إيطاليا بطلة لأمم أوروبا 2020.. القيصر مانشيني ذو المظهر الأنيق يُعيد الهيبة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • روبرتو مانشيني - مُنتخب إيطاليا - يورو 2020

    سبورت 360- تمكن مُنتخب إيطاليا من الظفر بلقب كأس أمم أوروبا “يورو 2020” بعد نسخة استثنائية بكل المقاييس، توجها رجال روبرتو مانشيني بالتغلب على مُنتخب إنجلترا في أرض ملعبهم التاريخي ويمبلي.

    اختبرت أحداث المُباراة صلابة عزيمة الإيطاليين، فنجح الإنجليز في خطف هدف التقدم في الدقيقة الثانية، وهو الهدف الأسرع في تاريخ مُباريات نهائي البطولة القارية.

    وأظهر رجال مانشيني قوتهم بالعودة من بعيد بعد تسجيل هدف عن طريق النجم بونوتشي، الذي منحته الكرة المكافأة على البطولة المُبهرة التي قدمها مع زميل عُمره جورجيو كيليني.

    حيث أثبت ثنائي الدفاع أن العُمر حقاً وصدقاً مُجرد رقم تدونه سجلات الميلاد، وأن عطاء الرجال على أرض الملعب هو المقياس الوحيد لاختبار قدراتهم، فقدموا واحدة من أجمل البطولات في تاريخهم الزاخر.

    وصلت المُباراة لمرحلة ركلات الترجيح التي شهدت تألقاً لافتاً من الحارس الشاب ذو الخبرة جانلويجي دوناروما الذي تصدى لركلتي جادون سانشو وبوكايو ساكا ليمنح بلاده لقبها الثاني في كأس أمم أوروبا بعد اللقب الأول الذي تحقق في عام 1968.

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    وبالتأكيد فإن روبرتو مانشيني هو بطل تلك الرواية الجميلة في سلسلة قصص الأزوري التاريخية، فالرجل تسلم المسئولية في ظروف مأساوية ليصنع بجاذبية  قيصر روماني ملحمة إيطالية جديدة في عالم الساحرة المُستديرة.

    مُنتخب إيطاليا - يورو 2020

    ويمبلي يبتسم لمانشيني..نشوة انتصار تمحو خيبة أمل

    دخل مانشيني مُباراة اليوم بذكريات ليست جيدة جداً مع ملعب ويمبلي، فالرجل كان قائد فريق سامبدوريا الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا  1992 على أرض الملعب الشهير في العاصمة البريطانية أمام برشلونة بهدف كومان الذي لا يُنسى.

    حينها كان يُزامل مانشيني عدد من رموز الكرة الإيطالية على رأسهم الأسطورة جيانلوكا فيالي مُساعده الحالي مع مُنتخب إيطاليا.

    صالحت كرة القدم مانشيني بسيناريو درامي زاد من جمال الحكاية، ليُعيد للأذهان السيناريو الملحمي الذي كان مانشيني بطله أيضاً حينما تُوج مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي بفضل الهدف الحاسم الشهير لسيرجيو أجويرو في موسم 2011/ 2012 أي قبل ما يُقارب 10 أعوام.

    مانشيني الشجاع..مُغامرة جريئة انتهت بصناعة تاريخ

    لم يكن مانشيني حينما تحدث معه الاتحاد الإيطالي مُدرباً بدون عمل، بل بالعكس كان مُديراً فنياً لفريق زينيت بيطرسبرج الروسي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده، ويتقاضي راتباً عالياً.

    وبالتأكيد فإن التخلي عن الوظيفة ذات العائد الهائل لخوض تجربة قد تنجح أو تفشل مع مُنتخب يعاني هو أمر ليس باليسير، فالأزوري حينها كان في أسوأ حالاته على الإطلاق.

    فالمُنتخب الإيطالي كان قد فشل في الوصول لنهائيات كأس العالم 2018 للمرة الأولى منذ ستين سنة، وذلك بعد إدارة سيئة للغاية من المُدرب السابق جيان بييرو فينتورا خاصة لمُباراتي المُلحق ضد السويد.

