سبورت 360 – يعيش باريس سان جيرمان هذا الشهر مواجهة خاصة وحاسمة بنفس الوقت ضد بايرن ميونخ حامل لقب دوري أبطال أوروبا،وهي تأتي في توقيت صعب بالنسبة للنادي الفرنسي العاصمي نظراً للغيابات العديدة التي ستكون لديه.
أظهر باريس تحسناً واضحاً على مستوى الشخصية في دوري الأبطال، وذلك بوصوله لنهائي الموسم الماضي قبل خسارته أمام البايرن بهدف كومان، ثم إقصاء برشلونة هذا الموسم من دور الـ16 وتقديمه لمباراة للتاريخ فاز بها على البارسا بأربعة أهداف مقابل هدف.
مع ذلك فمازالت الشكوك تحيط بمشروع الفريق الباريسي، ويبدو أن طموحه للفوز بلقب دوري الأبطال سيكون في محل شكوك كبيرة مرة أخرى.
إيكاردي – باريس سان جيرمان – دوري أبطال أوروبا
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
حاول المدرب الأرجنتيني التأكيد على أن باريس أصبح فريقاً أكثر من مجرد أسماء كبيرة على أرض الملعب، وعمل على عدة رسوم تكتيكية مثل 4\2\3\1 و 4\3\3، مع تغيير أدوار بعض اللاعبين لصالح الفريق مثل فيراتي الذي يشركه أحياناً كرأس حربة خلف المهاجم أو في تطوير إيكاردي ليصبح أكثر من مجرد رأس حربة كلاسيكي، كما دخل دراكسلر مؤخراً ضمن حساباته كصانع ألعاب أو جناح داخلي.
أدي فريق سان جيرمان هذا الموسم عدداً من المباريات الهامة ضد فرق كبيرة، وخصوصاً في مباراة برشلونة الذي لعب بها مبابي دوراً حاسماً في الجانب الهجومي الأيسر ومويس كين الذي يستخدمه كورقة تكتيكية أحياناً أو كمهاجم صريح.
لكن رغم ذلك سقط باريس في عدد من المناسبات وكان ذلك راجعاً لنقص خبرة بعض اللاعبين أو لتراجع فورمة وتركيز البعض الآخر، وربما تلقي شائعات السوق بتأثير كبير سلبي ضد بعض النجوم مثل مبابي ونيمار.
بالإضافة لذلك مازال لدى بوتشيتينو لغزاً لم يحله حتى الآن وهو تغيير الطريقة من مباراة لأخرى تبعاً للعناصر المتوفرة، وعندما عاد نيمار للفريق في مباراة ليل الأخير لم يقدم مستوى كبير عندما لعب خلف مويس كين مع تواجد مبابي على الجهة اليسرى، ويمكن القول أن الانسجام يغيب أحياناً والعناصر الدفاعية تفتقد للخبرة باستثمار ماركينيوس.
مبابي – باريس سان جيرمان – دوري أبطال أوروبا
ربما ستكون مواجهة بايرن خاصة لكيليان مبابي أكثر من غيره، فهو اللاعب الأكثر ترشيحاً للخروج والرحيل من النادي بنهاية الموسم أو في الموسم الذي يليه.
لكن شخصية مبابي كلاعب كبير سوف تظهر في مواعيد مثل مباراة بايرن ميونخ، وسيكون اختباراً لمدى قدرته على تحمل المواقف الصعبة مثل رد الاعتبار بعد خسارة سابقة أو في التعامل مع الضغوط عليه كنجم ينتظر منه الجميع الحسم سواءاً بفريقه أو في منتخب فرنسا.
أضف لذلك فإن فريق سان جيرمان لم يتغير كثيراً عن الموسم الماضي ومعظم العناصر الحالية كانت متواجدة في ليلة خسارة لقب دوي الأبطال أمام العملاق البافاري.
سيكون غياب القناص البولندي روبيرت ليفاندوفسكي عن مباراة الذهاب في صالح باريس بالتأكيد، وسيخفف الضغط نوعاً ما عن خط الدفاعه.
لكن مع ذلك فإن القوة الرئيسية عند بايرن تبقى في خط الوسط بوجود جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا، ولذا ستكون هناك مسئولية كبيرة على إدريسا جايي وربما رافينيا ألكانتارا وأندير هيريرا للتأكيد على أنهم لا يقلون شأناً عن نجوم بايرن، وما يزيد المهمة صعوبة على هؤلاء اللاعبين هو غياب باريديس للإيقاف وكذلك فيراتي المصاب بفيروس كورونا.
على الرغم من ذلك فإن سلاح بوتشيتينو الأساسي والذي عمل لأجل خلقه منذ أول يوم له في العاصمة الفرنسية هو تكوين فريق جماعي يمكنه الدفاع سوياً والهجوم سوياً، مع استغلال نقاط قوته بالطريقة المناسبة للمنافس.
ولذلك ربما سيسعى في مباراة الذهاب في ميونخ للخروج بنتيجة إيجابية يُمكن بناء آماله في مباراة العودة عليها، ولن يحدث ذلك إلا من خلال قدرة لاعبيه على اللعب بشخصية والتقليل من الأخطاء التي ظهرت في بعض مباريات الدوري الفرنسي من اختراق للدفاع بسهولة عبر كرات طويلة أو عبر الظهيرين قليلي الخبرة مثل داجبا وعبدو ديالو، وسيكون الاعتماد عليهما في مكان فلورينزي وكورزاوا غير الجاهزين رهاناً كبيراً من مدرب توتنهام السابق.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
