بات من شبه المؤكد أنّ البرتغالي جوزيه مورينيو هو المُدرب القادم للمان يونايتد بدايةً من الموسم القادم، ولكنّ لم يُعلن عن هذا الاتفاق بشكل رسمي لغاية الآن، مما يعني أنّ جميع الأمور لازالت مفتوحة بالنسبة للمُدرب البرتغالي، وبالتأكيد فإنّ اليونايتد بحاجة لمُدرب كبير من طينة مورينيو ليعود للتألق وحصد البطولات مثل ما كان أيام السير فيرجيسون، ولكنّ إذا أردنا أن نكون واقعيين قليلاً فإنّ هناك نادي غير اليونايتد آخر بحاجة لخدمات مورينيو ، وهو الارسنال!!!
يعيش الارسنال أحد أسوء أيامه بالبريميرليج ، فبعد تعادل الأمس أمام توتنهام، أصبح الفريق خارج المُنافسة (منطقياً) على اللقب في هذا الموسم، لينتهي حلم الفريق الباحث عن التتويج باللقب منذ 12 عام ، أي منذ موسمه الأسطوري 2003-2004، الذي كان فيه النادي اللندني عصيّا على منافسيه ، كونه لم يتلقى أي خسارة.
كان الأرسنال أحد أبرز المُنافسين على اللقب هذا الموسم، بل اعتبره الكثيرين أنّ مسألة تتويجه باللقب هي مسألة وقت ليس إلاّ، وذلك بسبب اعتقاد الجميع أن ليستر سيتي لن يستطيع أن يُكمل الطريق للنهاية، إضافة إلى المستوى المُتذبذب الذي ظهر به عمالقة البريميرليج (اليونايتد، ليفربول ، السيتي وتشلسي)، فجميع الأندية المذكورة مرّت بظروف سيئة للغاية هذا الموسم، بداية من المان يونايتد والانتقادات الكبيرة التي تطال مُدربه الهولندي فان جال بسبب أساليبه التكتيكية العقيمة، مروراً بتشلسي و ليفربول والتغيير الذي حصل بمُدربيهم، وانتهاءً بالسيتي الذي فقد توازنه منذ إعلان إدارة النادي قدوم جوارديولا في الموسم القادم بدلاً من المُدرب الحالي مانويل بيليجريني. كل ما سبق يدفعنا للقول أنّ مشكلة الارسنال ليست في موهبة أو جودة لاعبيه بل أنّ المشكلة الحقيقية تتمثل في رجل واحد وهو ارسين فينجير.
في هذا التقرير سنُسلط الضوء على أهم الأسباب التي تجعل إدارة الارسنال تُفكر في التعاقد مع مورينيو:
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
مشروع فينجير آن له أن ينتهي :
منذ قدوم المُدرب الفرنسي إلى النادي اللندني قبل 20 عاماً، كان هناك مشروع لإدارة النادي يتمثل في تكوين فريق مُنافس على المستوى المحلي والأوروبي، وبالفعل قدّم الجانرز أداء رائع لغاية العام 2006 والذي شهد وصول النادي اللندني إلى نهائي التشامبيونز ليج، بل وكان قريباً للحصول على اللقب لولا انتفاضة برشلونة في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة. بعد ذلك بدأ الارسنال بالتراجع بشكل واضح للغاية،ويعود هذا التراجع إلى أمور عدة أبرزها عقلية فينجر الرافضة للتطور ولكنّ الإدارة رفضت التغيير وكانت تتمسك بالمُدرب الفرنسي في كل مرة يفشل فيها الفريق بحصد البطولات. على إدارة الارسنال أن تفهم أنّ هذا المشروع قد وصل إلى نهايته، وأنّه لاجدوى من الاستمرار فيه أكثر من ذلك.
جوزيه مورينيو
مورينيو مُتعطِش لتحقيق الإنجازات:
يقضي مورينيو أيامه في الوقت الحالي، في السفر و الاستجمام بعيداً عن ضغط كرة القدم وما تسببه من متاعب، ولكنّه بالتأكيد غير سعيد بهذا الحال، فالرجل البرتغالي لا يُحب أن يبتعد عن ملاعب كرة القدم، إضافة إلى ذلك فانّه غير راضٍ عن تلك الطريقة التي خرج بها من تشلسي. لذا فإنّه سيبدأ الموسم القادم وهو عازم على تحقيق الإنجازات ليس في أي مكان وإنمّا في انجلترا بالتحديد، وهو ما يجب أن تستغله إدارة الجانرز للحصول على خدمات مورينيو المُتعطِش لتحقيق الانجازات.
أرسين فينجر
الارسنال بحاجة إلى رجل مُحفِز لتحقيق النجاح:
بعد أن خسر الجانرز مباراته قبل الأخيرة أمام سوانزي سيتي، خرج الكسيس سانشيز بتصريح يُوضح حال الفريق في الوقت الحالي، إذ أن اللاعب التشيلي قال أن فريقه يفتقد إلى الشخص المُحفِز لتحقيق الإنجازات، وهذا الأمر لا يتوفر بالتأكيد في شخصية المُدرب الحالي للفريق ارسين فينجير، ولكن إذا نظرنا إلى مورينيو نجد أن التحفيز على تحقيق الانتصارات و الإنجازات هو شيء موجود في الحمض النووي لهذا الرجل. مورينيو من أكثر المُدربين (إن لم يكُن أكثرهم) قدرةً على اخراج أفضل ما في لاعبيه لتحقيق الأنتصار ، وتاريخه يشهد بذلك، فمن كان يتوقع أن يستطيع لاعبو بورتو البرتغالي الفوز بالتشامبيونز ليج، و من كان أن يتوقع أيضاً أن يحصل لاعبو الانتر على الثلاثية التاريخية في موسم 2010، إضافةً للعديد من الأمور الأخرى مثلما حصل مع النادي الملكي والذي كان يتوقف أمام دور 16 في التشامبيونز ليج قبل أن يتمكن من الوصول إلى دور النصف نهائي فس 3 أعوام متواصلة، كلمة السر في كل هذه الانجازات تكمن في وجود مورينيو بسبب قدرته العالية في شحن اللاعبين لتحقيق الإنجازات.
في النهاية، فإن على إدارة النادي اللندني التحرك بشكل سريع للحصول على توقيع الثعلب البرتغالي، فلا يوجد أي مُدرب في الوقت الحالي قادراً على النهوض بالجانرز سوى هذا الرجل البرتغالي.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
