سبورت 360 – يشعر الكثير من أنصار النادي الأهلي المصري وجماهيره أن المهمة التي تنتظر الفريق في جنوب أفريقيا عندما يلاقي صن داونز في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال، ستكون محفوفة بالمخاطر رغم الفوز ذهابا في القاهرة 2-0.
وعلى الرغم من أن الأهلي قدم أداء جيدا أمام فريق الشمس “صن دوانز” وحقق فوزا مستحقا بمستوى تحسن في الشوط الثاني وتألق لنجومه أمثل علي معلول وجونيور أجايي وأليو بادجي، إلا أن أجواء جنوب أفريقيا تبدو مختلفة وسبق أن استقبلت عمالقة الشمال الأفريقي مثل الأهلي والزمالك والترجي والوداد بنتائج صادمة.
في السطور التالية يرصد محرر “سبورت 360” تفاصيل خاصة بجنوب أفريقيا والجماهير العاشقة لكرة القدم، وطبيعة البلد الذي سبق له استضافة المونديال.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
تتميز جنوب أفريقيا باتساع مساحتها لاسيما المساحات الخضراء فيها، لكنها من بين أفضل اقتصاديات القارة السمراء، وتمثل صناعة كرة القدم جزء هام من هذا الاقتصاد النامي.
الشكل الاحترافي يميز جنوب أفريقيا، وينعكس بوضوح في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالمسابقات المحلية والمشاركات القارية، وأيضا انتقالات اللاعبين والوكلاء، فكل شيء يتم تنظيمه بدقة، ناهيك عن البنية التحتية التي تميز هذا البلد الجنوبي ذو الطبيعة الخاصة.
وحينما تتحدث عن بلد سبق له استضافة المونديال، فإنه ولاشك أن الملاعب تكون على أعلى مستوى من الجاهزية، لكن لماذا يفضل بيتسو موسيماني مدرب صن داونز ملعب لوكاس موريبي الذي يستضيف فيه دائما اللقاءات الكبرى، رغم أن جنوب أفريقيا تمتلك العديد من الاستادات؟!
السر في ذلك هو أن الملعب الواقع في بريتوريا لا يمتلك نفس سعة الكثير من الاستادات في جنوب أفريقيا (29 ألف مشجع تقريبا) وبالتالي يسهل ملئه بالجماهير، ما يريده تمام مدرب صن دوانز، حتى يضمن حضورا كبيرا وتمتلئ المدرجات عن آخرها ما يشكل ضغطا على المنافسين.
من ينسى الفوفوزيلا ؟! .. ذلك الاختراع التشجيعي الذي ظهر لأول مرة في مونديال 2010 ولا يزال يمثل سمة مميزة لجماهير جنوب أفريقيا، حيث لا تتوقف أصوات “الفوفوزيلا” طوال الـ90 دقيقة وهي تشبه أصوات طنين النحل، ما يصيب اللاعبين – الذين لا يعتادوا عليه – بالتوتر في المباراة وعدم التركيز.
جزء كبير من رهان أندية جنوب أفريقيا، على تفوقها في مواجهة نظيرتها من الشمال، يتمثل في اختلاف الطقس ما بين الشمال والجنوب على مدار العام، ففي الوقت الذي تعيش فيه مصر أجواء باردة نسبيا، فإن درجات الحرارة مرتفعة الآن بشكل واضح في جنوب أفريقيا، والعكس بالعكس.
وتعول أندية جنوب أفريقيا على صعوبة تأقلم الضيوف مع التغير المناخي، من أجل تحقيق التفوق.
مدرسة جنوب أفريقيا في كرة القدم، ربما لا تتسم بالمهارة أو المراوغات مقارنة بمدارس أخرى مثل غانا أو نيجيريا أو غيرها، أو القوة البدنية مثل الكاميرون وكوت ديفوار، ولكنها ربما تتسم بالانضباط التكتيكي واللعب بشكل منظم من أجل تحقيق الهدف.
يزيد عن ذلك الحماس الذي يميز هذا البلد الجنوبي الذي يعشق الكرة كعشقه لرياضة الكريكيت التي تميزه أيضا وتشغل جزءا من اهتمامه.
جنوب أفريقيا ليست صن داونز فحسب، صحيح أنه أفضل الأندية في بلاده حاليا وحقق لقب دوري الأبطال على حساب الزمالك عام 2016، لكن أورلاندو بايرتس وكايزر تشيفز الجاران اللدودان أيضا يمثلان قوى كبرى في جنوب أفريقيا.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