    وكانت دموع بوفون في هذه الليلة وإعلان اعتزاله التجسيد المُر للحالة الصعبة التي وصل لها الأزوري، ومع تولي مانشيني المسئولية في مايو 2018 كان الرجل ذو المظهر الأنيق على موعد مع تحدٍ جديد خاضه بكل شجاعة لينجح حرفياً في تحويل الأزوري من جريح أتعبه الزمن لبطلٍ يتغنى باستبساله الجميع.

    أرقام الأزوري تتحدث عن مانشيني

    قاد مانشيني مُنتخب إيطاليا فنياً في 37 مُباراة فاز في 28 مُباراة منهم أي بنسبة 75% تقريباً، وتعادل في  سبع مُباريات، ولم يخسر سوى مُبارتين أمام فرنسا ودياً في 1 يونيو 2018، وأمام البرتغال في دوري الأمم الأوروبية بتاريخ 10 سبتمبر 2018 وهو تاريخ آخر هزائم إيطاليا.

    تأهلت إيطاليا لنهائيات كأس أمم أوروبا “يورو 2020” بعد فوزها في 10 مُباريات بالتصفيات، لتصعد لمرحلة النهائيات بالعلامة الكاملة، وذلك بعد تصدر مجموعتها التي ضمت مُنتخبات فنلندا واليونان والبوسنة وأرمينيا وليختنشتاين.

    وعلى الرغم من سهولة المجموعة نسبياً، إلا أن إيطاليا أرسلت رسالة للجميع بأنها مُستعدة لتحديات المرحلة المُقبلة، وسجل لاعبوها 37 هدفاً ولم تتلقى شباكهم سوى أربعة أهداف.

    وكان أبرز نتائج الأزوري في تلك التصفيات الفوز بتسعة أهدافٍ لهدف على أرمينيا في مُباراة شهدت استعراض هجومي رفيع المستوى من إيطاليا.

    مانشيني - إيطاليا - يورو 2020

    عقلية المنتصرين تصنع التاريخ في يورو 2020

    فازت إيطاليا بلقب كأس أمم أوروبا بعد أداء قوي، وبالتأكيد مُحبي الأزوري لن تمنعهم نشوة الانتصار من الإشارة لوجود مواطن ضعف في المُنتخب، فدكة البدلاء أثارت الكثير من علامات الاستفهام في البطولة، فمشاركة بيلوتي ومعه بيراردي وبيرنارديسكي على سبيل المثال لم تُثلج صدور مُحبي الأزوري.

    وعلى الرغم من سلبية الأمر إلا أنه يُحسب لمانشيني فنجاحه في إدارة ما لديه من قدرات حالية لتحقيق الانتصار لإيطاليا يستحق التقدير، خاصة مع وجود إصابات أبعدت نجوماً كان يُتوقع تألقهم في البطولة وعلى رأسهم النجم الشاب زانيولو.

    “ظنناه مجنوناً”..بهذه العبارة المُثيرة كشف قائد إيطاليا المُتالق جورجيو كيليني عن انطباع زملائه حينما بدأ مانشيني في زرع فكرة الحلم بتحقيق لقب كأس أمم أوروبا في عقولهم.

    وبالتأكيد فإن كيليني يبدو مُحقاً، فإيطاليا قبل 3 سنوات فقط كانت في حال لا تُحسد عليه، في حين كان يعيش باقي المُنافسين في أوروبا فترات تُالق مُبهر، ولكن من جديد أثبتت “الجرينتا الإيطالية” أنها قادرة على التحدي.

    ونجح الأزوري في الفوز في كل مُبارياته بالبطولة بعدد أهداف وصل إلى 13 هدفاً وهي الحصيلة الأكبر في تاريخ مُشاركات المُنتخب بالبطولات الكبرى (كأس العالم وكاس أوروبا).

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة