أعلن المدرب لويز فليبي سكولاري عن قائمة الـ23 لاعبا الذين سيمثلون منتخب البرازيل في كأس العالم 2014 والمقرر إقامتها في بلاد السامبا الشهر المقبل.
القائمة جاءت مفاجئة لمتابعي الساحرة المستديرة بشكل عام وصادمة لعشاق راقصي السامبا نتيجة استبعاد أعمدة المنتخب في السنوات السابقة، حيث استثنى سكولاري كلا من روبينيو، رونالدينيو، كاكا، فيليبي لويس، ميرندا، ولوكاس مورا، بالإضافة للعنصر الأكثر مفاجئة هذا الموسم كوتينيو.
فيما استدعى كلا من جوليو سيزار ، جيفرسون ، فيكتور لحراسة المرمى. دانتي ، ديفيد لويز ، هنريكي ، تياجو سيلفا ، داني ألفيس ، مايكون ، مارسيلو ، وماكسويل للقيام بالأدوار الدفاعية. لاعبي خط الوسط : فرناندينيو ، هيرنانيس ، لويس جوستافو ، أوسكار ، باولينيو ، راميريز ، ويليان. والهجوم : برنارد ، فريد ، هالك ، جو ، نيمار.
– نصف المنتخب:
استدعاء المخضرم جوليو سيزار يبدو منطقيا في ظل مستوى الحراسة البرازيلية السيئ في الوقت الحالي. فيعد الحارس الأساسي للمنتخب البرازيلي أفضل الموجود بالإضافة للخبرة التي يتمتع بها في نفس البطولة حيث ذاد عن المرمى في ثلاث مناسبات سابقة –مونديال 2002 ، 2006 و2010 -.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
– خط الدفاع:
كان قرار سكولاري غريبا باستبعاد كل من فيليبي لويس وميراندا، فالأول لعب باستمرار هذا الموسم، وقدم عروضا رائعة، تلخصت بوصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا، وتصدر ترتيب الدوري الإسباني حتى الآن، أما مارسيلو، فقد عانى من غيابات عديدة مع ريال مدريد، وكان واضحا تفضيل كارلو أنشيلوتي لكوينتراو على الظهير البرازيلي، في ظل تذبذب مستواه.
الاسم الثاني المستبعد –ميرندا- نضج كثيرا في الآونة الأخيرة، فأصبح أحد أهم قلوب الدفاع هذا الموسم، لما قدم من صلابة دفاعية، كلمته كانت أعلى من المنافس في الكرات الهوائية، وتركيزه عالٍ، بعكس دانتي الذي بدا تقدمه بالعمر يأثر بشكل كبير على مستواه بالملعب.
استدعاء ماكسويل يبدو غريبا جداً برأي على الأقل، حيث لم يقدم حامل لقب الدوري الفرنسي للموسم الثاني على التوالي مع ناديه باريس سان جيرمان، أي عروض أو بصمة خاصة أضافها لدفاع النادي الباريسي.
– خط العمليات:
لاعبان إثنان برزا جداً مع أنديتهم هذا الموسم استثنوا من المنتخب، بقرار أقل ما يقال عنه أنه بدون دراسة أو حتى إفتراض بناء. لوكاس مورا وفيليب كوتينيو، قدما كل ما في طاقتهما هذا الموسم مع أغنياء باريس و الريدز.
السؤال الذي يجب أن يطرح الآن، ما الغرض من استقدام خدمات أربعة لاعبين أصحاب نزعة دفاعية في خط الوسط أمثال راميريز، لويس جوستافو، فرناندينو، بالإضافة إلى باولينو؟!!
هل يخطط سكولاري للعب بخطة دفاعية في المونديال، في ظل وجود عباقرة في التمرير وصناعة اللعب ومواهب شابة في المنتخب البرازيلي أمثال الاسمين المستبعدين؟
ماذا لو وصل المنتخب البرازيلي للأدوار الإقصائية، و متأخر بالنتيجة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة…ماذا سيكون الحل بهذه الحالة؟!!! هل سيعتمد فقط على ويليان طيلة العرس الكروي الكبير؟
على الأقل لوكاس مورا المهاري كان يستحق مقعدا بدل من باولينو أو لويس جوستافو.
كاكا أيضا يستحق فرصة في المونديال. فالاعب مازال قادرا على العطاء، ويلعب باستمرار في تشكيلة الميلان، بغض الطرف عن نتائج الروسينيري في الفترة الأخيرة.
– ترجمة الهجمات:
اللاعبون المكلفون بترجمة الفرص إلى أهداف منطقيين إلى حد ما، فالموجود هو الأفضل. فريد يضيف الخبرة، نيمار قادر على استغلال لمحة –أقل من نصف فرصة- هالك يضيف السرعة و ميزة التسديد الدقيق من بعيد.
في نهاية المقال أخشى على سكولاري من الوقوع في الخطأ، من المؤكد أنه يحمل بين أوراقه بعض النقاط التي قد تنقذ فريقه عندما يكون في موقف حرج.
كتب: محمد نعمان
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
