الأفضلية.. وهو الأمر الذي أثبته ليفربول والمنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم الأخيرة والتي وصل بها لنصف النهائي مع نجوم لهم مكانة مع كبار الأندية في الدوري المحلي، حيث استفاد من حقيقة أن توفر عناصر الدوري الأقوى في العالم لا يضمن التفوق والتحقق دائماً عندما تلعب الفرق الإنجليزية في أوروبا أو مع منتخب إنجلترا.. إلا إذا توافق ذلك مع الاحتكاك بالثقافة المعاصرة لكرة القدم.

    ليفربول وتوتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي

    ليفربول وتوتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي

    ولذا كان من المهم ترك مساحة أكبر للاعبين المحليين والعودة للارتكان على خريجي أكاديميات الشباب، وبالفعل أنتجت الكرة في بريطانيا مؤخراً جيلاً شاباً وموهوباً..إضافة إلى أن هؤلاء الشباب حصلوا على فرص مبكرة للتجربة فحصلوا على خبرات مميزة ساعدت منتخب إنجلترا والفرق الإنجليزية على أن تكون لديها القدرة الإبداعية في تطوير اللاعبين..بينما يتولى المدربين المميزين سواءاً كانوا من خارج إنجلترا أو داخلها مسألة تطوير أساليب اللعب وإنتاج كرة قدم مثيرة.

    صحيح أن الأمور بالكرة الإنجليزية حتى الآن لا تقول بأن هناك سيطرة تامة على الكرة العالمية وذلك لأن هذا شىء طبيعي في ظل وجود العديد من المدارس والأندية القوية في أوروبا.. لكن المؤشرات الأخيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة تُشير إلى أن أندية إنجلترا لديها المقومات لتسيطر على أوروبا في السنوات القادمة..إذا ما بقت أسهم الاقتصاد والقوة المالية في صالحهم.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة