الحضري والحلم الضائع.. كيف كان الطريق إلى بوابة الاعتزال؟

لكن الطريق إلى بوابة الاعتزال لم يكن ممهدا أمام الحضري، أو أنه لم يخرج من الباب الكبير، بسبب أن المستقبل كان ملبد بالغيوم أمامه ولم تكن الرؤية واضحة لما يمكن أن يقدمه في سنوات ليس بالكثيرة متبقية في مسيرته الاحترافية.

وعلى غرار ما فعله حسام حسن، برفضه الاعتزال من على منصة التتويج بكأس أمم أفريقيا 2006، سار الحضري أيضا على نفس الدرب، ورفض الاعتزال عقب مونديال روسيا 2018 وظل يبحث عن ذاته في تجربة جديدة.

تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

وبعد اللعب للنجوم الذي سرعان ما هبط للممتاز “ب” بعد موسم وحيد بين الكبار، أصبح الحضري يبحث عن نادٍ، لكنه في الأساس كان يطارد حلمه الضائع وهو العودة للنادي الأهلي والاعتزال بين صفوفه.

طوال السنوات الماضية ظل حلم الاعتزال في الأهلي، بيته القديم، يراود الحضري، وصرح في أكثر من مناسبة بذلك علانية على أمل أن يلين قلب مجلس إدارة القلعة الحمراء، ويتحدى جماهيره بقرار جريء.

لكن باقي الحال على ما هو علي، ليزيد الحضري من وتيرة التصريحات التي يكيل فيها المديح للأهلي، بل وينتقص من منافسيه مثل الزمالك الذي لعب يوما بقميصه، وذلك أملا في استرضاء الجمهور الأحمر.

أزمة الحضري في الأساس كانت تتمثل في طريقة رحيله عن النادي التي لم تتقبلها الإدارة، والأهم الجمهور الذي لم يتسامح معه.. صحيح أن جماهير الأهلي غفرت لكثيرين طريقة رحيلهم مثل حسام البدري وأحمد فتحي – وقت احترافه الخليجي – ، لكنها ترى أن البعض لا يمكن يوما أن يعود لارتداء قميص النادي.

أهدر الحضري سنوات من عمره هباءً كان من الممكن أن يرسخ لنفسه فيها مشروعا جديدا أو حلماً جديدا بعد الاعتزال لو كان قد أعلنه قبل سنوات أو ربما عامين على الأقل.

الحضري وتحدي جديد

الحارس العجوز كشف عن أنه بصدد خوض تحدٍ جديد لم يعلن عنه، فهو قد اعتاد الظهور الإعلامي مؤخرا مع نجم الزمالك السابق أحمد حسام “ميدو”، لكنه قد يتجه لمجال التدريب خاصة أنه كان يرغب في أن يجد لنفسه مكانا في الجهاز الفني الحالي لمنتخب مصر.

قناة سبورت 360عربية على يوتيوب