يُعتبر نادي سسكا موسكو الروسي الأنجح في الكرة الروسية خلال العشر سنوات الأخيرة مناصفة مع نادي زينيت سان بيترسبيرج الروسي والذي حقق أنجاز مهم بفوزه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي.
لكن بالرغم من الأموال والاستثمارات التي تم ضخها في الكرة الروسية خلال الفترة الأخيرة في أكثر من نادي والتدعيم بنجوم الصف الأول في الكرة الأوروبية مثل صامويل إيتو وهالك وأكسيل فيتسل وروبيرتو كارلوس وغيرهم إلا أن هذه كانت مسكنات فقط قبل الانهيار من جديد لأن بناء منظومة الكرة المحلية لم تكن بشكل مدروس لخطة طويلة المدى.
لذلك ظهرت فرق روسيا في البطولات الأوروبية بنفس قصير المدى في بطولة دوري أبطال أوروبا مقارنة بفرق الدوري البرتغالي أو الفرنسي وهذا أثر بشكل واضح على قوة روسيا كروياً وهذا ظهر تحديداً في يورو 2016 مؤخراً وما قد يظهر في كأس العالم 2018.
إدارة سسكا موسكو ربما تكون أدركت هذا الفشل خلال الفترة الأخيرة أوروبياً ولكن تأمل بعد الإصلاحات التي قامت بها بأن يظهر الفريق يشكل قوي بين كبار أوروبا خلال الموسم الحالي.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
في البداية تم حسم مسألة المدير الفني والحديث هنا عن المدرب الخبير بالكرة الروسية ليونيد سلوتسكي والذي كان يجمع بين تدريب منتخب روسيا وسسكا موسكو ولكن بعد فشل يورو 2016 قدم استقالته وقررت أدارة الفريق في تجديد الثقة به خلال الموسم الجاري.
النقطة الاهم التي تطورت في سسكا موسكو بأن فريق العاصمة أصبح يمتلك ملعبه الخاص به والذي تم افتتاحه قريباً ” أرينا سسكا ” وهو تحفة معمارية تتسع لـ30 ألف متفرج وتم أنشاؤه بمبلغ 250 مليون دولار وكان قبل ذلك يشارك جاره دينامو موسكو في ملعبه ” أرينا كيمكي ” والمباريات الأوروبية كانت مشكلة في هذا الملعب.
الملعب الجديد سيفيد النادي مادياً من ناحية الدخل السنوي وقيمة التذاكر الموسمية والخدمات المميزة في الملعب والتي ستجعل تدفق الجمهور أكبر خلال الفترة المقبلة وعلى المستوى الفني الفريق سيلعب على عشب طبيعي وليس عشب صناعي.
ربما باع سسكا موسكو أهو نجومه خلال أخر موسمين وهو النجم النيجيري الدولي أحمد موسى والذي أنتقل لبطل البريميرليج ليستر سيتي ولكنه عوض رحيله بالتعاقد مع الهداف الأيفواري لاسينا تراوري من موناكو والتعاقد مع الجناح الأيمن الدولي أليكساندر أيونوف من دينامو موسكو مع استعادة أكثر من لاعب مهم كان معاراً خلال الفترة الماضية مثل السويدي الشاب كارلوس سترندبيرج والبلغاري الدولي جريجوري ميلانوف.
أحصنة موسكو ذات اللونين الأحمر والأزرق لديهم خطة قوية لتقديم أداء جيد كروياً في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في ظل ثورة التجديدات التي حدثت مؤخراً ومع وجودهم في مجموعة متناسبة المستوى مع توتنهام وموناكو وباير ليفركوزن فأن حلم الصعود لدور الـ16 سيكون وارد للعملاق الروسي.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
