الدوري الإنجليزي يعتبر هو أكثر دوري في العالم جمعاً لأكثر الجنسيات المختلفة في لعبة كرة القدم فرأينا جنسيات ولاعبين من دول غير معروفة تشارك وتتألق في البريميرليج أو حتى التشامبيونشيب.
الجامبي الشاب مودو بارو هو واحد من النجوم أصحاب الجنسيات القليلة الظهور في الكرة العالمية خاصة أن دولة جامبيا ضئيلة كمساحة وكقوى كروية أيضاً فهى لا تمثل قوى كبرى في قارة أفريقيا كرويا مثل الكاميرون ونيجيريا والجزائر ومصر.
ولد مودو بارو في العاصمة بانجول ولكن بعد وفاة والدته في سن الـ11 أصبحت الأمور صعبة بالنسبة له ولأخوته الأربعة للتأقلم ورحل إلى السويد للسكن مع والده هناك ووجد صعوبة في التأقلم بالمدرسة وتكوين أصدقاء ولكن كرة القدم – حسب وصفه- جعلت له شعبية في مرحلة الشباب وجعلت له أصدقاء بكثرة.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
تدرج بارو في أكثر من نادي سويدي متوسط القوى مثل ميولبي ونوركوبينج وفاربيرجز وأوسترسوندس وسجل ما يقارب الـ50 هدف خلال أربع سنوات مع هذه الأندية قبل أن تلتقطنه أعين كشافي نادي سوانزي سيتي ويتم التعاقد معه في بداية موسم 2014-2015 ليُصبح أول لاعب جامبي في تاريخ البريميرليج.
شارك الجامبي الشاب صاحب الـ23 عام في 17 مباراة أغلبها كبديل وسجل خلالها هدف وحيد وصنع 4 أهداف ليقتنع مسئولي سوانزي بإمكانياته أكثر وتم منحه عقد مُحسن ويمتد حتى عام 2018 مع إعارته لنادي نوتينجهام فورست في الدرجة الثانية ولكنه لم يشارك سوى في 4 مباريات فقط.
تمت إعارة مودو بارو من جديد لنادي بلاكبيرن روفيرز في بداية الموسم الماضي لمدة 3 أشهر ولكن إعادة سوانزي سيتي من جديد في وسط الموسم لاحتياجه لخدماته ونجح في تسجيل أول أهدافه في البريميرليج ضد بورنموث ليصبح أول لاعب جامبي يُسجل في البريميرليج.
الميزة الأفضل والأقوى في مودو بارو هو أنه لاعب سريع دائماً يركض لا يهدأ أبداً طوال الـ90 دقيقة وبالتالي سرعته دائماً يحتاجها سوانزي في أوقات معينة في المباراة عند إرهاق مدافعي الخصم وهذا ما أظهر مدى قدرة النجم الجامبي على الحسم ومساعدة سوانزي في الأوقات الهامة.
تكتيكياً مودو بارو يلعب كجناح أيمن وينطلق لداخل الملعب عن طريق المراوغة وتمرير كرات بينية للمهاجمين أو التسديد من خارج أو داخل منطقة الجزاء ويستطيع الجناح الجامبي اللعب كمهاجم متأخر او صريح مثلما كان يلعب في الدوري السويدي.
المميز في مودو بارو كشخص بأنه دائماً يفعل أمور مميزة في جامبيا فهو دائما يتبرع لبناء ومساهمة في تطوير التعليم والصحة في بانجول بجانب قيامه بشراء العديد من الأضحيات وتوزيعها على الأسر الفقيرة في جامبيا وهذا ما يا يجعله رمز رياضي كبير في بلده خاصة أنه حقق أمور مميزة في البريميرليج كأول لاعب كرة قدم.
ربما لا نرى مودو بارو في نادي كبير أوروبياً ولكن أعتقد بأنه قادر على التطور أكثر والانتقال لنادي أفضل من سوانزي في البريميرليج أو خارجه وكتابة تاريخ أكبر كونه لاعب مجتهد ويمتلك مقومات النجاح.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
