المحمدي: هذا هو الفارق بين جيل أبوتريكة “الذهبي” والمنتخب الحالي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مثلت ليلة الأحد الثامن من أكتوبر الجاري، تحدي مصيري للعديد من نجوم منتخب مصر، بشأن مشوارهم الدولي، لكن التغلب على الكونغو باستاد برج العرب في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم، قد أطال أمد بقاء بعض اللاعبين مع الفراعنة، ليتحقق حلم التأهل للمونديال الغائب منذ 1990.

    امام أكثر من 85 ألف متفرج، شارك احمد المحمدي الظهير الأيمن لأستون فيلا فريق الدرجة الثانية الإنجليزي، بديلا في الدقائق الأخيرة، حيث كانت مصر متقدمة بهدف للاشيء، قبل أن يسجل منتخب الكونغو التعادل، إلا أن هدفا قاتلا من ركلة جزاء في الثواني الأخيرة قاد منتخب مصر للفوز والتأهل لنهائيات “روسيا 2018”.

    وتحولت مشاعر المصريين في آخر 7 دقائق من المباراة من الأمل إلى الإحباط ثم إلى نشوة الانتصار أخيرا.

    أحمد المحمدي تحدث لـ “سبورت360” في نسخته الإنجليزي عن تلك الدقائق المصيرية والتاريخية للكرة المصرية..

    – كيف تشعر حيال التواجد في كأس العالم 2018؟

    تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية

    = الحمد لله على الفوز، الكل كان ينتظره، كنا في حاجة لأن نحقق شيئا يجلب السعادة للجميع، ومن الجيد أننا نكون سببا في هذه السعادة، إذا نظرت للجماهير في المدرجات قبل وأثناء وبعد المباراة ستجد نشوة الانتصار في أعينهم ومن أعماق قلوبهم.

    كان علينا ضغط كبير أثناء المباراة، لاننا نعرف ماذا تعني بالنسبة لكل المرصيين، لكن الأهم بالنسبة لنا كان هو ألا نحبط الجماهير.

    من بداية مشوار التصفيات، الكل كان متفائلا، ولدينا أمل كبير، بأن نننهي أخيرا فترة الغياب عن كأس العالم التي استمرت 28 عاما.

    إنه لأمر عظيم أن هذا الجيل من اللاعبين صنع التاريخ وأن ننهي لعنة الفشل في التأهل للمونديال، نذهب إلى روسيا بتطلعات كبيرة.

    – لديك خبرات طويلة في الملاعب، كيف تقارن لحظة التأهل بكل ما مر عليك عبر الماضي؟

    = من يبقى على مقعد البدلاء، يشعر بضغط أكثر ممن هو في الملعب، فمن في الملعب يركز فقط على المباراة، ويرى ما يحدث فوق المستطيل الأخضر، ونادرا ما يركز عما يدور حوله سواء في المدرجات أو على مقاعد البدلاء، أما نحن فطوال المباراة كنا نستمع إلى أصوات الجماهير وحماسهم.

    لقد كان حلما كبيرا، إذا نظرت لشكل الاستاد فإنك لن تر شيء مثله، وقد لعبت المباراة الفاصلة أمام الجزائر نحو التأهل لكأس العالم 2010، ولكنني لم أر مثل هذه السعادة التي كان عليها الجماهير في مباراة الكونغو.

    elmo-2

    أعتقد أن هذه السعادة التي عليها الجماهير، ستدوم طويلا، وصولا إلى كأس العالم، فالناس هنا يقولون لا نريد شيئا آخرا، فقد كنا نريد تأهل مصر فقط، لذا فهناك الكثير من الناس يخططون للسفر إلى روسيا، لتشجيعنا والاستمتاع بأوقاتهم، بل أن البعض يتمنى أن نرانا أمام منتخبات كبرى.

    – كيف مرت عليكم الدقائق الأخيرة من المباراة خاصة في ظل هذا الحشد الجماهيري الكبير؟

    = المنتخب يضم عديد اللاعبين الصغار، الذين لم يسبق لهم أن مروا بمواقف مماثلة، لكن ما عايشوه خلال المباراة، درس حياتي كبير، عندما تسجل هدفا وتحتفل وتظن أن الأمور قيد الحسم، ثم تتلقى هدفا في آخر 4 دقائق، ثم تسجل ف يالوقت بدل الضائع من جديد، فهذا درس لجميع اللاعبين حتى الذين لم يشاركوا.

    بعدما سجلت الكونغو هدفا، رأينا كيف كان اللاعبون واثقون من أنفسهم، والكل كان يقاتل حتى حصلنا على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، فهذا درس في الحياة، وكيف أن الأحلام ليست سهلة التحقق.

    – كيف كان شعور اللاعبين قبل مباراة الكونغو؟

    = لقد شاهدنا جميعا مباراة غانا وأوغندا ضمن مجموعتنا، ومنذ انتهاء هذه المباراة بالتعادل، شعرنا بتفاؤل كبير بشأن فرصنا في التأهل، ولكننا اتفقنا على ألا نبالغ في التفاؤل والاحتفال، ونركز على مباراتنا.

    كنا سعداء للغاية، ولكننا ركزنا بشكل كبير على أنفسنا ومباراتنا، ومهدت تلك النتيجة بين غانا وأوغندا الطريق أمامنا، بحيث بقيت أمامنا خطوة واحدة على كأس العالم، لكننا أجلنا أي احتفال قبل مباراتنا.

