هبط نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب) خلال نهاية الموسم الماضي بالرغم من امتلاكه لجمهور مميز ومجموعة رائعة من اللاعبين إلا أن الفريق وبالرغم من انتداب مدرب خبير مثل رافا بينيتيز في أواخر الموسم هبط من البريميرليج.

مثل أي فريق يمتلك لنجوم ويهبط من الدوري الممتاز فالنجوم ترحل وتهاجر لوجهة أخرى لأنقاذ مسيرتها الكروية والمنافسة في نادي أخر وهذا ما حدث لبعض النجوم مثل الهولندي سيم دي يونج الذي رحل لأيندهوفين وتيم كرول لأياكس وفلوريان ثوفين لمارسيليا.

لكن بينيتز والإدارة نجحت في الإبقاء على أهم النجوم من أجل نجاح المنظومة وعلى رأس هذه النجوم مثل أيوزي بيريز وجونجو شيلفي وتشانسل مبيمبا مع التعاقد والتدعيم بصفقات جديدة مميزة مثل هداف كريستال بالاس دوايت جايل ومحمد ديامي نجم هال سيتي وإسحاق هايدن وكيران كلارك كقلبي دفاع والتعاقد مع حارس مميز من جينت البلجيكي وهو ماتز سيلز.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

بالرغم من البداية الكارثية وخسارة أول مباراة ثم التعادل إلا أن الماكبيث نجح في ألمام الامور سريعاً في الفوز بخمس مباريات متتالية ليصل إلى المركز الثاني (مركز مؤهل للبريميرليج) ووصافة التشامبيونشيب وبفارق نقطة واحدة فقط عن هدرسفيلد تاون خاصة بعد الفوز الخرافي ضد كوينز بارك راينجرز بنتيجة 6-0.

333

إذن ما الذي تغير في نيوكاسل كعقلية وفكر وأداء مع بينيتيز؟

الدفاع: الذي تغير في نيوكاسل ومنحه القوة في بداية الموسم الحالي هو تدعيم خط الدفاع فالفريق اصبح يمتلك لاعبين مميز دفاعياً ويستطيع التغيير بينهم في كل مباراة بدون مشاكل إصابات أو إيقافات مثل جرانت هانلي وكيران كلارك وبول دوميت وجمال لاسيلز والنجم المغربي أشرف لزعر.

الهجوم: تقريباً هجوم نيوكاسل يستطيع التنافس وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في البريميرليج أو التشامبيونشيب فكل مهاجم له أسلوب مميز في التحرك في منطقة الجزاء أو بطرق التسجيل فمثلاً أيوزي بيريز لاعب سريع ومهاري ومتحرك بينما الصربي أليكساندر ميتروفيتش لاعب قوي بدنياً ويعتمد على قوة التسجيل في منطقة الجزاء وهو ما يجيده دوايت جايل أيضاً من التسجيل من الضربات الرأسية.

222

القلب النابض: كل فريق يجب أن يكون له قائد في الملعب قلب نابض يمتلك قدرات القيادة والشخصية دائماً على إحداث الفارق في كل مباراة وقيادة الفريق في الفوز وتحمل الخسارة في نفس الوقت.

تحول النجم الإنجليزي جونجو شيلفي مع بينيتيز إلى قائد حقيقي في الملعب يُسجل ويصنع الأهداف ويجتهد في كل مباراة لتقديم شيء حقيقي وربما تكون مشكلته الوحيدة الحالة المزاجية والتي تؤثر على أداءه في بعض الأوقات ولكن هذا لا ينكر مدى قوته الفعلية في قيادة نيوكاسل الآن.

شخصية الفريق والجمهور: نيوكاسل يونايتد كان مع المدرب ستيف مكلارين بدون شخصية في الملعب بدون ترابط واضح وهذا الذي جعل جمهور الماكبيث يهاجم الفريق والمدرب والأدارة واللاعبين في كل تدهور جديد يحدث.

لكن بعد مجهود بينيتيز مع الأبيض والأسود فالفريق بدأ يعود من جديد لشكله المميز في الملعب والترابط أصبح واضح بين اللاعبين أكثر فأكثر وهذا ما أدى لدعم متناهي من الجمهور الذي دائماً يحضر بكثافة في ملعب السانت جايمس بارك بل ودائماً يكون مساند خارج الملعب في المباريات الخارجية بـ3000 مشجع في كل مباراة.

طريق التشامبيونشيب طويل ويحتاج لصبر ومثابرة من الفريق الذي يريد خطف بطاقة الصعود ونيوكاسل أعتقد يمتلك كل إمكانيات حسم بطاقة الصعود بسهولة مع بينيتيز لأن إمكانيات هذا الفريق العريق أكبر من التواجد في التشامبيونشيب.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

الأكثر مشاهدة