علاقة غريبة تلك التي تربط محمود عبدالرازق صانع ألعاب الزمالك بناديه، فما بين احتراف وعودة وإعارة ثم رجوع إلى بيته، ظل الفتي الأسمر حائرا على مدار السنوات الماضية.
شيكابالا الذي منذ نعومة أظافره عرف طريقه للاحتراف عبر بوابة باوك اليوناني، لكن عودته في 2005 صاحبها جدل كبير وغرامات أكبر، بسبب طريقة رحيله عن النادي اليوناني.
وباتت العلاقة بينه وبين النادي معقدة في ظل سؤال حائر دائما، من فيهما مدين للآخر، الزمالك أم شيكابالا ؟!.. هل يدين اللاعب بالفضل لناديه للشهرة التي وصل إليها والنجومية والمكاسب العديدة، أم أنا النادي يدين للاعبه الأكثر وفاءً وتحملا للظروف الصعبة، لاسيما عندما يتلقى وحده الانتقادات دون غيره.
وبعدما أصبح على أعتاب رحيل جديد – قد يكون أخير – عن القلعة البيضاء، بات “الأباتشي” كما يلقبه جمهور الزمالك لغزا محيرا فيما يتعلق بعلاقة لاعب ناديه، فنحن لا نتحدث بالطبع عن أساطير ارتبطت بناديه مثل توتي وجون تيري ولامبارد وجيرارد، وغيرهم ممن رفضوا إغراءات كثيرة للرحيل عن أنديتهم، لكن شيكا يبقى نموذج لعشق النادي اللا محدود ويكفي أنه من بين أقل فئات عقود لاعبي الفريق الأبيض، يقينا منه بأن النادي بذلا مجهودا “ماليا” كبيرا من أجل إعادته من سبورتنج لشبونة وإنقاذ مستقبله.
شيكابالا مثل الأبن في الزمالك الذي يخطئ دائما فيعاقبه والده، لكن العقاب أحيانا ربما يفطر قلوب المشجعين، بأن يكون عقابا قاسيا وهو الإبعاد.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
لكن عصر الاحتراف لا يعرف المجاملات، ولا يعرف سوى التضحية بالأسماء الكبرى والنجوم إذا كان ذلك سيحقق استفادة فنية، خاصة لو أن ما يقدمه النجم لم يرق لمستوى الطموحات.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
