جاء تأخر حسم مفاووضات مجلس إدارة نادي الزمالك مع المدير الفني الجديد سواء كان حلمي طولان أو إيهاب جلال أو أي اسم آخر، ليدفع المجلس لتجديد الثقة في مؤمن سليمان المدير الفني الحالي.
والحقيقة أن الإعلان عن بقاء سليمان بعد ما يقرب من 3 أيام على تقديم استقالته، حيث تم رفض تلك الاستقالة، ربما يكون قد وضع أعباءً إضافية على الجهاز الفني عندما يستكمل مهمته.
ومن المتوقع ألا يصادف مؤمن مهمة سهلة عند عودة المباريات المحلية للاستئناف بعد انتهاء فترة العطلة الدولية بسبب مباراة المنتخب مع غانا.
وتتمثل أبرز معوقات النجاح أمام مؤمن سليمان في:
1- قبول استقالة أي مدرب ثم رفضها وإعادته من جديد من شأنه أن يهز ثقته بنفسه وبإيمان الإدارة بقدراته، فمعنى الانتظار أكثر من 72 ساعة حتى يتم حسم الموقف بشأن الاستقالة أن الإدارة لم تجد حلول أخرى أفضل ولجأت للحل الأخير وهو بقاء المدرب، الأمر الذي سيكون له أكثر نفسي سلبي.
تصفح الموقع الرسمي للدوري السعودي، وتابع أهم الأخبار، وأخبار كريستيانو رونالدو باللغة الإنجليزية
2- ليس فقط المدرب من سيتأثر بالاستقالة ثم رفضها وإعادته لقيادة الفريق، بل أن اللاعبين أيضا ربما يفقدون نسبيا الثقة في مدربهم.. صحيح أن البعض يؤمن بقدرات مؤمن سليمان ويعتبره رجل المرحلة، ولكن الأيام الثلاثة الماضية ما بين الاستقالة ورفضها ربما تكون قد خلقت شعورا مختلفا لدى بعض اللاعبين.
3- سيكون على مؤمن سليمان الحذر خشية أي تعثر جديد قد يدفع الإدارة لمناقشة ملف المدير الفني مرة أخرى، فبعدما تعادل مع سموحة بدأت فكرة التغيير، قبل أن يتأجل الأمر بعد مباراة إنبي، ثم تعود الفكر عقب الفوز الصعب على المصري، وبالتالي أي تعثر أو أداء غير مقنع قد يكون له ردة فعل لدى الإدارة.
4- سيكون مؤمن سليمان من الناحية الفنية مطالب بإحداث تعديلات كبيرة من الناحية الفنية حتى يرضي طموحات مجلس الإدارة، فالمدير الفني الشاب لم يكون مقبولا بعد ذلك أن يجري بعض التعديلات على طريقة اللعب أو التشكيل بشكل شاذ أو غير مألوف مثلما اعتاد أن يفعل مؤخرا، وبالتالي سيكون محكوم بخيارات فنية محددة.
5- يبقى السؤال هو هل تتأثر علاقة مؤمن بجهازه المعاون، علما بأنه كان سيرحل وحده حال قبول استقالته ويستمر الجهاز المعاون ؟
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب
