سبورت 360 – أخفق منتخب فرنسا في استغلال إمكانياته الفنية العالية في مواجهة منتخب المجر المتحمس بوجود جمهوره الكبير الذي ملأ ملعب بوشكاش صراخاً ودعماً.
لكن فرنسا كانت بعيدة مرة أخرى عن الوجه المتوقع لها في بطولة يورو 2020، على الرغم من أن تحقيق 4 نقاط لا يعتبر نتيجة كارثية لفريق ديشان.
لكن المشاكل التي يعاني منها منتخب فرنسا رغم الإمكانيات التي لديه متعددة، وسبق لديشان أن عانى من ذلك الأمر مرات عديدة في مسيرته كمدرب للديوك، لكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها منتخب فرنسا بتلك القوة على مستوى الأسماء دون أن يكون له تأثير حقيقي على أرض الملعب.
بدأ ديشان بنفس تشكيلة مباراة منتخب فرنسا الأولى أمام ألمانيا، وبوجود جريزمان وبنزيما ومبابي في الأمام وكان هناك نشاط هجومي كبير ومساحات متاحة لمبابي كما كان متوقعاً.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
رغم ذلك فإن فرنسا التي أهدرت بعض الفرص والتي تم صناعتها عبر القدرات الفردية والاجتهادات الرائعة من مبابي على وجه الخصوص، بينما كان بوجبا أقل جهداً في تلك المباراة مقارنة بالمباراة الأولى.
ساهم الفريق المجري بالدفاع بعدد كبير من اللاعبين ومجهود لاعبيه البدني المضاعف في جعل استحواذ فرنسا عديم الفائدة، حيث ظهر التخاذل عند بعض اللاعبين مثل بوجبا وفاران دفاعياً وبافارد على اليمين.
ظهر حتى الآن أن الفريق الذي يضم أسماء هجومية كبرى ونجوم من الطراز الرفيع لا يمكنه أن يلعب كرة قدم رائعة إلا إذا كانت هناك منظومة هجومية متناغمة ومتفاهمة، لكن حتى الآن فإن فرنسا تلعب على الاجتهادات الفردية.
مبابي – منتخب فرنسا – يورو 2020
شاهدنا في لقطة الهدف الأول التراخي وقلة التركيز ما بين بنيامين بافارد الظهير الأيمن ورافائيل فاران قلب دفاع فرنسا.
إذا تكررت مثل تلك الاخطاء في المراحل المتقدمة فقد نرى فرنسا خارج البطولة، وخاصة وأن الفريق بعد استقبال هدف المجر لم يظهر شخصية كبيرة عند بداية الشوط الثاني على الفور كما كان متوقعاً.
من الصحيح القول أن فرنسا أهدرت فرصتين أو ثلاثة فرص في أول نصف ساعة كانت ستغير سيناريو المباراة، وإذا كان جريزمان وبنزيما موفقين لكانت فرنسا في وضعية أفضل، لكن المشكلة ليست في النجوم في خط الهجوم إنما في عدم قدرة فرنسا على صناعة اللعب حيث اعتادت مع ديشان أن تكون الفريق صاحب ردة الفعل والذي يلعب على المرتدات.
ستلعب فرنسا المباراة الثالثة أمام البرتغال وهو منتخب أكثر ديناميكية وجاهزية من ألمانيا والمجر، وسيكون على النجوم في جميع الخطوط أن يظهروا تركيزاً أعلى وشخصية كبيرة كانت غائبة اليوم.
وربما على ديشان الذي حاول اليوم اللعب بـ4 مهاجمين بعد إدخال ديمبلي في مكان رابيو، أن يحاول تنظيم حركات ولمسات الفريق، فلا جدال أن الجودة لدى فرنسا مرتفعة ، ولكن تنظيم الهجمات عندما تكون الكرة في سيطرته يعتبر معدوم تقريباً.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
