محمد النني من السخرية إلى الإنصاف المستحق

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • محمد النني- أرسنال- الدوري المصري

    سبورت 360 – صاحب تسديدات لا ترد وتحركات لا تتوقف على أرضية الملعب، بل يشعرك بأنه يمتلك 3 رئات وليس رئة واحدة بسبب بمجهوده الوفيرة، لأنها ميزتها الكبرى عن باقي اللاعبين، قليل الكلام وكثير الفعل وهو المظلوم إعلاميا وجماهيريا خلال الفترة الماضية، نتحدث عن محمد النني، متوسط ميدان المنتخب المصري وأرسنال الإنجليزي.

    محمد النني وكسب ثقة الجماهير المصرية

    ويستحق محمد النني، الحديث الجميل السابق، بعد أدائه المثالي مع منتخب مصر وأرسنال طيلة الفترة الماضية، قبل هدفه الصاروخي أمس بشباك جزر القمر، ختام تصفيات كأس الأمم الأفريقية، التي فاز بها الفراعنة.

    وجاء وقت المدح والغزل من الجميع إلى محمد النني، بعدما تألق في فوز مصر أمس على جزر المقر برباعية نظيفة وتسجيله هدف كالمعتاد منه بتسديدة صاروخية، بجانب تنازله عن شارة القيادة إلى محمد صلاح، رغم أنه الأقدم منه بصفوف الفراعنة.

    وبعث محمد النني برسالة جديدة إلى من يحبه ومن لا يقتنع بإمكانياته أمس بهدفه الصاروخي وتنازله عن شارة قيادة منتخب مصر، بأنه يهتم بالمشاركة مع الفراعنة والظهور بأفضل حال وليس أي شيء آخر.

    ولم يقم محمد النني بأي مشكلة مع حسام البدري، مدرب منتخب مصر، بعدما تابع تعادل الفراعنة ضد كينيا بهدف، الخميس الماضي من على مقاعد الاحتياط، بسبب ثقة البدري في طارق حامد وحمدي فتحي وعمر جابر على حسابه رغم أنه يلعب في أقوى الدوريات الأوروبية مقارنة بلاعبي الدوري المصري.

    بل كان محمد النني على قدر المسئولية مع منتخب مصر، بالرضا بقرار حسام البدري والرد على كل المشككين في قدراته بأداء قوي وهدف ضد جزر القمر أمس وهو السابع في مسيرته مع الفراعنة.

    محمد النني المظلوم

    والغريب بأنه محمد النني أصبح معشوقا ومتيما من الجماهير المصرية خلال اليومين الماضيين، وتحديدا بعد أدائه القوي أمس ضد جزر القمر وتنازله عن شارة قيادة منتخب مصر لمصلحة محمد صلاح، رغم أنه لاعب المقاولون العرب السابق كان يتعرض لحملة سخرية واسعة من المصريين، حينما كان يتم استدعائه في الفترات الماضية إلى معسكر الفراعنة، بأنه لا يستحق من الأساس التواجد مع المنتخب أو اللعب بصفوف أرسنال.

    وكانت التساؤلات كثيرة بين المصريين سواء على المقاهي ومواقع التواصل الإجتماعي عن سبب لعب محمد النني في أرسنال وقدومه إلى المنتخب، لأنه لا يستحق ذلك وهذه كان نغمة غريبة سائدة بالفترة الماضية وغير منصفة بالكثير من الأحيان، ببساطة لأنه متوسط ميدان الجانرز ليس له””مجاذيب” أو إيدي إعلامية كثيرة تدافعه عنه أو هو ذاته يتحدث كثيرا إلى وسائل الإعلام.

    إشادة مستحقة لمحمد النني

    لكن محمد النني لم يكن يعير تلك السخرية أي اهتمام بل ركز في مسيرته مع منتخب مصر وأرسنال الإنجليزي، لذلك خرج في صيف 2019 بإعارة إلى بشكتاش التركي، من أجل استعادة مستواه وثقته بنفسه والعودة من جديد إلى الجانرز.

    محمد النني- أرسنال- الدوري الإنجليزي

    محمد النني- أرسنال- الدوري الإنجليزي

    ولقد كان نال محمد النني مبتغاه في صيف 2020، حينما عاد إلى أرسنال بصورة مستمرة بفضل تواجد ميكيل أرتيتا بعد إقالة أوناي إيمري.

    واكتسب محمد النني، ثقة ميكيل أرتياي الذي يعرفه جيدا، لأنه زامل في أرسنال قبل اتجاه إلى التدريب، من أجل يكون ضمن خططه في الجانرز خلال الموسم االجاري.

    واستطاع محمد النني بقتاله على كل كرة وتضحيته الكبيرة في الملعب أن ينال ثقة ميكيل أرتيتا وجماهير أرسنال عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتغيير نغمة بأنه لا يستحق اللعب في الجانرز التي صدرها أغلب المشجعين المصريين للفريق اللندني.

    وشارك محمد النني في الموسم الجاري، 31 مباراة مع أرسنال وسجل هدفين الذي يعكس مدى ثقة ميكيل أرتيتا فيه وأدائه الجيد بقميص الجانرز.

    في النهاية نقول إنه محمد النني من أكثر اللاعبين المصريين والعرب غير المقدرين”underrated” بصورة كبيرة طيلة الفترة الماضية، رغم مستواه الجيد وحسن سلوكه داخل وخارج الملعب مع أرسنال والمنتخب المصري، قبل أن ينال جزء مما يستحقه مؤخرا بالإشادة من وسائل الإعلام والجماهير.

    قناة سبورت 360عربية على يوتيوب

    الأكثر مشاهدة