    وبطبيعة الحال يختلف الأمر عندما تحتفل على أرضك ووسط جماهيرك، خاصة في مباراة التأهل.

    – هذه المجموعة من اللاعبين نجحت فيما فشل فيه الجيل الذهبي الذي ضم أبوتريكة وزملائه، كيف تفسر نجاح الفريق الحالي؟

    = كنت جزء من ذلك الفريق أيضا، في التصفيات المونديالية السابقة، فقد كانت هناك مباراة مصر والجزائر بالسودان حيث لم نكن موفقين، ربما لأننا احتفلنا كثيرا بعد المباراة الأول، وشعرنا أننا تأهلنا بالفعل.

    الأمر مشابه لشعور الناس بعد مباراة غانا وأوغندا التي انتهت بالتعادل، لكن البعض مثل عصام الحضري الذي كان ضمن فريق مباراة الجزائر، لديه من الخبرات ما جعله يحذر اللاعبين هذه المرة من الاحتفال.

    بالمقارنة مع الجيل السابق، اعتقد اننا في المجموعة الحالية ربما نكون أوفر حظا كما أننا عملنا بجد أيضا، وهذا لا يقلل من السابقين، فقد تضمن جيلهم أساطير.

    الجيل الحالي يضم لاعبين صغار، يفتقدون الخبر، لذا هذا شيء يحسب لهم الوصول إلى ما وصلنا إليه، كما ينسب الفضل أيضا للجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر صاحب خبرات المواقف المماثلة.

    elmo-3

    لقد حدثنا قبل المباراة وقال لنا، أن نبقى في قمة تركيزنا، ونلعب من أجل الفوز مهما حدث.. تحدث للاعبين بشكل جيد، وبطريقة مميزة أيضا أدار المباراة، وهذا ما يفعله المدربون أصحاب الخبرات.

    – بالحديث عن كوبر، تلقى المدرب الارجنتيني انتقادات كبيرة بسبب الطريقة الدفاعية التي يعتمد عليها، خاصة في مشوار التأهل؟

    = أي مدرب مهما كانت نتائجه يكون معرض دائما للانتقادات، لكنني أرى هذه الانتقادات في غير محلها، وغير موفقة، فهو كمدرب جاء إلى منتخب وقاده إلى نهائيات كأس العالم، فأي كانت الطريقة التي تأهلت بها هذا لا يهم.

    وبالطبع يجب أن ينال الإشادة على قيادته للمنتخب نحو كأس العالم، فهذا إنجاز لم يتحقق منذ 1990.

    هيكتور كوبر سيظل اسما خالدا في تاريخ الكرة المصرية، اتمنى أن يفكر مسؤولو اتحاد الكرة أكثر من مرة قبل أي قرار بشأن مصيره، وتجديد عقده الذي ينتهي قبل مونديال روسيا، صدقا اتمنى أن يستمر معنا، لأنه مميز للغاية وجهازه الفني كذلك.

    – محمد صلاح أصبح بطلا قوميا، حدثنا عنه، كيف هو خارج الملعب؟

    = محمد خارج كرة القدم، شخص محترم للغاية، وقريب من ربه، وكريم، ويقوم بالعديد من الأعمال الإنسانية، والله يكافئه على ما يفعله، على الخير الذي يفعله.

    اعرفه منذ وقت طويل، من أن كان ناشئا في المقاولون العرب، ونحن من نفس المدينة أييضا، أعرفه منذ أن كان شابا، يلعب في قريتنا، هو شخص رائع ومحبوب بين اللاعبين، الأمر الذي ساعده داخل الملعب أيضا.

    – كما قلت أن قوام منتخب مصر يتألف من لاعبين شباب، هل من الإنصاف أن نتوقع الكثير من هذا المنتخب في روسيا؟

    = هناك وقت طويل من الإعداد، وسيحرص الاتحاد المصري لكرة القدم على توفير مباريات ودية أمام فرق قوية، حتى نستعد جيدا لمواجهة ما هو قادم، لأنني أشعر أننا مؤخرا نحصر مواجهاتنا على منتخبات أفريقيا، ولكن يتعين علينا أن نوسع دائرة الوديات، نحتاج خبرة اللعب على مستوى عال قبل كأس العالم.

    – هل هناك فريق بعينه تتمنى مواجهته في كأس العالم؟

    = منتخبات كثيرة مثل إسبانيا وألمانيا والبرازيل،، الكثير من المنتخبات أحل أن نواجهها في كأس العالم، فهو حدث تاريخي أن ننافس هؤلاء النجوم.

    – ماذا يعني خوض كأس العالم بالنسبة لك؟

    = حلم حياتي، ومستوى مختلف تمام، فانظر إلى عصام الحضري فهو على مشارف الـ 45 من عمره، وظل يقاتل من أجل حلم المونديال.

    – هل هناك ضغوط على اللاعبين لإثبات أحقيتهم بالتواجد في روسيا ؟

    = الضغط ربما أقل الآن، اعتقد بالنسبة لي ابحث عن الاستمتاع بالمشاركة في المونديال، فهو حدث فريد نتطلع إليه جميعا.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة